تكنولوجيا

وظائف ستختفي قريبًا مع تطور التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي

هناك العديد من الوظائف التي ستختفي قريباً بشكل تام، وقد إختفت بالفعل في كثير من دول العالم التي تعتمد بشكل كبير على الذكاء الإصطناعي وتكنولوجيا الروبوتات وغيرها.

سوق العمل يتغير يوماً بعد يوم، في السابق كان هناك شخص يدعى “ساعي البريد” وكان يجوب الشوارع لتوصيل الرسائل والخطابات وتسليمها لأصحابها إما باليد أو بوضعها في صندوق البريد الخاص بصاحب الرسالة.

واليوم أصبحت لدينا تطبيقات لإرسال وإستقبال الخطابات والرسائل البريدية مثل Gmail و Outlook و Massanger، وكل ما يتطلبه الأمر بضع ثوانٍ وليس أيام أو أسابيع كما كان في السابق.

وفقًا لتقرير “مستقبل الوظائف لعام 2020” الصادر عن المنتدى الإقتصادي العالمي، من المتوقع أن يحل الذكاء الإصطناعي محل 85 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2025.

حالياً.. في الصين وأوروبا والدول المتطورة تكنولوجياً حينما ترغب بتزويد سيارتك بالوقود من المستحيل أن ترى عامل محطة البنزين يقف بإنتظارك، وأصبحت الكثير من مطاعم البيتزا ومتاجر التسوق والمقاهي بالفعل تعمل بالروبوتات، بجانب شاشة ذكية أو تطبيق هاتفي يستخدمه العميل لإتمام طلبه.

وعلى الرغم من أن هذا يبدو مخيفًا، إلا أن التقرير يقول أن الذكاء الإصطناعي سيخلق أيضًا 97 مليون وظيفة جديدة في نفس الوقت.. أذاً ماهي الوظائف التي من المتوقع أن تختفي قريبًا؟

١- موظفي خدمة العملاء

موظفي خدمة العملاء هم الذين يردون على إستفسارات العملاء المتعلقة بمنتجات أو خدمات الشركة، وهي وظيفة لا تحتاج لمستوى عالٍ من الذكاء العاطفي أو الإجتماعي.

واليوم تعتمد العديد من الشركات على الذكاء الإصطناعي للإجابة على الأسئلة الشائعة وأسئلة دعم العملاء، لتصبح روبوتات الدردشة جزءاً مهمًا من التفاعل مع العملاء، كما أنها تدعم الكثير من الإستفسارات الداخلية للشركة.

٢- موظفي الإستقبال

معظم الفنادق في الدول المتطورة تكنولوجياً تعمل بالفعل دون موظف إستقبال، حيث يمكن تسجيل الوصول التلقائي والحصول على المفتاح والدخول والخروج بشفرة مخصصة.

وستكون هناك حاجة أقل لموظفي الإستقبال على المدى الطويل. في الوقت الحاضر، حتى في مطاعم الوجبات السريعة، يمكن للأشخاص الطلب من خلال الشاشات الذكية وعلامات التبويب.

٣- المصححين اللغويين (المدقق اللغوي)

بينما تعد المراجعة اللغوية والتعديل مهمة أكثر تعقيدًا من حيث المصطلحات والفهم وغيرها، فإن التدقيق اللغوي أبسط بكثير، ويمكن بسهولة كشف الأخطاء النحوية وبناء الجمل تلقائيًا من خلال تطبيقات مختلفة.

على سبيل المثال، تطبيقات مثل قلم أو Grammarly تعد أحد أشهر التطبيقات التي يستخدمها المحترفون لهذا الغرض بالتحديد.

٤- موظفي متاجر التسوق والكاشير

الأمر ليس مستقبلي أو هي مجرد توقعات للمستقبل، فقد شاهدنا في الآونة الأخيرة متاجر مثل “أمازون جو” و “أمازون فريش” بلا موظفين تماماً، فقط يتم تسجيل الدخول بحساب أمازون الخاص بك وإختيار المنتجات، وليس عليك أن تدفع شيئ.

فمع خدمة الدفع الذاتي وخيارات الدفع الأخرى يتم وضع كل المشتريات في سلتك عبر موقع أمازون، ومن ثم يتم خصم المال من بطاقتك المسجلة في الموقع.

كل هذا عن طريق حساسات وبعض الكاميرات المتطورة بالإضافة إلى تقنية الذكاء الإصطناعى.

٥- خدمات البريد والشحن السريع

أدخل الذكاء الإصطناعي العديد من التغييرات الإجتماعية والإقتصادية في مجال التوصيل، لقد قام بتبسيط العديد من الوظائف اللوجستية ومراحل سلاسل الإمداد والتوريد.

الآن هناك طائرات بدون طيار (درونز) يمكنها توصيل المنتجات إلى باب منزلك، والروبوتات تتولى بالفعل خدمات البريد السريع، وبصرف النظر عن الصناعة التحويلية، ستتأثر قطاعات التوصيل بشكل أكبر عندما تزدهر الربوتات في السنوات القليلة المقبلة.

٦- سائقي سيارات الأجرة والشاحنات

هناك إحتمال بنسبة 98٪ أن يكون هذا القطاع مميكن بالكامل، السيارات ذاتية القيادة من شركة تسلا موجودة بالفعل وتعمل حالياً، ولن يمر وقت طويل قبل أن تصبح السيارات ذاتية القيادة أكثر إنتشاراً.

وقد رأينا مؤخرًا شركات مثل Uber وسياراتها ذاتيه القيادة، وقد سعت شركة Uber لتطوير هذه التقنية منذ وقت طويل لما واجهته من شكاوى بخصوص السائقين.

وفقًا لصحيفة Los Angeles Times والعديد من الصحف الأمريكية، من المتوقع أن تحل الشاحنات ذاتية القيادة محل 1.7 مليون سائق شاحنات أمريكي في السنوات العشر القادمة.

٧- محللي أبحاث السوق

قسم أبحاث السوق والتطوير هو القسم الأهم في الشركات الكبرى والمتطورة، فهم من يقوم بإجراء أبحاث السوق التي يكون لها الفضل في زيادة أداء ومؤشرات الشركة.

واليوم تكتسب الروبوتات التي تدعم الذكاء الإصطناعي شعبية في هذا القطاع بسبب البيانات الشاملة التي تقدمها، والتي تكون أكثر دقة من حيث الأرقام والمعلومات.

٨- حراس الأمن

حقق الذكاء الأصطناعي تطورات كبيرة في مجال الأمن المادي، فعلى سبيل المثال، يمكن لروبوت الأمان الخاص بـYelp فحص المبنى كاملاً بكاميرا عالية الدقة.

هذه الروبوتات تحتوي على ميكروفونات موجهة، ومستشعرات الأشعة تحت الحمراء التي يمكنها إكتشاف أي نشاط مشبوه، وهناك فرصة بنسبة 84٪ أن يقوم الذكاء الإصطناعي بميكنة هذا القطاع بالكامل في المستقبل.

مع تزايد الإعتماد على التكنولوجيا في هذه الوظائف، ستكون المشاركة البشرية زائدة عن الحاجة في الوظائف المستقبلية، فهل برأيك سيكون المستقبل قاتمًا لكل من لديه وظيفة في تلك المجالات؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *