تجارة إلكترونية

كيف تتحقق من مصداقية المواقع والمتاجر الإلكترونية؟

قائمة مضمونة يستغرق تطبيقها دقائق معدودة تجعلك تتعرف على المواقع المحتالة والوهمية للحفاظ على بياناتك وأموالك.

كنا قد تحدثنا في مقالة سابقة عن طرق الإحتيال التي تستخدم عادة في العمليات التجارية وكيف يمكنك التعرف بسهولة على البائع المحتال، وذكرنا فيها أحد أهم المؤشرات التي يمكن من خلالها التعرف على المحتال والتي تتمثل في (السعر الرخيص).

إحذر التعامل مع هذه الشركات الوهمية!

فالمحتال يغري المشتري بسعره الزهيد فيتوهم المشتري بذلك أنه سيربح الكثير من المال أو أنه سينافس الشركات الكبري بتلك الأسعار الوهمية.

لكن الوصول لهذه الدرجة من الربح والمنافسة عموماً لايكون بتلك السرعة والسهولة، وفي الصورة السابقة مثال، جهاز كمبيوتر Dell ثمنه ٧٤ دولار، إذا إشتريته ثم بعته كم يمكن أن تكون أرباحك!

أما إذا كنت تنوي التسوق عبر الإنترنت فمن الطبيعي أن تبدأ بالمقارنة بين الأسعار فتتكون لديك فكرة عن سعر المنتج المتداول في السوق. وبعد معرفة سعر المنتج المتداول تأكد أنه ليس من المنطقي أن يبيع أحدهم هذا المنتج بنصف السعر المتداول أو أقل أو أكثر قليلاً.

نضرب لذلك مثالاً، إذا كان السعر المتداول لهاتف آيفون أو جهاز بلاي ستيشن يقدر بحوالي 600 دولار، لكنك عند البحث وجدت شخصاً يبيعه ب300 أو 250 دولار، في هذه الحالة تأكد وبكل ثقة أن هذا البائع محتال وسيأخذ منك الثمن ولن يرسل لك أي شئ مقابل هذا الثمن.

في الصورة التالية مثال لفاتورة أولية من قبل شخص محتال Proforma Invoice بها عدد ٣ آيفون 7 plus 128gb مقابل ٦٠٠ دولار، أي ٢٠٠ دولار للهاتف الواحد.

إحذر التعامل مع هذه الشركات الوهمية!

وأكثر حالات النصب التي وصلتنا عبر المدونة كانت متعلقة بصفقات هواتف آيفون أو أجهزة ألعاب الفيديو المعروفة بلاي ستيشن، فمثل هذه المنتجات تستخدم كأداة فعالة في إستدراج الأشخاص الذين يرغبون بالمتاجرة لأنها سلع مرغوبة ومتداولة ويسهل بيعها.

والأكثر من ذلك أنهم بعد الدفع يرسلون رقم تتبع وموقع وهمي يظهر إسم المشتري حقيقة وأماكن وصول الشحنة خطوة بخطوة لكن للأسف كل ذلك وهم لا أكثر.

– ٤ مؤشرات علي أن البائع الذي تتعامل معه محتال

إحذر التعامل مع هذه الشركات الوهمية!

١- معظم هؤلاء الأشخاص يتمركزون في بعض الدول على سبيل المثال لا الحصر مثل الصين – بريطانيا – نيجيريا – الهند وقد ذكرنا هذه الدول بسبب وجود حركة تجارة كبيرة بها، على الرغم من ذلك قد يطلبون منك تحويل الأموال إلى أشخاص في دول أخرى.

أما هؤلاء المحتالون فلهم عناوين إذا قمت بوضعها في محرك البحث ستجدها عناوين حقيقية لكنهم في الواقع غير موجودين في تلك العناوين.

٢- يستخدم معظم هؤلاء المحتالون أهم منصة للتجارة الدولية (الإستيراد والتصدير) وهي موقع على بابا الذي يوفر مع ذلك وسائل أمان محكمة، لكن يضمن لك عملها إذا كان التعامل داخل الموقع وإذا كان تحويل الثمن إلى حسابهم.

إقرأ أيضاً: كيف يحميك موقع على بابا من المحتالين

٣- عند الدفع يطلب منك المحتال دائماً تحويل الأموال إلى حساب شخصي وعبر ويسترن يونيون خاصة، تارة بحجة توفير مصاريف التحويل، وتارة بحجة سرعة إتمام الصفقة والحصول على المنتج في أسرع وقت وتارة بحجج أخرى، ويستحيل أن يطلب منك التحويل إلى حساب بنكي أو حساب شركة.

٤- المنتجات التي يركزون عليها عند البيع هي المشهورة والمتداولة منها مثل هواتف آيفون – بلاي ستيشن – إكس بوكس – هواتف سامسونج جالاكسي. ولكن ذلك لا يعني أنهم لايتاجرون في منتجات أخرى.

– قائمة فحص للتعرف على المواقع المحتالة

وهناك قائمة مبسطة يمكنك تطبيقها على أي موقع كان كبيراً أو صغيراً للتأكد من أنه غير محتال ولن يستغل بطاقتك أو بياناتك، وهي كالآتي:

١- التأكد من وجود تقنية SSL والتي تتمثل في علامة القفل بجانب الدومين، فإذا لم تكن هذه العلامة موجودة فالموقع غير آمن بالمرة.

٢- إذهب إلى حسابات التواصل الإجتماعي للموقع أو المتجر الإلكتروني عن طريق الأيقونات الموجودة داخل الموقع، وراقب نشاطاتها وتفاعل المتابعين عليها، فالمواقع الوهمية تضع أيقونات تواصل إجتماعي وهمية لكن عند النقر عليها لن تأخذك إلى أي شئ.

٣- قارن بين الأسعار دائماً وإذا كانت أقل من السعر المتداول فلا تتعامل مع هذا الموقع أو المتجر الإلكتروني.

– ٤ نصائح لتفادي المحتالين عند التسوق عبر الإنترنت

١- إحذر السعر المغري الذي يعرضه مثل هؤلاء وتأكد من أنه مؤشر كبير على إحتيالهم.

٢- إحذر تحويل الأموال لحسابات شخصية نهائياً مهما كانت الظروف أو مهما حاول البائع إقناعك بذلك. لأن المحتال لايستطيع فتح حساب بنكي خاص بالشركات حيث يتطلب ذلك الأمر مستندات رسمية كالبطاقة الضريبية والسجل التجارى والتي بالتأكيد يوجد بها عنوان الشركة فيكون من السهل الوصول إليه.

٣- إحرص على جعل المحادثات داخل الموقع الذي تشتري من خلاله، لأن ذلك يعطيك دليلاً يمكن إستخدامه عند حدوث أية مشكلة. فالمحتال سيحاول إستدراجك للتواصل خارج الموقع لكي لايترك دليلاً يمكن أن يستخدم ضده.

٤- قبل إتمام الصفقة إذا كانت تجارية اطلب من التاجر إرسال فاتورة أولية مختومة بختم الشركة وبها إمضاء الشخص المسؤول.

ختاماً

قد يصبح أي منا عرضة للمحتالين الذين يتواجدون في أي مكان، لذلك كتبنا هذه المقالة ونرجو أخذ النصائح التي ذكرنا في الإعتبار، وذلك – قبل – الإقدام على أي عملية تسوق أو دفع عن طريق الإنترنت سواءً لغرض شخصي أو تجاري، وإذا لم يكن لديك الوقت أو الخبرة الكافية أرسل لنا رابط الموقع أو المتجر الإلكتروني لنتحقق لك منه.

وذلك حتى يتم تفادي الأخطاء التي قد تضيع أموالك، ولتفادي وقوع ذلك للغير يرجى مشاركة هذه المقالة مع من تعلم أنهم يرغبون بالتسوق أو التجارة عن طريق الإنترنت من أصدقاء أو أقارب.


اكتشاف المزيد من تجارة واقتصاد

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

93 تعليق

  1. وعليكم السلام أحمد، نعم هذه معاملة طبيعية لكن تأكد عند التحويل أن الحساب هو حساب شركة وليس حساب فرد، البنك الذي ستحول منه يستطيع التعرف على الحسابات التجارية والحسابات الشخصية، للتعامل بأمان وعدم الوقوع في الاحتيال.

  2. السلام عليكم اخي

    انا وسيط بين المشتري والمورد…عند سؤال البائع بطلباتي وانا بدوري اقوم بارسال عرض السعر للمشتري…وبعد ذلك يقوم المشتري بالتواصل مع البائع رأساً ويقوم المشتري بتحويل عمولتي الى حسابي.

    لكن هذه مرة البائع قام باشتراط ان انا اقوم بالعمليات البنكية وانه سوف يتم تحويل لي قيمة الشحنة وانا بدوري اقوم بعملية الدفع للمشتري.
    علماً بأن البائع طلب مني
    40٪ عند استلام الفاتورة المبدئية ، و 30٪ للمبلغ مقابل BL ، وجميع مستندات الشحن والرصيد 30٪ بعد وصول البضائع إلى ميناء الوجهة.
    الإجراء: عبر تحويل SWIFT Telex / Telegraphic T / T.

    ارجو افادتي…هل انا في الجانب السليم او لا

  3. مرحباً بك، الموقع غير موثوق ويستخدم اسم احد اكبر متاجر التجزئة العالمية، اسم النطاق ليس هو اسم الشركة، وبريد التواصل الالكتروني ليس حتى بنفس اسم النطاق، بجانب ان التخفيضات غير منطقية فكيف لغرفة جلوس ثمنها 580 يورو مثلاً ان يتم تخفيضها اتصل الى 50 يورو؟ هذه احدى اهم خدع المحتالين. الموقع يبدو جميلاً ومنسقاً لكن هذه مجرد خدعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى