مال وأعمال

من هو “مارك زكربيرج” مؤسس أكبر موقع تواصل إجتماعي في التاريخ “فيسبوك”

البداية في ليالي صيف ٢٠٠٣ حينما كان مارك يعاني من الأرق داخل إحدي غرف السكن الجامعي، فقرر إختراق قاعدة بيانات الجامعة.

إقرأ في هذا المقال
  • فكرة إنشاء موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك
  • بعض صفقات مارك زوكربيرج
  • مارك أحد أكثر الشخصيات تأثيراً في العالم

مارك زكربيرج Mark Zukerberg

ولد مارك زكربيرج في الرابع عشر من مايو عام ١٩٨٤ في إحدي ضواحي مدينة نيويورك الأمريكية، لأب يعمل كطبيب أسنان وأم تعمل كأخصائية نفسية.

وكان منذ صغره يحب البرمجة فعلمه أبوه نظام يسمي ‘Atari Basic’ فقام باستخدامه لعمل برنامج مراسلات ‘Messenger’ يربط بين أجهزة الحاسوب بالمنزل والعيادة الخاصة بوالده.

وكانوا يتراسلون عند الحاجة فلما لاحظ والده هذا الأمر قرر أن ينمي تلك الموهبة فقام بإحضار معلم خاص بالبرمجة ليعطيه دروساً خاصة في البرمجة والحوسبة.

ثم في المرحلة الثانوية قام بعمل برنامج مشغل وسائط أثار إعجاب شركات مثل ‘AOL’ و ‘Microsoft فعرضوا شرائه فقام بالرفض بشكل مهذب، بل ورفض عرضاً لوظيفة IT وذلك لأنه كان يقوم بعمل البرامج علي سبيل التسلية لا أكثر.

– فكرة إنشاء موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك

التحق مارك بعد المرحلة الثانوية بأكاديمية ‘Phillips Exetre’ وأظهر تفوقاً في مجال دراسته ‘العلوم والأدب’ ولكن قلبه كان يميل بقوة إلي البرمجة.

فبعد التخرج من الأكاديمية التي كان يدرس بها التحق بجامعة هارفارد، وإكتسب في عامه الثاني سمعة واسعة في مجال البرمجة.

وفي إحدي ليالي صيف ٢٠٠٣ كان يعاني من الأرق في إحدي غرف السكن الداخلي للجامعة، فقرر إختراق قاعدة بيانات الجامعة.

وذلك بغرض أخذ بعض الصور الخاصة بالطلبة، ووضعها على موقع أسماه ‘Facemash’ في شكل مقارنة بين الصورتين والتصويت أيهما أجمل.

لاقي هذا الموقع إقبالاً على التصويت من قبل الطلبة لدرجة أن الخادم ‘Server’ إرتبك لعبور الحد الاقصي لأعداد المستخدمين.

فقامت إدارة الجامعة بعد إكتشاف الأمر بإجراء تأديبي بحق مارك لإختراقه قاعدة البيانات.

لكن إستنتج مارك من تلك التجربة ملاحظة هامة وهي التي جعلته يمضي في تطبيق فكرة “مواقع التواصل الاجتماعي” وهي أن مستخدمي الإنترنت يتفاعلون بشكل كبير مع المحتويات ذات الطابع الإجتماعي.

وكانت قبل ذلك فكرة إنشاء موقع تواصل إجتماعي موجودة بالفعل لدي طالبين في الجامعة “قاما لاحقاً برفع قضية علي مارك بإعتباره سارق لفكرتهما” فعرضا على مارك أن يكون المبرمج لفكرتهما.

وهي فكرة موقع يسمى ‘Connect U’ ذو الطابع الإجتماعي أيضاً، والذي يمكن من خلاله وضع صور شخصية وبيانات وروابط تفيد الجميع، فوافق مارك وأثناء العمل خطرت بباله فكرة إنشاء موقعه الخاص فاشتري نطاق سماه “Facebook.com” وذلك عام ٢٠٠٤.

فقام حينها أكثر من أربعة آلاف طالب بالتسجيل، وكان الموقع خاص بطلبة جامعة هارفارد في البداية، فاستعان وقتها بجاره المبرمج الأكثر خبرة لتوسيع نطاق العمل بعد زيادة المستخدمين بشكل ملحوظ.

وبدأ فيسبوك ينمو بشكل سريع وغير متوقع ليشمل الجامعات الأمريكية بشكل عام فإحتاج حينها إلى مستثمرين لزيادة رأس مال الشركة “فيسبوك” لمواكبة النمو السريع.

فبدأ بالبحث إلى أن تلقي أول مبلغ وكان بقيمة ‘نصف مليون دولار’ من أحد مؤسسي “باي بال” الشهير وكانت كافية وقتها لتطوير الموقع.

ومع الزيادة الملحوظة في أعداد المشتركين الذي تعدي المليون مستخدم حصل على عروض إستثمار أخرى من شركات كبري قدرت بأكثر من أربعين مليون دولار.

– بعض صفقات مارك زكربيرج

وصل عدد مستخدمي فيسبوك إلى خمسة وعشرين مليون مستخدم، وهو ما جعل شركات مثل ياهو تعرض عليه شراء الموقع مقابل تسعمائة مليون دولار.

لكن مارك قابل هذا العرض بالرفض لانه لا يلبي مايطمح إليه الشاب ذو الخمسة وعشرين عاماً حينئذ، واليوم فيسبوك هو ثاني أفضل موقع في العالم من حيث الترتيب بعد محرك بحث جوجل. 

لاحقاً في العام ٢٠١٤ قام مارك بعمل صفقة قدرت بإحدى أكبر صفقات الإنترنت في التاريخ بشراء تطبيق واتس آب ‘Whatsapp’ المتخصص في التواصل الإجتماعي بطريقة الدردشة والإتصالات.

بمبلغ يعد خيالياً بعض الشئ بالنسبة لصفقات الإنترنت، ١٩ مليار دولار أمريكي، وهو ما جعل مؤسس واتس آب كذلك في قائمة مليارديرات العالم.

– مارك زكربيرج أحد أكثر الشخصيات تأثيراً في العالم

نجح موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك نجاحاً منقطع النظير في مدة قصيرة، تقدر بست سنوات ليصبح الموقع الأول عالمياً من حيث الإنتشار وعدد المستخدمين.

وذلك أيضاً بسبب إدارة الشاب لموقعه بإحترافية وهو مازال يمتلكه حتي يومنا هذا.

وقد قامت مجلة التايم الامريكية في عام ٢٠١٠ بوضع صورة مارك زوكربيرج على غلاف المجلة كشخصية العام، المجلة التي تبرز الأشخاص الأكثر تأثيراً في العالم، ممن لا يزالون على قيد الحياة.

صنف كذلك مارك زكربيرج كأصغر ملياردير في العالم بحسب مجلة فوربس ‘Forbes’ عام ٢٠١٠ بثروة تقدر بأربعة مليارات دولار بفضل موقعه.

ويعد من الشخصيات التي غيرت وجه العالم بمشروعه الفريد من نوعه موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”.

ويعيش اليوم مع زوجته الأمريكية من أصل آسيوي في بيت مترف يقدر بسبعة ملايين دولار أمريكي. وبالطبع قليل من البشر اليوم لايعرفون اسطورة الفيسبوك مارك زوكربيرج!

ويمكن من بين هذه السطور إستنتاج أن التأمل والتفكر كان بداية الفكرة التي تحولت اليوم إلى فيسبوك.

وكذلك التنشئة كانت سبباً في ذلك، حيث أن أبوه نمى موهبته حين فطن إليها، ومع ذلك نقول أن كثيراً من الشخصيات المؤثرة نجحت بعد العمل في سن متأخرة فالنجاح لايرتبط بعمر ولا مكان.

فقط كن طموحاً وإمضى نحو هدفك دون يأس أو توقف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *