- أشهر المدونين في العالم ونسب أرباحهم
- كم موقع عربي يمكن أن ينافس تلك المواقع
- المشاكل التي تواجه التدوين العربي
- تجربة شخصية في التدوين
التدوين وصناعة المحتوى يعد أحد أكثر مشاريع الإنترنت إزدهاراً، إلا أن هذا المجال في العالم العربي يعد في مرحلة متأخرة مقارنة بالعالم الغربي.
ففي الكثير من الدول الغربية المدونات تعد أهم مصدر يلجأ إليه المستخدم للحصول على المعلومات، وهي أيضاً أحد مصادر الدخل المتميزة كما سنبين، وأنت كذلك يمكن أن تفعل نفس الشئ إذا تحليت بالشغف والصبر.
فلن يكون الطريق خالياً من المصاعب التي ستواجهك، والتي سنستعرض بعضها في نهاية المقالة لمساعدتك على تفاديها والمضي قدماً في صناعة المحتوى.
سنستعرض أولاً ثلاثة من أشهر المدونات في العالم، والأرباح التي يحققها مؤسسي تلك المدونات، لعل ذلك يمثل حافزاً لمن يطمح أن يصل إلى نفس المستوى.
– بعض أشهر المدونين في العالم أرباحهم
هؤلاء الأشخاص الذين سنذكرهم بدأوا من الصفر دون رأس مال، لكن دفعهم الشغف والطموح إلى إنشاء مواقع لمشاركة تجاربهم وأفكارهم مع الآخرين.
حتى وصل بهم الأمر في غضون سنوات تصل في بعض الحالات إلى عشر سنوات أو أكثر، لتصبح مواقعهم في صدارة المواقع العالمية، بأرباح تصل إلى ملايين الدولارات.
١- Arianna Huffington صاحبة موقع HuffPost بأرباح شهرية 2 مليون دولار
Arianna Huffington أمريكية النشأة يونانية المولد, صحفية ومدونة ومقدمة برامج إذاعية أسست هذا الموقع عام ١٩٧١ وكانت رئيسة تحريره.
وهو موقع متخصص في العديد من المجالات أهمها الشؤون السياسية والإجتماعية والتكنولوجيا والأعمال.
وحتي عام ٢٠١١ وقبل إستحواذ شركة AOL الشهيرة علي الموقع بصفقة بلغت قيمتها 350 مليون دولار كان دخلها الشهري من الموقع يفوق المليوني دولار أمريكي شهرياً.
٢- Michael Arrington صاحب موقع TechCrunch بأرباح شهرية 800,000 دولار
Michael Arrington مدون أمريكي الأصل من مواليد عام ١٩٧٠ أسس موقعه عام ٢٠١١ من منطلق نشر أخبار وادي السيليكون المعروف بمنشأ شركات التكنولوجيا والإنترنت الأفضل على الإطلاق.
واليوم يعد موقع TechCrunch أحد أهم وأشهر المواقع حول العالم. يعرف Arrington بأنه أهم شخصيات الإنترنت وأكثرها تأثيراً.
وقد قام مع ذلك ببيع إمبراطورية TechCrunch لكنه عاد مجدداً للعمل والكتابة فيه فقط، وهو في الواقع يمتلك مشاريع أخرى برؤوس أموال كبيرة.
٣- Pete Cashmore صاحب موقع Mashable بأرباح شهرية 600,000 دولار
Pete Cashmere مدون إسكتلندي الأصل أسس مدونة Mashable عام ٢٠٠٥ حينما كان في التاسعة عشرة من عمره، وبدأ كمدون لأخبار التكنولوجيا ومواقع التواصل الإجتماعي.
أسس المدونة بعدما إضطر لإستئصال الزائدة الدودية وقضاء فترة طويلة من الراحة في المنزل للإستشفاء، فكان يكتب المواضيع المتعلقة بالتكنولوجيا ومواقع التواصل الإجتماعي.
وقد رأى أن بريطانيا لايحدث بها الكثير فقرر الإنتقال إلى الولايات المتحدة حيث توجد أهم موارد وأحداث التكنولوجيا، وسرعان ما زاد جمهور المدونة بشكل كبير.
واليوم يزور هذا الموقع مايزيد عن ٢٣ مليون شخص شهرياً بعد مايقارب العشرة أعوام من تأسيسه. ويبلغ اليوم هذا المدون الشاب الثلاثين من عمره فقط.
