مال وأعمال

التعلم الذاتي .. وتطوره في هذا العصر

التعليم الذاتي أصبح أحد متطلبات الحياة اليوم، فإذا لم يطور الإنسان نفسه بعد مراحل التعليم النظامي سيجد نفسه متراجعاً في وقت زادت فيه أدوات التعليم والمعرفة.

إن العالم يشهد إنفجاراً معرفياً متطوراً بإستمرار لاتستوعبه نظم التعلم مما يحتم وجود إستراتيجية تمكِن المتعلم من إتقان مهارات التعلم الذاتي ليستمر التعلم معه خارج المدرسة ومدى الحياة.

وأصبحت مصادر التعلم كثيرة عربية وغير عربية، ويعد التعلم الذاتي أسلوب من الأساليب التربوية التي دعت إليها متطلبات العصر.

بإعتباره الوسيلة إلى التعلم المستمر الذي يلازم الإنسان طول حياته وتساعده على الإعتماد على ذاته، ويكون قادرًا على إتخاذ القرار وتحمل المسئولية.

وتشير معظم بحوث علماء النفس إلى أن التعليم الفعال هو التعلم الذي يقوم المتعلم باكتشافه، لا الذي يقوم باستقباله.

فإذا لم يتوافر الإستعداد، فلن يحدث التعلم، وإذا حدث، فسيكون ضعيفاً وسريعاً تزول نتائجه.

– تعريف التعلم الذاتى

تعددت تعريفات التعلم الذاتي بتعدد المدارس التربوية والسيكولوجية، ونشأت تعريفات عديدة لمفهوم التعلم الذاتي إستند كلاً منها إلي مجموعة من الإجراءات والمقومات.

ولم يجمع العلماء علي تعريف شامل لهذا الإتجاه في التعليم، لكن يمكن تعريفه بأنه:

عملية إجرائية مقصودة يحاول فيها المتعلم أن يكتسب بنفسه القدر المناسب من المعارف والمفاهيم والمبادئ والإتجاهات والقيم والمهارات مستخدماً أو مستفيداً من التطبيقات التكنولوجية مثل الكتب المبرمجة ووسائل وآلات التعليم المختلفة“.

– الخطوات الرئيسية لكي تصبح متعلماً ذاتياً

١- وجود الدافع والرغبة فى إكتساب المعلومات وأن تسأل نفسك فى البداية ماذا تريد ان تتعلم؟ ولماذا؟ وهذا هو ما يجعلك تبدأ وتحقق نجاحاً.

٢- وضع خطة منتظمة للتعلم وتنظيم الوقت اللازم للتعلم والبدأ فى التنفيذ وأن توفر لنفسك مكاناً هادئاً تتعلم فيه، حدد هدفك وقسم هذا الهدف لعدة أهداف قياسية، لا تشتت نفسك بفعل أكثر من شيء بوقت واحد.

٣- حدد وقت معين يومياً للتعلم والتطبيق، يمكن أن يكون ساعة أو أكثر على حسب أحوالك الشخصية.

٤- إبحث عن المزيد من المعلومات التى قد تحتاجها ويفضل البحث عما تحتاجه في كل مرة تقوم فيها بعملية التعلم.

٥- قم بالبدء في التعَلم، إفهم المعلومات جيداً، إبدأ تدريجياً ولا تتسرع عندما تبدأ تدريجياً وتحقق تقدماً، أفضل بكثير من أن تبدأ مسرعاً بكميات كبيرة، ثم بعد فترة قليلة لا تستطيع المداومة والاستمرار.

٦- قم بالممارسة وتطبيق المعلومات والخبرات التي تعلمتها فالممارسة هي جزء هام جدًا لا يمكن التخلي عنه لإتمام عملية التعلم الصحيح.

٧- حدد طريقة لتقييم نفسك حتى تعرف هل أجدت هذا التعلم أم لا، هل لديك المعرفة الكافية به أم أنك تحتاج الى المزيد من القراءات عن أهمية التعلم الذاتى.

٨- تطوير الإنسان سلوكياً ومعرفياً وتزويده بسلاح هام يمكنه من إستيعاب معطيات المستقبل.

٩- مراعاة الفروق الفردية بين الأفراد فيحقق لكل متعلم تعلماً يتناسب مع قدراته وسرعته الذاتية في التعلم ويعتمد على دافعيته للتعلم.

١٠- يأخذ المتعلم دوراً إيجابياً ونشطاً فى التعلم.

١١- تظل المعلومة في الذاكرة لأطول مدة للإستفادة منها فى المستقبل.

١٢- تنمية الإحساس بالمسؤولية والإعتماد على الذات.

١٣- المساعدة في مراقبة أداء الفرد لنفسه، وتقييم أدائه.

١٤- إعداد الأبناء للمستقبل، وزيادة قدرتهم على حل المشكلات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *