- أفضل طريقة للتسويق الإلكتروني
- تحسين الموقع في محركات البحث داخلياً وخارجياً
- لماذا يجب الإهتمام بمعايير جوجل وتطبيقها؟
عبر السنوات الماضية ومن واقع الخبرة المكتسبة في مجال صناعة المحتوى وخصوصاً التدوين، ومحاولة تسويق ذلك المحتوى، تعلمنا أن هناك طرق متعددة للتسويق الإلكتروني.
منها ما هو عملي ومنها ما يبدو جيداً من الناحية النظرية لكنه عند التطبيق لا يحقق نتائج إيجابية.
ولذلك رأينا أنه من المهم مشاركة تلك الطريقة التي أثبتت فاعليتها وقوتها والتي كانت في نفس الوقت أكثر توفيراً للوقت والمال والجهد المبذول.
فما هي أفضل طريقة جربناها في التسويق الإلكتروني على مدى السنوات الماضية؟ وكيف يتم تطبيقها تطبيقاً جيداً ومحكماً؟
– ماهي أفضل طريقة للتسويق الإلكتروني؟
هناك طرق معروفة ومتعددة في مجال التسويق الإلكتروني، وتختلف فاعليتها بإختلاف مجال العمل، فالمدونات والمواقع الإخبارية بإختلاف مجالاتها لها طرق تسويقية تختلف قليلاً عن طرق تسويق المتاجر الإلكترونية أو المواقع التقليدية للشركات، لكن كل المجالات مع ذلك عند تسويقها تتم بالطرق التالية:
١- تحسين الموقع عبر محركات البحث (SEO).
٢- التسويق عبر مواقع التواصل الإجتماعي (Social Média Marketing).
٣- التسويق بالمحتوى (Content Marketing).
٤- التسويق بواسطة البريد الإلكتروني (Email Marketing) وغيرها من طرق التسويق الأخرى.
وبحسب مجال عملك ستجد طريقة من تلك الطرق تناسب عملك ومحتواك أكثر من غيرها، والطريقة التي وجدناها أكثر جدوى وفاعلية بالنسبة للمدونة كانت السيو (SEO) أو تحسين الموقع في محرك البحث.
وهي الطريقة التي أدت إلى الظهور المتقدم في نتائج البحث. وفي الفقرة التالية خطوات عملية مجربة يمكن لكل صناع المحتوي تطبيقها للظهور في النتائج الخمس الأولى في محرك البحث.
– كيف يتم تحسين الموقع في محرك البحث (SEO)
تحسين الموقع في محرك البحث بالنسبة لنا هو أهم وأفضل طرق التسويق، حيث أنها لو تمت بالشكل الصحيح كل ما عليك هو إنتظار كم كبير من الزوار الذين يبحثون عن معلومات أو منتجات تخص مجالك.
ويعرف كما وضحنا بالسيو (SEO search engine optimization) وينقسم إلى قسمين تحسين داخل الموقع (On page SEO) وتحسين خارج الموقع (Off page SEO).
ويعد النوع الأول الذي يمثل التحسين داخل الموقع أكثر أهمية من وجهة نظر مطوري محرك بحث جوجل.
وسيكون مدار هذه المقالة حول معايير ومتطلبات محرك بحث جوجل، كونه المحرك الأهم والأكبر في العالم، أضف إلى ذلك أن ٩٥٪ من زيارات المدونة تأتينا من محرك بحث جوجل.
وهناك مقالة ذكرنا فيها أهم ثلاثة متطلبات ينصح بها المطورين في جوجل لتصدر نتائج البحث، ويمكن التعرف على تلك النصائح من هنا.
أولاً: التحسين داخل الموقع (بالإنجليزية On page SEO)
يتمثل اول قسم من أقسام السيو في التحسين داخل الموقع وهذه الأشياء التي سنذكر بالمناسبة هي التي نطبقها تماماً في هذه المدونة، وهي التي أثبتت الكفاءة القصوى عبر سنوات المدونة القليلة الماضية:
١- المحتوى المفيد والثري أولاً وليس مجرد الكلام الإنشائي، مع مراعاة عدم النسخ من مواقع ومدونات أخرى لان ذلك يعطل الظهور في محركات البحث كونه أحد طرق التعدي على حقوق الملكية.
٢- تكرار الكلمات المفتاحية التي تستند إليها المقالة، دون أن يتم ذلك بشكل مخل، فمثلاً هذه المقالة كلماتها المفتاحية هي طرق التسويق، السيو، التسويق الإلكتروني فنقوم بذكرها أكثر من مرة إن أمكن في السياق الطبيعي للموضوع بحيث لا تفسد شكل ومضمون المقالة.
٣- كتابة النص البديل للصور Alt Text وهي خانة في الصور يتم وضع عنوان المقالة أو الكلمات المفتاحية بها، مع مراعاة عدم التعدي على حقوق الملكية بأخذ الصور من مواقع لا تتيح الصور المجانية.
وهناك مقالة عن كيفية الحصول على صور مجانية لموقعك يمكن الإستفادة منها، وهناك مقالة أخرى إذا كنت ترغب بتصوير منتجاتك والحصول على صوره من صنعك بعنوان كيفية تصوير المنتجات بواسطة هاتفك الذكي.
٤- عنوان المقالة المميز حيث يعد أحد أهم عوامل جذب القارئ والظهور ضمن نتائج البحث، وهناك مقالة بعنوان ‘لتصدر محركات البحث يكفيك عنوان مميز للمقالة‘ يمكن أن تساعدك على كتابة عنوان مميز للمقالة.
٥- تأمين الموقع ضد الإختراق عن طريق شراء نظام تأمين SSL وهو عبارة عن نظام يجعل الإختراق وسرقة البيانات أمراً شبه مستحيل، وتطالب جوجل بذلك النظام كعامل أساسي في الظهور الجيد حتى للمدونات والمواقع العادية وليس المتاجر والمواقع التي يتم فيها إجراء معاملات مالية فقط.
وعند تفعيل هذا النظام تظهر علامة القفل بجانب الدومين كما هو الحال في هذه المدونة، ويتحول نظام نقل البيانات بين المتصفح والموقع من http إلى https وهذه الأنظمة تتوفر بشكل كافٍ ويمكن شراؤها عبر جميع شركات الإستضافة، أو شركات منفصلة متخصصة في أمن المعلومات.
ثانياً: التحسين خارج الموقع (بالإنجليزية Off page SEO)
التحسين خارج الموقع يتمثل بشكل كبير في الآتي:
١- الروابط الخاصة بموقعك الموجودة في مواقع ومدونات أخرى متميزة، وذلك يعرف بالباك لينك (Backlink) وكلما كان الرابط في موقع أكثر تميزاً كلما أعطى ذلك دفعة لموقعك للتقدم في محرك البحث.
وقد لاحظنا أن ذلك يحدث تلقائياً عند الإهتمام بشكل جيد بالتحسين داخل الموقع فيما يتعلق بجودة المحتوى والشكل العام وثراء المعلومات.
فبالتالي يقوم أصحاب المواقع الأخرى بالإشارة إلى موقعك ومقالاتك عن طريق وضع الروابط دون مجهود كبير منك، فقط لأنك صنعت محتوىً متميزاً وحصرياً.
٢- جميع طرق التسويق الأخرى كالتسويق عبر مواقع التواصل الإجتماعي والتسويق بواسطة المقالات والتسويق بواسطة البريد الإلكتروني وغيرها.
كلها تندرج ضمن عوامل تحسين الموقع في محرك البحث التي تحدث خارج الموقع، وقد تحدثنا عن كل نوع منها سابقاً بالتفصيل ولها روابط في أعلى المقالة.
– لماذا يجب الإهتمام بمعايير جوجل وتطبيقها؟
محرك بحث جوجل بالتحديد هو الأهم والأكبر في مجال البحث عبر الإنترنت، ويستحوذ على أكثر من ٩٨٪ من عمليات البحث التي يقوم بها المستخدمين عبر شبكة الإنترنت حول العالم.
والقليل يستخدم محرك بحث مثل Bing الخاص بشركة مايكروسوفت بشكل لا يكاد يذكر.
ومن هنا وجب القول أن من يرغب بجلب الكثير من الباحثين عبر محرك بحث جوجل عليه أن ينفذ متطلبات جوجل ويمتثل لمعاييرها.
فهي ليست مجرد متطلبات تعسفية أو تعجيزية ولكنها منطقية ولها أهداف أهمها ثلاثة أمور وهي:
١- تحسين محتوى الإنترنت من الناحية الشكلية والمعلوماتية، وإقصاء المحتوى الضعيف والقليل الفائدة لجعل شبكة الإنترنت أعلى جودة وقيمة.
لذلك فهو يفضّل المواقع التي يتفاعل معها المستخدمين بشكل أكبر، ويفضل المواقع الدائمة التطور والتحديث، والتي تبدو جميلة حتى من حيث الشكل.
٢- توفير تجربة إستخدام ممتعة وسريعة، عن طريق تفضيل المواقع الأسرع عند التحميل، حتى لا يمل المستخدم من مدة الإنتظار لحين الوصول إلى النتائج التي قام بإختيارها من بين نتائج البحث.
لذلك هناك معيار يسمى AMP accelerated mobile pages قامت جوجل بتشجيعه لتخفيض سرعة تحميل المواقع عبر الهاتف الذكي خصوصاً.
حيث أن ٧٠٪ أو أكثر من زوار المواقع والمتاجر الإلكترونية يستخدمون هواتفهم الذكية، لذلك ينصح أيضاً بجعل الموقع متوافقاً تماماً مع الهاتف الذكي أكثر من أي جهاز آخر.
وإلا ستخسر كماً هائلاً من المستخدمين أياً كان نوع المحتوى أو المنتج الذي تقدمه.
مرتبط: كيف تقلل حجم الصور لزيادة سرعة موقعك
٣- جعل شبكة الإنترنت مكاناً أكثر أماناً، فمحرك بحث جوجل المواقع المؤمنة التي تعمل بنظام SSL على غيرها من المواقع العادية وذلك لتأمين بيانات المستخدمين المالية والشخصية.
٤- جعل شبكة الإنترنت مكاناً للمنافسة النظيفة وجني المجتهد لثمار مجهوداته في صناعة المحتوى، فجوجل يقوم بمحاربة المحتوى الذي يتم بالنسخ من مواقع أخرى.
والذي بمعنى آخر يعتمد على سرقة المعلومات وحتى الصور التي يجد أصحابها مشقة في صناعتها.
وهناك مقالة ذكرنا بها بعض الأخطاء التي تكون سبباً في حظر الموقع تماماً أو على الأقل تخفيض مرتبته في نتائج البحث، ويمكن الرجوع إليها من هنا.
ختاماً
يمكن إختصار المقالة في أن المحتوى الحصري والثري بالمعلومات والذي يبدو جيداً هو الذي يحتل بمرور الوقت نتائج البحث الأولى، ويظل في المراتب الأولى لوقت طويل، وهذا الكلام كما ذكرنا مجرب وليس كلاماً نظرياً فقط.
فلطالما كنا نستغرق وقتاً وجهداً كبيراً في كتابة المقالات وتنسيقها والحصول على الصور والتأكد من صحة المعلومات، لإخراج أفضل محتوى ممكن للمستخدم.
مع أن القارئ قد يظن حينما يرى المقالة أنه بالإمكان صناعتها خلال ساعات قليلة لكن ليس الأمر بتلك السهولة.
وهناك مقالة تبين كيفية كتابة مقالات إحترافية يمكن الرجوع إليها لمن يرغب بخوض مجال التدوين وإحترافه، المجال الذي يعد من أجمل وأرقى طرق صناعة المحتوى وطرق التسويق الإلكتروني من وجهة نظرنا.
ويمكن أن يصبح أيضاً مجالاً للربح الكبير طبقاً لأمثلة ذكرناها في مقالة توضح نسب أرباح اصحاب المدونات العالمية.
ويمكن كذلك القول بأن أفضل طريقة لتسويق المحتوى هي التحسين داخل الموقع On page SEO بالطرق التي ذكرنا، ومع ذلك لايجب إغفال مسألة التحسين خارج الموقع وطرق التسويق الإلكتروني الأخرى بأنواعها المتعددة، سواءً كانت مجانية أو مدفوعة.
وقد قمنا في السنوات الماضية بتجربة كافة أنواع التسويق المجاني والمدفوع، ولكن كان السيو هو أكثرها جدوى وفاعلية، ولم نتكلف بسبب تحسين الموقع من الداخل الكثير من التكاليف التسويقية.
مرتبط: كيف تضاعف زيارات موقعك أو مدونتك
وهذا بالنسبة للمدونات والمواقع الإخبارية والتعليمية، لكن إذا كان لديك متجر إلكتروني فسيكون تسويقه بالسيو أولاً ثم عبر مواقع التواصل الإجتماعي وخصوصاً فيسبوك وإنستاجرام، ثم بواسطة البريد الإلكتروني أكثر جدوى.
اكتشاف المزيد من تجارة واقتصاد
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.