مال وأعمال

7 خطوات للمرور بمقابلة عمل ناجحة وإجتيازها

نصائح عملية لما يجب أن تفعله قبل - وأثناء - وبعد مقابلة العمل وكيف تجيب عن أكثر الأسئلة حساسية، لتضمن الفوز بوظيفة أحلامك.

إقرأ في هذا المقال
  • التحضير للمقابلة الوظيفية
  • نصائح أثناء مقابلة العمل
  • بعد الإنتهاء من المقابلة

بعدما علمت ما هي الـ 5 خطوات هامة يجب مراعاتها قبل ترك وظيفتك، الآن سنُخبرك ما هي أهم الخطوات للمرور بـ مقابلة عمل ناجحة . نظراً لأن مقابلة العمل من المراحل الأساسية التي يمر بها جميع الموظفين أكثر من مرة على مدار حياتهم.

حيث يمرون بنفس مشاعر القلق والتوتر بعد مكالمة مسؤول التوظيف في شركة معينة وتحديد موعد المقابلة، ولكن ما هي الخطوات التي تجعل هذا الموعد يتحول من مقابلة عمل عادية الى مقابلة عمل ناجحة ؟

هُناك 7 خطوات يجب عليك القيام بها قبل الذهاب للمقابلة الخاصة بك، لتتمكن من تحويلها إلى مقابلة عمل ناجحة.

أول خطوة في أي مقابلة عمل ناجحة هي التحضير:

حينما تتلقى رسالة أو مكالمة تُفيد بأن الشركة ترغب في مقابلتك، فعليك حينها البدء في تحضير 3 أشياء أساسية وهم:

  1. إجراء بحث شامل عن الشركة:

تلك هي أولى أسرار أي مقابلة عمل ناجحة ، لأن من خلالها يتم اتخاذ انطباع عن مدى إهتمامك واجتهادك وتقديرك للمقابلة التي أتيت من أجلها. 

لذا، يجب أن تقوم بجمع جميع المعلومات المتاحة عن الشركة، سواءً من الموقع الخاص بها، أو من مواقع التواصل الإجتماعي فيما يخص استثماراتها وأهدافها ومشاريعها الحالية والمستقبلية.

أيضا، إذا كان لديك فرصة لمعرفة إسم الشخص الذي سيجري المقابلة أيضاً فمن الأفضل إجراء بحث عنه، كل هذه الأمور تعطيك نقاط إضافية.

  1. تحضير سيرتك الذاتية:

لابد أن يتطلع الشخص المسؤول عن المقابلة على السيرة الذاتية الخاصة بك من أجل التعرف عليك، وقد يختار أشياء منها ويطلب منك توضيحها، على الرغم من أنه قد يكون لديك وظيفة سابقة مماثلة في سيرتك الذاتية منذ سنوات، فقد يتم الطلب منك شرح ما قمت به في تلك الوظيفة وأنت مسؤول عن تقديم إجابة واضحة.

أيضاً، من المُفضل أن يتم إحضار كافة الأوراق التي تؤيد خبرة ومؤهلات المتقدم المتعلقة بالوظيفة موضوع المقابلة إلى جانب ملف السيرة الذاتية.

  1. الإلتزام بالمواعيد:

من الأفضل الوصول مبكرًا إلى مكان المقابلة بمدة لا تزيد عن ١٠ -١٥ دقيقة، فهذا يعطي إنطباعًا بكونك شخصية ملتزمة، تجنب فى الوقت ذاته الوصول باكرًا جدًا حتى لا يسبب لك ذلك التوتر.

إذا كنت لا تعلم العنوان جيدًا فمن الأفضل أن تقوم بزيارة استكشافية للمكان قبل موعد المقابلة حتى لا تضيع وقتًا طويلاً فى البحث عن مكان العمل يوم المقابلة.

ثاني خطوة لتقوم بـ مقابلة عمل ناجحة هي الإهتمام بالمظهر الخارجي:

أيضاً، مظهرك الخارجي هو سر من أسرار تحقيق مقابلة عمل ناجحة  ، حيث يجب أن تقوم بتحديد الزي الذي ستقوم بارتدائه ذلك اليوم، والذي سيتم تحديده بنائاً على قواعد الشركة لأن بعض الشركات تطلب ارتداء زي رسمي والبعض الآخر لا يهتم بنوع الزي، فيجب التأكد من تلك النقطة.

