كم يمكن أن تحقق مدونة عربية من الزيارات والأرباح؟

تعلمنا في إحدى الدورات التدريبية المتعلقة بصناعة المحتوى أنك لكي تحقيق أرباح كبيرة من محتواك يجب أن تصنع مدونة باللغة الإنجليزية.

فالمدونات الأجنبية تحقق أضعاف الزيارات مما يعني أضعاف الأرباح التي يمكن أن تحققها مدونة عربية، نظراً لإهتمام الغرب بالقراءة والثقافة أكثر من سكان العالم العربي! 

حتى بدأنا هذا الموقع (الذي تقرأ فيه هذه المقالة)، فكانت بداية تغير هذا المفهوم، على الرغم من عدم إنفاق المال فيها بشكل كبير.

وكان الموقع الذي سنذكر مما أكد لنا أن العمل بجد وإخلاص يمكن أن يوصلك لأرباح تقترب كثيراً من أرباح وزيارات المدونات الأجنبية التي ذكرنا في مقالة كم يربح مؤسسي أشهر المدونات.

فالمدونات العربية إذا كانت متقنة ومتميزة من حيث المحتوى ومن حيث تحسين الموقع في محرك البحث (السيو) يمكن أن تحقق ما لا تتوقعه من الزيارات والأرباح.

أفضل مثال على ذلك موقع عربي كبير يسمى موضوع mawdoo3.com، هو موقع أردني المنشأ أسسه شابين أردنيين.

يحقق هذا الموقع ما يقرب من ٤٥ مليون زيارة شهرية، ويعمل به ما يصل إلى ستمائة كاتب، ويحقق أرباحاً تقدر ما بين ٤٠ إلى ٦٠ ألف دولار شهرياً.

هذه الأرقام تؤكد أن الإجتهاد والصبر والإتقان والإستمرارية يجعلانك في القمة مهما كانت لغتك، فالأسباب واحدة، ولكن يأخذ بها ويصبر عليها قلة من الناس، وهم الذين يتفوق في النهاية على غيرهم.

مرتبط: كيف تصبح كاتباً ومدوناً متميزاً

الجدير بالذكر أننا قبل معرفة تلك الإحصائيات كلما بحثنا في جوجل عن شئ باللغة العربية كلما وجدنا مقالات ‘موضوع’ في النتائج الأولى!

فعلمنا لاحقاً أنه أمر طبيعي إذا كان الموقع يحتوي على أكثر من مائة وخمسين ألف موضوع ومقالة.

هذه الأرقام الكبيرة جعلت الموقع يجذب إستثمارات ضخمة تقدر بملايين الدولارات، من جهات متعددة، لتزيد قدرته على التوسع والتطور، فيصبح بجدارة أفضل وأكبر موقع محتوى عربي.

مرتبط: ٥ طرق مجربة للربح من المدونات

مدونة موضوع تحتوي على مقالات في كل المجالات تقريباً، سياسية، دينية، تاريخية، إقتصادية، علمية، إجتماعية، تكنولوجية، وصحية وغيرها، لذلك يقال عنه أنه المنافس العربي لموسوعة ويكيبيديا.

والخلاصة، أنه لا يوجد مستحيل، وليس حقيقياً بالمرة أن المدونات العربية لا يمكن أن تربح مثل المدونات الأجنبية، فكل شئ يتم فيه إستثمار الوقت والمجهود، مع التحلي بالإستمرارية يحالفه النجاح.

وأنت إذا كنت ترغب بدخول مجال صناعة المحتوى وخصوصاً التدوين، تحلى بالشغف مع شئ من الصبر والإلتزام وستتمكن في يوم من الأيام من الوصول إلى نفس النتائج أو حتى أفضل منها.

إذا كنت محتاراً بين إختيار المحتوى المكتوب أو المرئي فهذه مقارنة بين محتوى الفيديو والمحتوى المكتوب وأيهما أنسب لك، ستفيدك في إختيار المحتوى الذي ترغب بإحترافه، وفي النهاية كلا المحتويين يحتاج إلى إجتهاد كبير.

وأياً كانت الحقيقة، فالمحتوى العربي بكل أنواعه في تطور، لذلك إذا كنت مهتماً بصناعة المحتوى فهذا هو الوقت المناسب لدخول هذا المجال الناشئ، والربح منه.

وأخيراً إذا لم تكن لديك خبرة في إنشاء المدونات فهذه مقالة بعنوان ٤ خطوات عملية لإنشاء مدونة إحترافية وناجحة ستستطيع من خلالها بدء أولى خطواتك في مجال التدوين.