إعلام ومحتوى

لتصبح صانع محتوى أيهما تختار الفيديو أم التدوين؟

سنساعدك في هذه المقالة للإختيار من بين نوعي صناعة المحتوى الفيديو والتدوين، وكيف يمكن أن تختار الإثنين معاً؟

إقرأ في هذا المقال
  • متى يكون محتوى الفيديو أنسب ومتى يكون التدوين أنسب
  • أيهما أفضل محتوى الفيديو أم التدوين
  • أي المحتويين تختار الفيديو أم التدوين
  • طرق الربح من المحتويين

مجال صناعة المحتوى يعد أحد أفضل مشاريع الإنترنت في وقتنا الحالي، فكلنا يعلم حجم المواقع وقنوات يوتيوب الشهيرة وحجم أرباحها.

فإذا كنت تفكر بدخول هذا المجال بالتأكيد ستسأل نفسك أيهما أفضل، محتوى الفيديو الذي يتم نشره عبر يوتيوب؟ أم المحتوى المكتوب الذي يتمثل في كتابة مقالات ونشرها في المدونات؟

إذا كنت مضطراً لأن تختار من بين هذين النوعين لتدخل إلى عالم صناعة المحتوى أيهما تختار التدوين أم صناعة الفيديو؟ أم تختار الإثنين معاً؟

وهل ما يظنه البعض من أن محتوى الفيديو سيتفوق في المستقبل على المحتوى المكتوب صحيحاً؟ تعرف على الإجابة من خلال الفقرات التالية.

– متى يكون محتوى الفيديو أنسب ومتى يكون التدوين أنسب؟

هناك عدة أمور يمكن تفصيلها لمعرفة أي المحتويين هو الأنسب لك، أو أي المحتويين سيكون المحتوى الأساسي إذا كنت تنوي إحتراف المحتويين معاً، وهذه الأمور هي:

١- محتوي الفيديو:

– محتوى الفيديو هو الأنسب في حالة المواد التي تتطلب شرحاً عملياً.

– محتوى الفيديو هو الأنسب في حالة إلقاء الخطابات وتغطية المؤتمرات والندوات والإجتماعات.

– محتوى الفيديو هو الأنسب في حالة مراجعة المنتجات الملموسة وبيان تفاصيلها.

– محتوى الفيديو هو الأنسب إذا كنت متحدثاً لبقاً وتجيد الإلقاء ولك كاريزما.

– محتوى الفيديو هو الأنسب لصناعة التقارير الإخبارية والأفلام الوثائقية والمقابلات الشخصية.

٢- المحتوى المكتوب:

– المحتوى المكتوب هو الأنسب في الشروحات المطولة التي تحتاج لتدقيق وتفصيل.

– المحتوى المكتوب هو الأنسب في شرح النظريات والقضايا الحساسة.

– المحتوى المكتوب هو الأنسب من ناحية الإحتفاظ بالمادة المكتوبة وإبقائها لأطول وقت ممكن.

– المحتوى المكتوب هو الأنسب في تسويق الأعمال بطريقة المقالات حيث أنها أسرع ظهوراً في محرك البحث من الفيديو.

– المحتوى المكتوب هو الأنسب لعمل الأبحاث والعقود والكتالوجات وما إلى ذلك.

– أيهما أفضل التدوين أم محتوى الفيديو؟

مما سبق نستنتج أن الرأي القائل بأن محتوى الفيديو أفضل من المحتوى المكتوب مطلقاً لم يجانبه الصواب، فكلا المحتويين له مميزات وعيوب، وله إحتياجات وإستخدامات تختلف بحسب الحاجة.

إذا كنت على سبيل المثال ترغب بإحتراف صناعة المحتوى فلن تشاهد فيديو لتتعرف على مميزات وعيوب كلا المحتويين، بل ستبحث في جوجل، ثم تبدأ بالإطلاع على عدة مواضيع للبحث وإتخاذ مثل هذا القرار.

ويصعب عمل فيديو يبين كل جوانب المسألة إلا إذا كان طويلاً، ومعظم مستخدمي يوتيوب وفقاً للإحصائيات لا يفضّلون الفيديو الذي تتعدى مدته الخمس دقائق في معظم المجالات.

فهذه المقالة مثلاً تبين كيفية إختيار المحتوى الأنسب لك ويمكن النظر فيها، وحفظها كمرجع بحثي تعود إليه في أي وقت، على عكس الفيديو الذي تحتاج لإعادة تحميله.

المحتوى المكتوب كذلك أفضل من ناحية ثبات المعلومات، ولطالما كانت القراءة والكتابة الطريقة التي تعودنا عليها في التعليم والثقافة.

في المقابل يصعب عمل مقالة بها شرح لنقل على سبيل المثال عن كيفية تصميم المواقع أو التطبيقات أو كيفية إصلاح أو ضبط جهاز معين.

لكن يمكن عمل فيديو مفصل يبين ذلك، ولا يمكن أن يضاهي المحتوى المكتوب الفيديو في مثل هذه الشروحات.. وهكذا.