ففي كلتا الحالتين يجب إعتماد ملابس أنيقة مرتبة مع بضع من الإكسسوارات غير المبالغ فيها للنساء والرجال على حد سواء.

كما يجب تجنب بعض السلوكيات الظاهرة، كمضغ العلكة أثناء المقابلة، أو وضع رائحة عطر قوية، أو لبس أحذية متسخة، أو إجراء مكالمة، أو المراسلة عبر الهاتف عند انتظار الدخول إلى غرفة المقابلة.

ثالث خطوة لتقوم بـ مقابلة عمل ناجحة هي التحلي باللباقة والتركيز في التفاصيل:

حيث يجب المحافظة على الإبتسامة البسيطة خلال المقابلة، مع مراعاة ذكر الألقاب مع المسؤول. أيضا، عدم التشبث بالآراء لإظهار الثقة بالنفس والتي قد تُفسَر في بعض الأحيان بالغرور.

بالإضافة الى التركيز في عدم النظر للأسفل، بل إلى عيون من يتحدث إليك لأن من الضروري النظر في عيون الشخص المسؤول لمدة ٦٠-٧٠٪ من مدة المقابلة، وفي ٣٠-٤٠٪ من الفترة المتبقية من وقت المقابلة معك، حاول ألا تنظر إلى الأرض بل وزع عينيك بين الأعضاء اذا كان هناك أكثر من شخص.

أما إذا لم تستطع النظر في عيني الشخص لفترة طويلة، إنظر إلى منتصف الحاجبين وسيعتقد الشخص المقابل أنك تنظر إلى عينيه.

رابع خطوة لتقوم بـ مقابلة عمل ناجحة هي التحدث عن عملك السابق:

من الضروري أن تقوم بتحضير السيرة الذاتية الخاصة بك كما ذكرنا سابقاً، ولكن ذلك لن يغنيك عن ضرورة التحدث عن عملك السابق مع مراعاة الآتي:

1. التحدث عن تفاصيل عملك ومدى أهمية دورك في المكان ولكن دون إطالة.

2. توضيح حجم الخبرة التي اكتسبتها بسبب التجارب السابقة.

3. مراعاة أن يكون كلامك عبارة عن نقاط مُرتبة مثل السيرة الذاتية الخاصة بك.

خامس خطوة لتقوم بـ مقابلة عمل ناجحة هي شرح سبب إهتمامك بتلك الوظيفة وترك وظيفتك:

بعد استعراضهم لسيرتك الذاتية، من المحتمل أن يتم سؤالك عن سبب رغبتك في إجراء تغيير وظيفي، أو سبب إهتمامك بشركتهم على وجه الخصوص. هنا يأتي دور البحث الذي أجريته عن الشركة، يجب أن يكون لديك بالفعل أسباب محددة لرغبتك في إجراء مقابلة مع شركتهم.

أيضاً، عند التحدث عن وظيفتك الحالية يجب أن تتجنب ذكر أي سلبيات. بل يمكنك تحويل السلبيات إلى إيجابيات، مثل أن إذا لم يكن لشركتك الحالية مجال للنمو التصاعدي والتدرج في المناصب، فقل أنك تبحث عن وظيفة ذات مجال أكبر للنمو التصاعدي.

مثال آخر، إذا كنت لا تحب زملائك في العمل، قل أنك تأمل في العثور على فريق أكثر تعاونًا. ترى الفرق؟ أنت تقول نفس الشيء دون أن تبدو سلبياً.

سادس خطوة لتقوم بـ مقابلة عمل ناجحة هي الأسئلة والأجوبة:

من أصعب اللحظات وأكثرها توتر هي الأسئلة المُفاجئة، ولكن هناك نمط يمكنك الالتزام به عندما يتم سؤالك بشكل مُفاجئ حتى لا تتوتر.

1. أن تأخذ نفساً عميقاً:

ذلك سيعطيك الوقت الكافي للاسترخاء وتنظيم الأفكار إلى إظهار كشخص لديه تفكير عميق، ولكن ضع في حساباتك الا تأخذ وقت كبير بشكل ملحوظ، حتى لا تبدو كشخص لا يملك إجابة، مما قد يضطر الشخص الذي يُجري المقابلة معك للإنتقال إلى السؤال التالي.

2. سرعة الإجابة: 

لا تُعطِ إجابات سريعة حتى لا ينم ذلك على أن تفكيرك سطحي، ولا تتسرّع في الإجابة أبداً، بل خذ وقتاً كافياً في التفكير في الإجابة قبل تقديمها.

3. إطلب توضيحاً للسؤال:

لا يُعد طلب توضيح للسؤال المطروح بالأمر الممنوع أو الخطأ، فالمقابلة الشخصية هي حوار وليس تحقيق، لذلك عليك أن تشعر بالراحة عند رغبتك في الإستفسار عن أمر لم تفهمه أو واجهت لبساً فيه.

ولتجنّب الظهور بمظهر المتردد، يمكنك استخدام عبارات مثل “هل بسؤالك تقصد…” وبذلك ستُظهِر مدى رغبتك في تقديم أفضل إجابة ممكِنة للسؤال، وتذّكر أنه عليك التبسم والتحدُّث بثقة.

4. كن صريحًا واستخدم لغة واضحة:

لا تستخدم لغة غامضة أو مراوغة في الرد على الأسئلة، فمديرو التوظيف ليسوا مجرد مقَيّمين لمهاراتك، إنهم يقيمون أيضًا شخصيتك، فإذا كنت ستنضم إلى فريقهم، فهم بحاجة لمعرفة طبيعة شخصيتك.

ولا يريد أي مدير توظيف شخصاً غير أمين في فريقه، بل يريد شخصاً يتحمل المسؤولية عندما تسوء الأمور، ويمكن أن يتعلم من أخطاء الماضي، ويكون صادقًا إذا كانت هناك مشكلة، ولا يخشى قول الحقيقة.

تذكر أنه من المقبول أيضًا أن تقول أحيانًا، “لست متأكدًا” أو “آسف” (لا بأس بذلك مرة أو مرتين لكل مقابلة، ولكن إذا وجدت نفسك تفعل ذلك كثيراً، فهذه علامة على أنك لم تستعد بشكل كافٍ).

5. كن مستعداً للأسئلة الصعبة:

راجع بعض اسئلة المقابلة الشخصية الأكثر شيوعًا وصعوبة لإعداد إجابات جيدة لاستخدامها في مقابلتك.

يمكن أن تساعدك هذه الخطوة على الشعور بثقة أكبر في إجاباتك، والحصول على فكرة أفضل عن النقاط التي ستسلط الضوء عليها خلال المقابلة.

إليك أهم اسئلة المقابلة الشخصية واجوبتها التي يمكنك تحضيرها قبل الذهاب للمقابلة…

– ما هي مهاراتك وهواياتك؟

تلك هي أوائل اسئلة المقابلة الشخصية، والتي كثير من المُتقدمين لا يتمكنوا من فهم الغرض من هذا السؤال، فيبدأ المُتقدم في سرد هواياته الشخصية التي يكون مُعظمها أو كلها ليس لها صلة بالوظيفة، في حين أن القائمون على المقابلات لا يريدون معرفة إلا الهوايات التي لها صلة بالوظيفة. لذا، يجب عليك تحضير الهوايات التي تنعكس على الجانب المهني لديك.

– ما هي نقاط الضعف والقوة لديك؟

يتكرر سؤال الشخص المُتقدّم للوظيفة عن نقاط القوة والضعف لديه في أغلب المقابلات الشخصية، حينها يجب على المُتقدّم للوظيفة التحدث عن نقاط قوته بشكل كامل دون إختصار، كالسرعة في إنجاز المهام، وإدارة الوقت، وتنظيم العمل.

أما عن نقاط الضعف فحدد نقطة الضعف المهنية واشرح كيف تعمل على تحسينها.

على سبيل المثال إذا كنت تواجه صعوبة في إدارة الوقت، فأشرح كيف أنشأت سلسلة من التذكيرات Reminders في التقويم الخاص بك للتأكد من أنك تفي بالمواعيد، وكيف راقبت وقتك أثناء العمل للتأكد من أنك تنجز كل شيء.

– أين ترى نفسك في الخمس سنوات القادمة؟

من أصعب اسئلة المقابلة الشخصية هذا السؤال، إذا قمت بإجاباتها كما يجب قد تتحول تلك المقابلة إلى مقابلة عمل ناجحة في الحال.

حيث أن يرغب المسؤول عن المُقابلة أن يعرف كيف تُفكر وهل أنت شخص طموح ولديك رؤية أم لا، لذا يجب أن تتخيل نفسك بعد خمس سنوات بالفعل، من حيث المهارات التي سوف تكتسبها والمرتبة التي ترى أن يمكنك أن تصل إليها في خلال تلك الخمس سنوات، ولكن يجب أن تضع في الحسبان أن تكون إجاباتك منطقية وقابلة للتحقيق.

– كم تتوقع أن يكون راتبك؟

الإجابات الدبلوماسية أحياناً لا تفيد كثيراً، فقد يحتاج المدير أو صاحب العمل أن تذكر إجابة محددة للراتب المطلوب، لذا عليك أن تكون مستعداً لتحديد راتبك الذي ترغب في الحصول عليه، أو على أقل تقدير يجب أن تذكر نطاق معين لهذا الراتب.

وإذا كنت تمتلك الخبرة العلمية والكفاءة والمهارات الوظيفية اللازمة سيكون من السهل عليك تقييم الوظيفة وتحديد الراتب الذي يتناسب معك. 

بينما إذا كنت في بداية مشوارك الوظيفي وهذه أول وظيفة تعمل بها سيكون عليك القبول بأي راتب، لأنه خطوة أساسية ومهمة في حياتك، فهي ستساعدك على اكتساب مهارات جديدة وخبرات مهنية عملية.

لذلك لا تقوم برفع الراتب للغاية، وعليك أن تحدد راتب يناسب كونك مازلت لا تمتلك خبرة كافية في مجال العمل، وإذا كان العمل في الوظيفة الجديدة يشبه عملك في الوظيفة السابقة، هنا سيسهل عليك توقع الراتب بناء على عملك السابق.

– هل لديك أية أسئلة؟

ذلك السؤال في أغلب الأحيان يكون ختام اسئلة المقابلة الشخصية، حيث أنه من المُستحب والأفضل أن تستفسر عما تريد لأن المسؤول عن تلك المُقابلة يريد أن يستمع الى أسئلتك بالفعل.

من المهم تجهيز أسئلتك قبل المقابلة، وعليك أيضاَ تجنب السؤال عن أمور معروفة ولا تحتاج لسؤال، أو عن معلومات متوفرة على الموقع الرسمي للمؤسسة.

فمثل تلك الأسئلة تشير إلى عدم جاهزيتك للمقابلة، وإحذر كذلك من السؤال عن الراتب والمميزات الأخرى إلا عندما يثير صاحب العمل تلك النقطة.

أيضاً، يمكنك معرفة المزيد من الأسئلة من خلال هذا المقال.

سابع وآخر خطوة خاصة بأي مقابلة عمل ناجحة هي ما بعد المُقابلة:

بعد الإنتهاء من المقابلة، خذ الوقت الكافي لإرسال رسالة شكر عن طريق البريد الإلكتروني تشارك فيها تقديرك للوقت الذي أمضاه المحاور معك.

وكرر اهتمامك بالحصول على الوظيفة، وإذا كان هناك شيء تتمنى أن تكون قد قلته خلال المقابلة لكن لم تُتَح لك الفرصة، فهذه فرصة جيدة لذكر هذا الشئ.

الختام:

عند اتباعك لتلك الخطوات السابق ذكرها في المقابلة الشخصية القادمة، ستجد الأمور أكثر سلاسة وسهولة من قبل، وستتمكن من تحويل كل التوتر ومشاعر الرهبة إلى طاقة وثقة وإستعداد.

مما يجعلها مقابلة عمل ناجحة يتم توظيفك بعدها، أيضاً يمكنك معرفة أهم ١٠ أشياء تساعدك على مواجهة ضغوطات العمل وتجعلك أكثر فاعلية وإنتاجاً من خلال هذا المقال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *