توجد لدي العديد منا شكوك ومخاوف حول إستخدام شركات البريد الحكومية نظراً للسمعة التي اكتسبتها والتي تتمثل في تضييع المنتجات أو إهمالها.
وإن كان ذلك بالفعل يحدث في الماضي إلا أن الأمر اليوم تغير تماماً وأصبحت خدمات البريد الحكومية أسرع وأكثر أماناً وأصبحت أنظمتها أكثر تطوراً من السابق سواءً العربية أو الدولية.
بل أصبح من النادر جداً ضياع أو تلف السلع من البريد الحكومي عند إرسال أو استقبال الشحنات من وإلي الدول العربية! علاوة علي أنها أقل كلفة من شركات البريد الخاصة.
وهذا الكلام مبني علي تجارب شخصية مرات عديدة وكانت المنتجات تصل في الوقت المحدد آمنة وسليمة، وهذا أيضاً يؤيد ماسمعناه بشكل شخصي من أحد المسؤولين في إحدي هيئات البريد الحكومي.
عند سؤاله عن مدي الأمان في البريد الحكومي، فأكد أن مسألة ضياع أو سرقة أو تلف السلعة كانت تحدث منذ حوالي عشر سنين من اليوم ولم يعد ذلك يحدث إلا نادراً.
ويمكن إن حدث ذلك رفع شكوي أو الذهاب بنفسك إلي مكتب البريد الرئيسي وحينها ستحصل علي منتجك أو تعلم مصيره إن كان به ممنوعات مثلاً لأن الممنوعات يتم مصادرتها أو إتلافها.
وقبل الحديث عن بعض شركات البريد الحكومي هناك بعض التساؤلات التي قد تطرح نذكرها أولاً ثم نبذة عن بعض شركات البريد الحكومي:
– كيف تتم عملية الشحن عن طريق البريد الحكومي عند التسوق عبر الإنترنت؟
عند شراء سلعة من الخارج تقوم شركات البريد السريع الحكومية التي سنتحدث عنها تقوم بإرسال شحنتك إلي مكتب جمرك البريد الحكومي في بلدك.
مرتبط: كيفية تتبع الشحنات عن طريق موقع 17Track
فيقوم مكتب جمرك البريد الرئيسي بعد إنهاء إجراءات التخليص الجمركي بإرسالها إلي الرمز البريدي الذي وضعته في عنوان الشحن الخاص بك علي موقع الشراء والذي يطلق عليه Postal Code.
فتصل إلي مكتب البريد الذي يحمل هذا الرمز فيقوم موظف البريد بإخطارك بالإتصال لتسلمها ويتم دفع أي مصاريف جمركية أو أرضيات عند تسلم الشحنة إذا تطلب الأمر ذلك.
– هل يتم فتح الرسالة أو الشحنة من قبل سلطات الجمارك؟
يتم ذلك أحياناً إذا قرر الموظف ذلك بعد مرورها علي جهاز الكشف الإشعاعي، وأراد التأكد أو شك في شئ.
لكن من يقوم بفتح الشحنة والإشراف علي فتحها هو موظف البريد الناقل لشحنتك بأمر من موظف الجمارك وليس موظف الجمارك هو من يقوم بفتحها! وذلك لفحص المنتج وإحالته لجهات العرض إن تطلب الأمر ذلك.
– ماذا تفعل في حالة عدم وصول المنتج في الموعد المحدد؟
إتصل بمكتب البريد في بلدك أولاً لأنه في بعض الأحيان قد يصل المنتج الي مكتب البريد ولا يخبرك الموظف المختص في نفس يوم الوصول.
إن لم تصل بالفعل فراسل شركة البريد التي تنقل السلعة من خارج الدولة بواسطة رقم التتبع الخاص بالشحنة حينها حتماً ستعلم مكان وصول الشحنة. أما شركات البريد الحكومية فهذه نبذة عنها:
شركة إي إم إس “اكسبريس ميل سيرفيس” هي شركة صينية للبريد السريع، شركة ذات خدمات جيدة أقل كلفة من شركات مثل فيديكس ودي إتش إل، وقد قامت هذه الشركة مؤخراً بالتعاقد مع العديد من شركات البريد الحكومي العربية مثل البريد المصري.
فأضفت عليها شئ من السرعة والاحترافية لذلك ننصح بالشحن عبر البريد الحكومي السريع إذا كان متعاقداً مع هذه الشركة، فمن حيث السرعة لامشكلة ومن حيث التكلفة هي أقل من شركات الشحن كما ذكرنا وإستخدامها مجرب وتعمل تماماً كما تعمل شركات البريد السريع.
شركة يو اس بي اس “USPS” شركة البريد الحكومي الأمريكي، تستخدم كثيراً للشحن من قبل التجار علي إيباي وامازون نظراً لقلة تكلفة الشحن وتختلف تماماً عن شركة البريد الخاصة UPS وكثيراً مايتسائل المشترون هل هي آمنة؟
الجواب ان الشحن بواسطة هذه الشركة آمن والتكلفة أقل من شركات البريد السريع الخاصة، وتقدم ثلاثة أنواع من الخدمات Priority Mail, Standard Int’l Shipping, Express Mail.
أما خدمة الإكسبريس تكلف ضعف ثمن البريوريتي مايل لكنها تسلمك الشحنة في غضون خمسة ايام تقريباً، أما إذا لم تكن متعجلاً في وصول السلعة فخدمة بريوريتي مايل هي الانسب وتوقيت وصول السلعة من سبعة الي أربعة عشرة يوماً.
والخدمتين تتيحان خاصية تتبع الشحنة، أما الخدمة المسماة Standard Int’l Economy Shipping فهي الخدمة البريدية العادية التي غالباً ما تكون مجانية لكنها لاتتيح خاصية تتبع الشحنة وتستغرق وقتاً طويلاً في الوصول قد لا يقل عن شهر كامل.
ولاينصح بإستخدام البريد الحكومي كما أسلفنا في المنتجات التي تحتاج الي عرض وموافقة الجهات الحكومية كالاتصالات والمصنفات والصحة وغيرها.
خدمة رويال مايل هي خدمة البريد الحكومي البريطاني، تصنف من أفضل خدمات البريد السريع في العالم وهي خدمة بريدية ممتازة وسريعة وبأسعار مناسبة جداً.
وتقابل خدمة البريد الحكومي الأمريكي السابق ذكرها وجميع هذه الخدمات تكلفتها تقريباً هي نصف تكلفة شركات البريد السريع مثل فيديكس و دي اتش ال وغيرها، التكلفة منخفضة والخدمات مميزة.
اكتشاف المزيد من تجارة واقتصاد
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.