مرتبط: كيف تصبح كاتباً ومدوناً ناجحاً؟ وما فائدة ذلك؟
– كم موقع عربي يمكن أن ينافس هذه المواقع؟
غالباً ماتكون المدونات والمواقع العربية من الفئة الإخبارية أي تختص بنشر الأخبار في شتى المجالات السياسية والإقتصادية والتقنية.
وبعضها تثقيفية تهتم بنشر وصفات الطعام والنصائح الغذائية والطبية، وبعضها يهتم بالتنمية البشرية وريادة الأعمال.
لكن نادراً ما نجد مدونات ومواقع إحترافية في مجال التعليم بإستخدام المواد المرئية والمسموعة في مجالات كالتجارة والأعمال والتسويق وصناعة المحتوى وتصميم المواقع وغير ذلك.
ومع وجود مدونات ومواقع عربية في تلك المجالات إلا أنه لاتزال هناك حاجة بالتأكيد لمزيد من المحتوى الثري والمفيد. فكم يبلغ مجموع المدونات والمواقع المتقنة ذات المحتوى الجيد؟
عشرون موقعاً؟ ثلاثون؟ خمسون؟ حتى وإن كان لدينا مائة موقع متقن في جميع المجالات لايعد ذلك كافياً، وهذا مايجعل المحتوى العربي يبدو فقيراً.
لكن هذه بعض المواقع العربية التي نتابعها، والتي ترقى للمستوى المرجو في صناعة المحتوى، مع التأكيد أن الترتيب لايعني الأفضلية:
١- موقع فوربس الشرق الأوسط
موقع فوربس الشرق الأوسط هو النسخة العربية من موقع فوربس الشهير، وهو موقع متخصص في ريادة الأعمال وأخبار الشركات والأثرياء حول العالم، ومراقبة الأسواق وغيرها من مجالات الأعمال المختلفة.
فوربس الشرق الأوسط يعد الموقع المفضل لكثير من رواد الإقتصاد ومجالات الأعمال المختلفة.
٢- موقع إقتصاد الشرق Alsharq News
موقع إقتصاد الشرق مع بلومبرج هو موقع إخباري متميز يناقش قضايا الإقتصاد والتجارة والأعمال حول العالم، وهو فرع لموقع أخبار الشرق الذي يتخذ من مدينة الرياض مقراً رئيسياً.
يمكن من خلال هذا الموقع مراقبة أخبار الأسواق المالية العربية والعالمية، ويمكن قراءة الكثير من التقارير الإقتصادية والمالية الفريدة، بالتعاون مع موقع بلومبرج العالمي.
٣- موقع ساسة بوست Sasapost
موقع يهتم بمجالات متنوعة من إقتصاد وسياسة وثقافة وريادة أعمال وطب وصحة ومجالات أخرى، وبه قسم للمقالات المترجمة من المواقع الأجنبية.
ويتيح الموقع لأي شخص كتابة مواضيع ليتم نشرها بعد التحقق من قبل الموقع من مطابقتها لشروط الكتابة.
وهو من حيث التصميم والتنسيق يعتبر الأفضل بالنسبة لنا من بين المواقع والمدونات العربية.
ويعتمد موقع ساسة بوست علي أسلوب التعمق في المواضيع عند مناقشة القضايا التي تمس المجتمع العربي بشكل عام لذلك غالباً ماتكون المواضيع مطولة وتتطلب وقتاً للقراءة.
٤- موقع هارفارد بزنس ريفيو
موقع هارفارد بزنس ريفيو هو موقع أعمال متميز، يقدم محتوى مفيد في عالم الأعمال والريادة، والتنمية البشرية التي تفيد كل مرتادي سوق العمل.
٥- موقع البوابة العربية للأخبار التقنية AIT News
موقع متميز ينشر الأخبار التقنية المتعلقة بالشركات والأجهزة الإلكترونية والتطبيقات ومواقع التواصل الإجتماعي والكثير من المجالات التقنية المختلفة، نشأ هذا الموقع في دولة الإمارات العربية المتحدة عام ٢٠٠٥.
٦- موقع مجلة رواد الأعمال Enterprenure Alarabya
مجلة رواد الأعمال هي النسخة العربية من موقع Entrepreneur، الذي يطرح أخبار الشركات الناشئة وبعض أخبار التكنولوجيا ورواد الأعمال والأسواق وكل مايتعلق بالمال والأعمال.
إقرأ أيضاً: كم يمكن أن تحقق مدونة عربية من الزيارات والأرباح؟.
– أبرز المشكلات التي تواجه التدوين العربي
هناك مشكلات تواجه المحتوى العربي وتحول دون وصوله للمستوى العالمي، ومن خلال البحث والتجارب في مجال التدوين نرى أن أهم المشكلات التي تواجه التدوين العربي كالآتي:
١- ثقافة الإنترنت
حينما نتحدث عن ثقافة الإنترنت لايخفى علينا أن الإنترنت مازال لا يستخدم بواسطة كثيرين، إلا من بعض الشباب في التسوق أو التعلم أو البحث، ناهيك عن فئة الكبار ذات نسبة المستخدمين الضئيلة.
٢- مهارات اللغة العربية
على الرغم من أن اللغة العربية هي لغتنا الأم، إلا أننا عند البحث عن بعض المواضيع عبر محرك البحث وإختيار إحدى النتائج نلاحظ أخطاء لغوية واضحة تنم عن عدم الإلمام بمبادئ اللغة.
٣- العلم والمعرفة
من الطبيعي أننا إذا لم نكن نمتلك نسبة كبيرة من هواة ومحبي القراءة والعلم فلن يكون التدوين والمحتوى أحد المجالات الرائجة في العالم العربي.
فكم شخصاً حولك يحب القراءة؟ أو يقرأ مقالة كاملة أو كتاباً؟ راقب من يحيطون بك من الأصدقاء والأقارب تعرف الإجابة.
٤- ضعف الهمم: المدونات كغيرها من المشاريع تحتاج إلى إتقان وصبر وتطوير وجهد ومعاناة، ولضعف الهمم قلما نجد مقالة تعليمية متقنة وسهلة وتوفر مايحتاج إليه الباحث.
علي سبيل المثال، هذه المقالة التي تقرأ الآن إستغرقت أياماً من الكتابة والمراجعة والتعديل والإضافة والتدقيق لتخرج في النهاية بهذا الشكل الذي يمكن حتى أن لا يكون الأفضل.
وهذا يعد السبب الأول لأن ترى كثيرين يقومون بإنشاء مدونات تبدو جيدة في البداية من حيث البنية والمحتوى لكن سرعان مايملون ويتركونها ليصبح مصيرها الفشل.
– تجربة شخصية في مجال التدوين
تعلمنا سابقاً في إحدى الدورات التعليمية أن المدونات والمحتوى باللغة الإنجليزية من حيث الأرباح وعدد الزيارات تحقق أضعاف أرباح وزيارات المدونات العربية.
وهذا منطقي إذا كان معظم الغربيين يقرأون ويستخدمون الإنترنت في كل جوانب الحياة.
مع ذلك حينما قمنا بعمل مدونة بغرض الربح باللغة الإنجليزية سرعان مافشلت، وبعد فترة قصيرة عدنا للتدوين باللغة العربية هذه المرة من خلال هذه المدونة.
لسبب مختلف ويعد أسمى هذه المرة وهو الشغف ونشر المعرفة والثقافة، باللغة التي نتقنها، وفي المجالات التي نتقنها، وليس للربح فقط.
فإذا كنت ترغب بعمل محتوى لغرض الربح فقط في الغالب لن تستمر طويلاً، لأنك ستحبط حينما تكون الأرباح قليلة في وقت من الأوقات.
لكن إذا كانت لديك موهبة في أحد المجالات وترغب بمشاركتها مع الآخرين، مع التحلي بشئ من الصبر والإجتهاد والتطوير، ستصل إلى هدفك.
وأخيراً.. إذا قررت إنشاء مدونة متميزة تطمح من خلالها إلى تحقيق ما حققه أصحاب المدونات الشهيرة، فهذه ٤ خطوات عملية لإنشاء مدونة إحترافية وناجحة.
اكتشاف المزيد من تجارة واقتصاد
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
شكرا على هذا المقال الرائع،
صحيح أن المحتوى العربي ما يزال دون التطلعات، ولكن مع انتشار ثقافة الإنترنت وازدياد عدد المدونين سنرى بإذن الله التطور الذي ننشده ونسعى إليه جميعا.
تحياتي.
2
4.5
1