في الأشهر الستة الماضية رأينا في الصحف والقنوات العالمية خبر تخطي “إيلون ماسك” منافسه “جيف بيزوس” عدة مرات في قوائم أغنى شخص في العالم، لكنه لا يلبث أن يظل لفترة طويلة في المرتبة الأولى، حتى يعود مجدداً ليهبط إلى المرتبة الثانية.
إلا أن تقدمه هذه المرة كأغنى رجل في العالم من المرجح أنه لن يمر بنفس التقلبات صعوداً وهبوطاً، ومن المتوقع أن يمكث إيلون ماسك في المرتبة الأولى لوقت طويل لا تعرف نهايته، وبفارق كبير في قيمة ثروته مقارنة بالمليارديرات الآخرين بحسب قائمة بلومبرج.
يمكن في قائمة بلومبرج ملاحظة أن ثروة إيلون ماسك التي بلغت ٢٥٢ مليار دولار تفوق ثروة بيل جيتس ومارك زكربيرج مجتمعين، وتتعدى ثروة جيف بيزوس – الذي ظل في المرتبة الأولى للعامين الأخيرين على الأقل – بما يزيد عن ٥٠ مليار دولار أمريكي.
أما في قائمة فوربس لأغنى شخص في العالم والتي تُظهر ثروات المدرجين في القائمة بالتوقيت المباشر Real Time Billionaires List فقد بلغت ثروة إيلون ماسك اليوم بتاريخ ٢٣/١٠/٢٠٢١ حوالي ٢٣٠ مليار دولار.
هذا ليس كل شئ، ويبدو أن إيلون ماسك لن يتوقف عند هذا الحد، فقد نشر موقع USA Today وعدة مواقع عالمية خبر تنبؤ مؤسسة مورجان ستانلي المالية الشهيرة بأن إيلون ماسك سيصبح أول تريليونير في التاريخ بفضل شركته سبيس إكس الشهيرة في مجال الفضاء.
ومن المتوقع أن تتعدى ثروة إيلون ماسك التريليون دولار بحلول عام ٢٠٢٥، مع بلوغ سهم شركة سبيس إكس قيمة ٤٠٠٠ دولار أمريكي، القيمة التي لم تصل إليها أي شركة من قبل في تاريخ البورصات العالمية منذ نشأتها.
الجدير بالذكر أن حوالي ٨٠ بالمائة من ثروة إيلون ماسك تأتي من شركة تسلا الشهيرة والأكثر تطوراً في مجال السيارات الكهربائية، ويذكر أيضاً أن ما عزز صعود إيلون ماسك للمرتبة الأولى في قائمة أغنى شخص في العالم مؤخراً هو صعود أسهم شركة تسلا.
شركة تسلا حصدت جائزة أفضل مُصنِّع سيارات أمريكي لعام ٢٠٢١، وهي تستحوذ حالياً على ٨٠٪ من سوق السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، و ٢٠٪ من سوق السيارات الكهربائية العالمي.
يذكر أن باقي ثروة إيلون ماسك بنسبة أقل من ٢٠ بالمائة تأتي من شركة سبيس إكس، لذلك حينما تبلغ شركة سبيس إكس نفس مستوى أرباح شركة تسلا ستقفز ثروته بشكل غير مسبوق، وهذا سيحدث بالتأكيد بالنظر إلى مسيرة سبيس إكس وإسهاماتها في تقنيات صواريخ الفضاء.
حتى أن شركة “ناسا” الشهيرة وعدة دول حول العالم أبرمت صفقات ضخمة مع شركة سبيس إكس، كونها الأكثر تطوراً في تقنيات الصواريخ، حيث كانت أول شركة في تاريخ الفضاء إبتكاراً للصواريخ التي يمكن إعادة إستخدامها، مما سيقلل تكلفة إطلاق الصواريخ إلى أكثر من نصف التكلفة السابقة.
وكانت البداية من صاروخ فالكون ٩ الذي حمل أربعة أقمار إصطناعية، وأتم مهمته بفصلها في مداراتها المحددة، ثم عاد الصاروخ إلى قاعدته التي إنطلق منها بنجاح بعد ١٩ محاولة فاشلة.
قال “آدم جوناس” من مؤسسة مورجان ستانلي في مذكرته بعنوان “سبيس إكس تتخطى السرعة” والتي تنبأ فيها ببلوغ ثروة إيلون ماسك التريليون دولار “شركة الفضاء الخاصة تخرج دائماً عن المألوف وتتحدى أي فكرة سابقة من حيث الإطار المكاني والزماني، من حيث الصواريخ وقواعد الإطلاق، من حيث البنية التحتية. فمن يستطيع اللحاق بهم؟!
اكتشاف المزيد من تجارة واقتصاد
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.