– أي المحتويين تختار محتوى الفيديو أم التدوين؟

إذا كان الإختيار لا يزال محيراً بعض الشئ سنساعدك قدر الإمكان في إختيار نوع المحتوى الذي سيكون أساسياً بالنسبة لك.

مع أننا ننصحك أن تصنع المحتويين معاً إذا كان بإستطاعتك ذلك، كنوع من التنويع في الأعمال وعدم الإعتماد على مصدر واحد، ولأن المحتوى المكتوب المدعم بالصور والفيديو لا شئ يمكن أن يضاهيه.

فبالنسبة لنا المحتوى المكتوب هو الأولوية، إلا أن المدونة لها قناة يوتيوب نهدف إلى تطويرها أكثر في المستقبل القريب وصناعة جمهور كبير مثل جمهور المدونة.

والآن ماذا تختار المحتوى المكتوب أم الفيديو؟…

– إذا كانت لديك كاريزما وكنت متحدثاً لبقاً فاجعل محتوى الفيديو هو الأساس.

– إذا كانت لديك موهبة الكتابة والبحث والتفكير فاجعل المحتوى المكتوب هو الأساس.

– إذا كانت لديك تجارب سفر أو عمل ترغب بنقلها للآخرين فمحتوى الفيديو هو الأفضل.

– إذا كنت مسوقاً إلكترونياً فالمحتوى المكتوب هو الأفضل لنشر المنتجات والخدمات.

– إذا كنت معلماً أو مدرباً وترغب بشرح مواد علمية أو عملية فالفيديو هو الأفضل لك حتماً.

– إذا كنت ترغب بأن يبقي محتواك لأطول فترة ممكنة على شبكة الإنترنت فالمحتوى المكتوب هو الأفضل لك.

– طرق الربح من المحتويين

بعد أن تختار المحتوى الذي ترغب بصنعه، إذا كنت ستختار التدوين فهناك مقالة توضح كيفية عمل مدونة إحترافية وناجحة بها نصائح لابد من قرائتها بتأني.

وإذا كنت ستختار محتوى الفيديو فكل ما تحتاج هو حساب Gmail ثم تذهب إلى يوتيوب وتسجل الدخول وتختار إسم القناة وتبدأ برفع الفيديوهات على قناتك.

أفضل طريقة للربح من المحتويين هي إعلانات جوجل أدسنس، وهذه مقالة توضح كيفية الإشتراك في جوجل أدسنس، نفس حساب أدسنس يمكن إستخدامه للربح من قناة يوتيوب ومدونة.

وهناك طرق اخرى للربح من المدونات وقنوات يوتيوب قمنا بذكرها في مقالة ٥ طرق مجربة لكي تربح من مدونتك.

– ملخص المقالة

في نهاية المقالة يمكن تلخيص ما سبق في عدة نصائح مختصرة:

١- ليس هناك أفضل من صناعة المحتويين معاً إذا كان بإستطاعتك عمل ذلك.

٢- كلا المحتويين في حاجة لمجهود وصبر وتطوير مستمر لصناعة جمهور مخلص والربح منهما في المستقبل.

٣- للنجاح والتميز في كلا المستويين يجب صناعة محتوى فريد من نوعه من حيث الشكل والمضمون دون تفريط في أحدهما.

٤- لكلا المحتويين إحتياجات وإستخدامات بحسب الحاجة، ولا يمكن القول أن أحدهما أفضل مطلقاً من الآخر، إنما الأصح هو القول بأن أحد المحتويين أنسب للمستخدم من الآخر بحسب الحالة.

٥- لايمكن لمحتوى الفيديو أن يحل محل المحتوى المكتوب بأي حال من الأحوال لأن القراءة والكتابة من عوامل بقاء وتحضر الأمم.

فالتدوين هو أداة نقل التاريخ والعلم والدين وكل شئ يمكن أن يصنع حضارة ويبقيها لقرون متعددة.

فهل تتخيل أن يسير أحدهم في المستقبل البعيد رغبة في معرفة تاريخ أو حضارة أمة من الأمم! هل سيجد ذلك في فيديو أم من خلال كلام مدون في كتب أو على جدران المعابد؟

٦- يمكن لمحترفي التدوين عمل فيديوهات إحترافية، لكن على العكس ليس من السهل على محترفي صناعة الفيديو كتابة مقالات إحترافية بلغة وأسلوب متقنين.

لذلك إذا كنت تحب القراءة وتجيد الكتابة أنشئ مدونة أولاً ثم إحترف صناعة الفيديو مستقبلاً.


اكتشاف المزيد من تجارة واقتصاد

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

6 تعليق

  1. مرحباً منى، شكراً جزيلاً على تعليقك ونتشرف بالتعامل معك ونشر مقالاتك بشروط بسيطة للحفاظ على الجودة، وإذا كانت مقالاتك مناسبة ومفيدة ستحصلين على مقابل مادي بالتأكيد. تفضلي بالتواصل عن طريق البريد الإلكتروني [email protected] للمناقشة بشكل أوسع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى