تكنولوجيامال وأعمال

هل سيقضي الذكاء الاصطناعي على الوظائف وعلى الوجود البشري كما يعتقد بعض صناع القرار؟

يمكن للذكاء الاصطناعي أداء مهام مثل تحليل البيانات وخدمة العملاء ومهام اخرى تهدد الوجود البشري، لكن المهارات البشرية مثل الإبداع والذكاء العاطفي والتفكير النقدي ستظل قيّمة وعصية على الذكاء الاصطناعي.

إقرأ في هذا المقال
  • هل يستطيع الذكاء الاصطناعي استبدال الوظائف البشرية تماماً؟
  • أبرز مخاطر وسلبيات الذكاء الاصطناعي
  • الوقت المتبقي لإنقاذ العالم من خطر الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي، تلك للتقنية الحديثة التي أصبحت حديث العالم في الاونة الأخيرة مابين مؤيد لتطبيقها ونشرها في كافة ميادين الحياة، ومابين معارض لذلك خوفاً من عواقبها الوخيمة على مستقبل البشرية.

لقد حول الذكاء الاصطناعي والأتمتة بالفعل العديد من جوانب الأعمال بشكل ملحوظ، وسيواصلان القيام بذلك في المستقبل مع تطور التقنية بمرور الوقت.

وفي حين أنه يمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة العديد من المهام المتكررة منخفضة المستوى، فمن غير المرجح أن يحل محل البشر تمامًا في جميع جوانب الأعمال.

وقد يمكن للذكاء الاصطناعي أداء مهام مثل تحليل البيانات واتخاذ القرار وخدمة العملاء، لكن المهارات البشرية مثل الإبداع والذكاء العاطفي والتفكير النقدي لا تزال قيّمة ويصعب تكرارها على الآلات.

بالإضافة إلى ذلك، تتطلب العديد من المهام في الأعمال لمسة إنسانية، مثل بناء العلاقات مع العملاء، وإدارة الفرق، وتوفير القيادة إلى غير ذلك من المهام التي لا يمكن للآلات القيام بها.

فبدلاً من أن يحل محل البشر، سيعزز الذكاء الاصطناعي القدرات البشرية، مما يسمح للناس بالتركيز على المهام ذات المستوى الأعلى التي تتطلب مهارات بشرية وقرارات معينة بينما تتعامل الآلات مع المزيد من الأعمال الروتينية. وهو ما سيؤدي حتماً إلى زيادة الإنتاجية والكفاءة والابتكار في الأعمال.

أبرز مخاطر وسلبيات الذكاء الاصطناعي

يتمتع الذكاء الاصطناعي بإمكانية جلب العديد من الفوائد، ولكنه يفرض أيضًا عددًا من المخاطر والتحديات. تتضمن بعض مخاطر الذكاء الاصطناعي ما يلي:

١- التحيز والتمييز:

يم لأنظمة الذكاء الاصطناعي إدامة أو حتى تضخيم التحيزات والتمييز الحاليين ضد الأعراق أو التوجهات المختلفة، لا سيما إذا كانت مدربة من قبل بعض منشئيها على بيانات متحيزة أو مصممة دون إشراف مناسب.

٢- البطالة:

نظرًا لأن أنظمة الذكاء الاصطناعي أصبحت أكثر تقدمًا وقدرة، فقد تكون قادرة على استبدال البشر في العديد من الوظائف، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات البطالة.

٣- التهديدات الأمنية:

يمكن أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي عرضة للقرصنة والتهديدات الأمنية الأخرى، مما قد يؤدي إلى اختراق البيانات أو سرقة الملكية الفكرية أو غير ذلك من النتائج الضارة.

٤- الافتقار إلى المساءلة:

نظرًا لأن أنظمة الذكاء الاصطناعي أصبحت أكثر تعقيدًا، فقد يكون من الصعب تحديد المسؤولية عن أفعالها ونتائجها، لا سيما إذا اتخذت قرارات يصعب فهمها أو شرحها.

٥- الأسلحة المستقلة:

إن تطوير الأسلحة المستقلة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى عواقب غير محمودة ونتائج كارثية، لا سيما إذا تم استخدامها في الحروب والصراعات المحلية والاقليمية.

٦- المخاطر الوجودية:

نظرًا لأن أنظمة الذكاء الاصطناعي أصبحت أكثر تقدمًا، فهناك خطر من أن تصبح خارج نطاق السيطرة أو حتى تنقلب ضد منشئوها، مما يؤدي إلى نتائج كارثية للبشرية. من المهم دراسة هذه المخاطر ومعالجتها بعناية مع استمرارنا في تطوير ونشر أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كم تبقى أمام صناع القرار لإنقاذ العالم من خطر الذكاء الاصطناعي؟

وفي سياق التهديد الوجودي للبشر والذي يكمن في تقنية الذكاء الاصطناعي، نبه مستشار رئيس للوزراء البريطاني للذكاء الاصطناعي وفقاً لصحيفة بي بي سي من أن المسؤولين والتقنيين لم يعد أمامهم إلا عامين على الأكثر لإنقاذ العالم من مخاطر الذكاء الاصطناعي التي تحمل في طياتها تهديداً وجودياً للبشرية.

ووفقاً للصحيفة، جاء ذلك بعد أن نشر 350 شخصا من كبار المسؤولين في قطاع الذكاء الاصطناعي، من بينهم الرئيس التنفيذي للشركة المنتجة لتطبيق ChatGPT، تصريحا يحذر من أنه على المدى المتوسط يمكن لهذه التكنولوجيا أن تؤدي إلى “انقراض البشرية”.

ودعا إلى التكاتف بين دول العالم في مواجهة هذا الخطر، قائلا: “قد يكون أشبه بسيناريو فيلم، لكنه مصدر لمخاوف حقيقية، وهو ما يجعل من الضروري أن تتكاتف دول العالم من أجل وضع قواعد تحكم ذلك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *