- علامات تنذر بإنهيار فيسبوك
- بدائل فيسبوك المقترحة
هل فكرت قبل ذلك ولو للحظة أن فيسبوك قد يمر في يوم من الأيام بنفس مامرت به مواقع التواصل الإجتماعي التي إختفت من الوجود؟
كما حدث لمواقع كنت يوماً أحد مستخدميها مثل MySpace أو Tagged وكنت لا أظن ولو للحظة أنها ستختفي أو على الأقل ليس بتلك السرعة؟!
هذا التساؤل كان الدافع الأول لكتابة هذه المقالة لتحذير من يعتمد على فيسبوك كلياً لبيع منتجاته أو خدماته أو تسويقها، طبقاً لمعطيات سأذكرها تشير إلى أن فيسبوك يتجه إلى الإنهيار خلال السنوات القليلة القادمة.
وقد وردت للمدونة الكثير من الأسئلة من المتابعين عن كيفية ترويج منتجاتهم أو خدماتهم، وكلما سألتُ أحدهم عما إذا كان يمتلك موقعاً أو متجراً إلكترونياً؟ تكون الإجابة ‘لا’ لدي صفحة فيسبوك فقط.
والتفكير بهذه الطريقة هو شئ مفهوم تماماً كون فيسبوك من المواقع التي أحدثت ضجة في عالم الإنترنت، والكثير من مستخدمي الإنترنت الجدد خصوصاً في الدول النامية حتى فترة قريبة كانوا يظنون أن الإنترنت يتمحور حول موقع فيسبوك!
مرتبط: كيفية إنشاء المتاجر الإلكترونية
وقد ظهرت مؤخراً توقعات قوية بإنهيار فيسبوك خلال السنوات القليلة القادمة، لكن من أين أتت تلك التوقعات؟ وماهو البديل لفيسبوك في حال إنهياره؟
وماذا يمكن أن نفعل لتفادي إنهيار أعمالنا أو تأثرها إذا حدث ذلك؟ أو على الأقل لعدم البقاء تحت رحمة فيسبوك وهيمنته؟!
– علامات تنذر بإنهيار فيسبوك
مثلت القضية التي هزت العالم مؤخراً بسبب تسريب بيانات مستخدمي فيسبوك من قبل شركة كامبريدج أنالتيكا إشارة البدء للحرب على مارك زكربيرج مؤسس فيسبوك.
وذلك بسبب التفريط في بيانات المستخدمين الشخصية، وإستخدامها بطرق تنافي سياسة الخصوصية لصالح بعض المنظمات والأشخاص.
وتلت تلك الحادثة حوادث إختراق متعددة وسرقة بيانات لملايين المستخدمين، مما دفع فيسبوك للإعتذار مرة أخرى والمبادرة بتعويض المتضررين من تلك الحادثة.
لكن مع ذلك لم تكن تلك الحوادث تكفي للإعتقاد بإنهيار إمبراطورية فيسبوك قريباً! بل كانت هناك عوامل أخرى خلقت هذا الإعتقاد أو الشعور لديّ ولدي ملايين المستخدمين بإنتهاء فيسبوك، وأبرزها مايلي:
١- التفريط في بيانات المستخدمين
كامبريدج أناليتكا هي شركة بريطانية متخصصة في جمع البيانات وتحليلها لأغراض سياسية من خلال معرفة سلوك مستخدمي الإنترنت، وهذا ماظهر لاحقاً بعد الفضيحة التي أدت إلى غلقها وإفلاسها.
وقصة كامبريدج أنالتيكا مع فيسبوك بدأت بطلب بيانات لملايين المستخدمين بحجة إستخدامها في أبحاث علمية، فتم بيع تلك البيانات من قبل فيسبوك لتلك الشركة.
حتى ظهر لاحقاً أنها إستخدمت لمعرفة سلوك الناخبين الأمريكيين في إنتخابات الرئاسة، أو بمعنى آخر توقع من الذي سيفوز قبل نهاية الإنتخابات والتحرك وفقاً لذلك. رابط المقالة.
وكان ذلك لصالح بعض أعضاء الحملة الإنتخابية لترامب، وهذه بإختصار أول فضيحة تسريب بيانات لمستخدمي فيسبوك، ثم تلتها كما ذكرت عدة حوادث إختراق وتسريب لبيانات المستخدمين منها بيانات مالية وعائلية وغيرها مما دفع فيسبوك إلى المبادرة بتعويض المتضررين مالياً.
وقد ظهر للعالم بعد الفضيحة أن شركة كامبريدج أنالتيكا كانت مساهمة في العديد من الإنتصارات المزيفة لبعض الشخصيات المعروفة، وماخفي كان أعظم فبيانات مستخدمي فيسبوك تباع وتشترى مقابل أموال طائلة دون مراعاة للخصوصية.
مباشرة بعد فضيحة كامبريدج أنالتيكا سارعت شركة أبل وفقاً لمقالة نشرت في مجلة بلومبرغ بإزالة تطبيقات خاصة بفيسبوك من متاجر تطبيقاتها.
هذه التطبيقات كانت عبارة عن تطبيقات تجمع بيانات المستخدمين بشكل مستمر، وكانت فيسبوك تدفع لأبل ١٠ دولارات مقابل كل تحميل، و٢٠ دولار مقابل كل شهر يستمر المستخدم بتحميله. رابط المقالة.
٢- الحرب الإعلامية على فيسبوك
الشخص الذي في الصورة إلى يمين مارك زكربيرج هو Chris Hughes الصديق الحميم لمارك زكربيرج والمشارك في تأسيس موقع فيسبوك.
والصورة لمقالة له في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أحدثت ضجة كبيرة في الوسط الأمريكي بعنوان “إنه الوقت لتحطيم فيسبوك” يتحدث فيها عن حواراته مع مارك زكربيرج ويقول في المقدمة:
“مارك زكربيرج هو شخص جيد، لكن الشركة التي كنت مساعداً له في تأسيسها تمثل تهديداً لإقتصادنا وديمقراطيتنا” لذلك يرى ضرورة إيقاف فيسبوك عن هذا التغول.
وأضاف أن مارك زكربيرج يتحكم من خلال فيسبوك في ٦٠٪ من أصوات الناخبين، ويمكنه عن طريق تغيير بعض لوغاريتمات فيسبوك أن يعرض للمستخدمين مايرغب بأن يشاهدونه، ويقنعهم بما يريد أن يقتنعوا به. رابط المقالة.
٣- هاشتاج #deletefacebook
ظهر هاشتاج delete Facebook مباشرة بعد فضيحة كامبريدج أنالتيكا وبدأ بالإنتشار سريعاً وكان له تأثير كبير على منصة فيسبوك من خلال توقف الكثيرين عن إستخدامه وإلغاء حساباتهم تماماً.
ومن المثير أن مخترع هذا الهاشتاج هو الشريك المؤسس لواتساب Brian Acton الذي أصبح من أثرياء العالم بعد شراء فيسبوك لمنصته بقيمة ١٦ مليار دولار. رابط المقالة.
٤- إستقالة أهم المدراء والمؤسسين
في مقالة أخرى نشرتها صحيفة نيويورك تايمز تمحورت حول إستقالة Kevin Systrom مؤسس إنستجرام لأسباب عديدة أهمها رفضه لتوجه مارك زكربيرج في إدارة مجموعة شركاته فيسبوك وواتساب وإنستجرام. رابط المقالة.
ومن قبل تلك الإستقالة بفترة قصيرة أعلن Brian Acton مؤسس واتساب إستقالته، ولم يكتفي بالإستقالة وإنما أنشأ هاشتاج ‘إمسح فيسبوك’ الذي تحدثت عنه في الفقرة السابقة وساهم في إنتشاره.
ومن المعروف أن القدرات البشرية هي أهم عوامل إستمرار الشركات والمؤسسات وتطورها، فإذا بدأت المواهب بالهروب فهذا مؤشر على إنعدام بيئة العمل الصحية داخل الشركات، ومؤشر على قرب إنهيارها إذا لم تصحح المسار.
– بدائل فيسبوك المقترحة
بعد معرفة أهم المؤشرات والدلائل على قرب إنهيار فيسبوك، من تفريط في بيانات المستخدمين والإدارة الغير مسؤولة والغير أخلاقية، ماهو البديل؟ هناك منصات بديلة للتواصل مع الأهل والأصدقاء، وحتى للترويج للأعمال.
هذه المنصات أشهرها تويتر، سنابشات، وحتى إنستجرام المملوكة لفيسبوك، لكن أبرز تلك البدائل والذي يصعد بقوة هو سنابشات الذي يستخدمه كل الجيل الصغير حتى عمر الخامسة والعشرين، ولا يستخدمون فيسبوك تقريباً على الإطلاق، وهذه توقعات كبار المسوقين ورواد الأعمال لمستقبل التواصل الإجتماعي.
الخلاصة
في النهاية سواءً كانت تلك التكهنات بإنهيار فيسبوك حقيقية أو غير حقيقية، لايجب أن تعتمد كلياً على منصة فيسبوك في أعمالك وعليك المسارعة بإنشاء موقع أو متجر إلكتروني لتتمكن من الظهور للعالم بشكل إحترافي وتتفادى إنهيار أعمالك بمجرد إنهيار فيسبوك.
فلا يوجد عمل ‘Business’ متميز يعتمد على صفحة فيسبوك فقط أو صفحة تويتر فقط للتجارة والترويج، بل يعتمد على كل تلك المنصات معاً، مع التركيز على المنصة الأساسية المتمثلة في موقع الويب أو المتجر الإلكتروني.
وبشكل عام في عالم الأعمال هذه نصيحة كبار المستثمرين دائماً “لاتضع كل البيض في سلة واحدة” حتى لايكن مصير أعمالك بيد شركة واحدة أو موقع واحد، ولتكن لديك دائماً خططاً بديلة تتحول إليها في حال سقوط أحد الشركاء الذين تعتمد عليهم.
أما رأينا الشخصي حول موقع فيسبوك أنه موقع غير موثوق من ناحية الخصوصية، ولا نحب إستخدامه، ولولا العمل لما كان لدينا حساب فيسبوك، ومع ذلك هو لايساهم كثيراً في إنتشار الأعمال منذ التغييرات الأخيرة في لوغاريتمات المشاهدات.
حيث أن المحتوى الذي يبث عبر أي صفحة فيسبوك لايصل إلى أكثر من ٣٠٪ من متابعي الصفحة، لماذا؟ لكي يبدأ أصحاب تلك الصفحات بالإتجاه للتسويق المدفوع.
وهذا ما لاحظه خبراء التسويق الإلكتروني، أن التفاعل والمشاركات تقل عبر السنوات ليبقى التسويق المدفوع هو الخيار الوحيد ليصل منشورك إلى أكبر عدد من المتابعين.
وفي كل مرة ندخل فيها إلى حسابنا عبر فيسبوك ينتابنا شعور بالضيق بعض الشئ، وكذلك معظم من حولنا ينتابهم نفس الشعور، وهذا لسببين الأول أن الناس تعرف كل كبيرة وصغيرة عنك.
فلا تتمتع بالخصوصية الكاملة، وهذا أمر مزعج، والثاني أنه يساهم بشكل كبير في تضييع الوقت مع قلة الفائدة التي تجنيها منه.
اكتشاف المزيد من تجارة واقتصاد
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
وعليكم السلام عثمان، وجهة نظرك صحيحة ١٠٠٪ وفي النهاية يجب التسويق من خلال فيسبوك إذا كانت مصلحة عملك في ذلك، لكن يجب أخذ الإحتياط وعدم التعامل مع فيسبوك على أنه سيعيش للأبد.
السلام عليكم
صديقي كلامك صحيح فلكل شيئ نهاية و أن فيس بووك نهايته قادمة لا محالة و لنكن واقعيين بعض الشيئ , شبكة الفيس بووك تجاوز وجودها الوجود الإفتراضي ,فأصبحت الآن لها مكانة مترسخة في عقول جميع مستخدميها و حتى بالرغم من معرفتهم بهدا الصدد الدي يعرفه في الحقيقة كل الناس (تسريب البيانات) فقليل من الناس التي تشتغل من أجل مصلحتها تستعمل بياناتها الحقيقية و إن لم نقل فإن 40% من الجمهور المستهدف لا يستخدم معلوماته الحقيقية أيضا و هده نسبة كافية بالنسبة إلى أكثر من نصف المعلنين الدي يبحثون عن الترافيك لمواقعهم أو التفاعلات على صفحاتهم , لهدا فأنا أظن الفيسبوك مازالت صفقة ناجحة بالنسبة إلى أكثرية المعلنين و ربما قد تتطور الفيس بووك بعد فضيحتها هده و لقد شهدنا هدا الأمر بالفعل على مستوى إدارة الإعلانات في موقعها الدي تطور جدا لأقصى الحدود بالرغم من إستعماله لبيانات المستخدمين من أجل إستهداف الفئات لكنه يبقى أمر فعال في نهاية المطاف و هدا ما جعل فيسبوك أدس منافسة شرسة لجوجل أدس فلا نتوقع سقوط هده الإمبراطورية بسهولة أو على الاقل في الوقت القريب,
السلام عليكم حامد، يتجه فيسبوك لتقليل الظهور أو الوصول المجاني للمنشورات حتى يتجه كل أصحاب الصفحات للتسويق المدفوع فيقللون نسبة من يصل إليهم المنشور، لذلك مع الوقت تلاحظ إنخفاض في التفاعل والمشاركة عن كل وقت مضى.
سناب شات يصعد بقوة خصوصاً بين الجيل المراهق وحتى ٢٥ عام يمكن القول، فجربه لم لا.
بالنسبة للإختراق ليست لدي فكرة صراحة لكن فيسبوك يتم إختراقه بطرق أسهل من منصات التواصل الإجتماعي الأخرى.
مع ذلك إستخدم فيسبوك إذا كانت مصلحتك ومصلحة عملك تحتم عليك ذلك، لكن نوع المنصات بحيث تستطيع التنقل بينها في حالة حدوث أي مشكلة.
وأهلاً وسهلاً دائماً بأي أسئلة.
لايصل إلى أكثر من ٣٠٪ من متابعي الصفحة، لماذا؟ لكي يبدأ أصحاب تلك الصفحات بالإتجاه للتسويق المدفوع. ..عاوز افهم اكثر في هذة النقطة… وهل سناب شات فعلا افضل ولكني لا استخدمة.. ولا حتي فيس بوك.. واستخدم تويتر ..انا لا اتوقع انهيار فيس بوك وانما اتوقع بيعها وتطويرها.. ‘لكن عندي سوال.. هل حسابات فيس بوك المنشاة ف 2009و2010,,2011 معرضة لي الاختراق اكثر من الحسابات الجديدة.. واشكرك عل سعتة صدرك.. وعندي اسئلة كثيرة ..خليها في قت اخر واشكرك