- هل لديك العقلية الصحيحة للنجاح كرائد أعمال؟
- كيف تنتقل من كونك موظف إلى رائد أعمال؟
ربما تكون قد قررت بالفعل المضي في فكرة مشروع جديد وقدمت الأوراق لتسجيل نشاطك التجاري، أو قرأت بعض الكتب أو أخذت دورة تدريبية.
هذه هي الخطوات النموذجية التي يتخذها رواد الأعمال الجدد، ومع ذلك فهم غالبًا ما يتجاهلون أحد المكونات الحاسمة للنجاح في ريادة الأعمال وهى “العقلية” التي يجب إمتلاكها.
هل لديك العقلية الصحيحة للنجاح كرائد أعمال؟
يتطلب الإنتقال من موظف إلى رائد أعمال أكثر من مجرد التعلم عن التسويق والمبيعات، إذا كنت قد عملت فقط كموظف فمن المحتمل أنك معتاد على طرق معينة في التفكير وفعل الأشياء، ولكن فى الحقيقة قد لا تساعد أنماط التفكير هذه على بناء عمل تجاري ناجح.
يقول “دارين هاردي” Darren Hardy المؤلف الأمريكى الأكثر مبيعًا، “يفعل الأشخاص الناجحون ما لا يرغب الأشخاص غير الناجحين في القيام به”.
يقول هاردى كانت اللحظة الأساسية التي غيرت حياتي المهنية عندما بدأت أعامل نفسي كمحترف، كنت مدون هاوي ليس له أهداف عمل حقيقية، وقد عاملت نفسي على هذا النحو لسنوات.
لم أشترِ مطلقًا أي أدوات أو كتب أو دورات تدريبية لمساعدتي على النمو، لم أستثمر أبدًا في نفسي أو في عملي، ونتيجة لذلك كنت أكتب منذ ما يقرب من خمس سنوات بدون أي شيء تقريبًا بلا قراء ولا دخل.
أخيرًا، سئمت وتعبت من كل الإحباط والفشل وسألت نفسي بعض الأسئلة البسيطة: “ماذا يفعل كبار الكتاب عبر الإنترنت؟ ماذا قرأوا؟ كيف تبدو أيامهم؟ على ماذا ينفقون أموالهم؟ “
لذلك بحثت وقمت بتدوين الملاحظات وإشتركت فى دورات عبر الإنترنت، وتعلمت وجربت، وطورت من طريقتي في التفكير، وبعد أقل من ستة أشهر، أصبحت رائد أعمال حقيقي أكسب أموالًا حقيقية.
لقد ربحت ما يقرب من ٥٠.٠٠٠ مشترك، كنت أحصل على مئات الآلاف من المشاهدات كل شهر، لقد وقَّعت صفقة كتاب وكنت أجني آلاف الدولارات شهريًا من عملي.
إذا نظرنا إلى الوراء، فإن السبب الأول الذي جعلني قادرًا على تحقيق كل هذا كان التحول في طريقة تفكيري.
كيف تنتقل من كونك موظف إلى رائد أعمال؟
إذا كنت ترغب في تغيير حياتك للأفضل كرائد أعمال، فعليك أولاً بتغيير طريقة تفكيرك، وأفضل طريقة لتحرير نفسك من طرق التفكير القديمة هي تغيير وجهة نظرك تجاه المواقف.
إذا كنت مستعدًا لتغيير حياتك وتحسينها، فإليك سبعة تغيرات عقلية مهمة يجب عليك تطبيقها على الفور:
١- التفكير بإيجابية
لقد ثبت أن أولئك الذين يفكرون بطريقة إيجابية هم أكثر جذباً للآخرين، وتظهر الدراسات أيضًا أن الأفكار الإيجابية تولد الفعل، مما يسهل على المرء تطوير مهارة التفكير خارج الصندوق.
يمكن أن يساعدك التفكير الإيجابي في بناء المهارات والتواصل مع الآخرين، ونتيجة لذلك ستتحسن علاقاتك مع من حولك أيضًا، لأن الإيجابية تعني الثقة، مما يساعد عملائك على الشعور براحة أكبر في تعاملهم معك.
٢- لا تنسى أنك تمتلك قوة داخلية
كل شخص لديه مصدر قوة داخلية، إنها القوة التي تساعدنا فى التغلب على العقبات، لكن معظمنا لا يدرك حقًا ما الذي يجعلنا أقوياء أو كيف يمكننا إستخدام قدراتنا بشكل أكثر فاعلية.
المشكلة أننا لا نميل إلى رؤية أنفسنا على أننا قادرون أو مؤثرون، نحن نتطرق فى كثير من الأحيان إلى عيوبنا وأخطائنا فقط، وهذا يُنقِصنا في النهاية.
أنت تمتلك القوة لنجاحك، يمكن لأفكارك إما أن تقودك نحو النجاح، أو تخلق حواجز بينك وبين رحلتك الريادية، عندما تكون الأوقات صعبة قد لا ترى الفرص الموجودة حولك فلا يكون لديك الدافع للمضي قدمًا.
لكن هل تريد أن تظل عالقًا في مكانك؟ فكر في الحلول وأخلق لنفسك فرصًا جديدة، لا تنتظر حتى تتغير الأشياء بل قم أنت بتغيرها.
٣- أنظر إلى الفشل كخطوة ضرورية للنجاح
يعتبر الفشل ضرورة مطلقة للنجاح، إذا لم تفشل في مرحلة ما من حياتك فلن تشعر بالنجاح النهائي، ولكن الحيلة هنا هي أن الفشل يتعلق أيضًا بكيفية تعاملك معه.
لابد أن تعطى نفسك فرصة للتفكير فى الدروس التي تحتاج إلى تعلمها، حلل المشكلة التي أدت إلى الخطأ، أين أخطأت؟ وكيف يمكن حل هذه المشكلة؟ وما هو المسار الذي كان يمكن أن تسلكه للحصول على نتيجة مختلفة؟
تعلم كيف لا ترتكب نفس الأخطاء مرة أخرى والأهم من ذلك، تعلم المضي قدمًا.
٤- ركِّز على الجودة وليس الكمية
تعلم التركيز على الجودة وليس الكمية، هذا التحول العقلي يجعلك تركز على إستخدام مواردك بحكمة، لذلك ستحافظ على وقتك وأموالك وطاقتك العقلية والجسدية.
ترتبط الجودة بشكل أكبر بالعمق، مثل ضمان إكتمال المهمة أو الهدف بالكامل، مما يؤدي عادةً إلى نتائج أفضل. على سبيل المثال، إذا كنت إنتقائيًا بشأن من توظفه، فستحصل على موظفين جيدين يتناسبون بشكل أفضل مع عملك وفريقك.
من خلال التفكير مليًا في المشروعات التي تنفذها، ستركز على المجالات التي لديك خبرة فيها، هذا هو المكان الذي ستزدهر فيه وتتفوق بشكل طبيعي، وبالتالي لديك فرصة أفضل ليس فقط للتميز في عملك ولكن أيضًا لبناء سمعتك والإستمرار في تطوير عملك.
٥- فكر وتصرف بشكل أكبر
يأتي النجاح الكبير عندما تكون مصدر إلهام، وتسعى وراء ما تريد، ولكن مثل معظم الأشياء في الحياة هناك مستويات لذلك، قد تشعر بالإلهام ولكنك خائف جدًا من إحتضان شغفك بالكامل وإتخاذ أى خطوة، قد تكون متجهًا في الإتجاه الصحيح لكنك متحفظ جدًا.
توقف عن “العمل كالمعتاد”، إستبعد عبارة “لم نقم بذلك العمل من قبل” بدلاً من ذلك، إسأل نفسك كيف يمكنك التصرف على مستوىً أكبر؟ كيف يمكنك الذهاب أبعد من ذلك؟ ما هو المستوى التالي الذي تأمل في الوصول إليه؟
توقف عن السماح للطرق القديمة من الأفكار والمخاوف والمعتقدات القديمة بإعاقتك وتأخيرك فى البدء فى تحقيق حلمك.
٦- أعطِ قيمة للآخرين وتوقف عن الآنانية
الخطوة الأولى في إعطاء قيمة للآخرين هي التوقف عن التركيز على الذات، تدرب على الإهتمام الحقيقي بالآخرين، وكن صادقًا في تعاملاتك، توقف عن التركيز كثيرًا على رد فعل الناس تجاهك، وسيجعلك ذلك تتوقف عن المبالغة في رد الفعل تجاه الأمور.
ليس هناك ما يوسع ذهنك مثل السماح لنفسك برؤية العالم من منظور شخص آخر، عندما تركز على القيمة التي تعطيها للآخرين، فإنك تبدأ في رؤية إحتياجات الآخرين بشكل أكثر وضوحًا.
٧- عقلية النمو
إذا كنت تعتقد أنه قد تم ضبطك على قدرة معينة ومستوى معين من الإنجاز وأنك لا تستطيع أن تفعل أكثر من ذلك، فلن تحقق أي شيء أكثر من ذلك بالفعل.
وفى المقابل إذا كنت تعتقد أنه يمكنك التحسن والقيام بأشياء أخرى، فإن عقلية النمو هذه ستمكنك من تحقيق المزيد.
لنجاحك كرجل أعمال يجب أن تتمتع بالعقلية التي يمكنك من خلالها تدريب نفسك على فعل أي شيء، وتجربة أشياء كثيرة حتى تصل إلى هدفك النهائى.
اكتشاف المزيد من تجارة واقتصاد
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.