مال وأعمال

نصائح للحفاظ على الإنتاجية وإدارة الإجهاد أثناء العمل من المنزل

العمل من المنزل يمكن أن يتحول إلى ضغط نفسي مدمر، لذلك هذه نصائح ستساعدك على تفادي تلك الضغوطات بشكل كامل.

إقرأ في هذا المقال
  • ما الذى يسبب الإجهاد أثناء العمل في المنزل؟
  • إستراتيجيات التكيف مع العمل من المنزل

العمل من المنزل يعني القيام بنفس الوظيفة، ولكن ليس في المكتب نظرًا لأن مستقبل العمل عن بُعد يقترب منا، فهذا واقع للعديد من العاملين حول العالم بالفعل.

يمكن أن يكون العمل من المنزل أمرًا جذابًا بالتأكيد، حيث لا توجد قواعد لباس، ولا إشراف شخصي، ولا وقت للتنقل، وحرية تحديد مكان عملك، ومميزات أخرى ذكرناها سابقاً.

ومع ذلك يمكن أن يمثل العمل عن بُعد بعض التحديات والضغوطات الخفية حيث:

– لا يوجد فصل مادي بين عملك ووقت فراغك.

– لا يوجد تفاعل بشري وبالتالي فرصة أكبر لسوء التفاهم بين أعضاء الفريق.

– العديد من مصادر الإلهاء المحتملة.

– نمط الحياة غير الصحي.

ما الذى يسبب الإجهاد أثناء العمل في المنزل؟

يتفاجأ بعض الناس بالتوتر الذي يشعرون به بمجرد أن تتلاشى حداثة العمل من المنزل وتصبح التحديات أكثر وضوحًا.

في حين أن هذه الضغوطات قد لا تكون هي نفسها أوقات التنقل الطويلة أو الشعور بعدم التواجد على الإطلاق بمفردك، إلا أنه لا يزال من الممكن أن يكون لها تأثير سلبي.

فيما يلي بعض المصادر الشائعة للتوتر التي يواجهها العديد من العاملين في المنزل:

– الكثير من الإلهاءات

عند العمل من المنزل، قد تواجه مشتتات وإنقطاعات خلال يومك، وقد تتضمن بعض مصادر التشتيت ما يلي:

– إستلام الطرود والشحنات.

– الحصول على مكالمات ورسائل غير متعلقة بالعمل.

– قضاء الوقت على وسائل التواصل الإجتماعي.

– مشاهدة التلفاز.

– رعاية الحيوانات الأليفة.

– التعامل مع أصوات خارجية (الناس، السيارات، إلخ)

– صعوبة وضع الحدود

عند العمل من المنزل، قد تواجه تحديات في وضع حدود مع الأشخاص الذين ينسون أن العمل من المنزل لا يزال “عمل”، فقد يطلب منك أفراد العائلة أو الأصدقاء أو الجيران المساعدة أو التواصل معهم خلال ساعات العمل.

كما أنك عندما تعمل من المنزل ويجب عليك رعاية أطفالك أثناء النهار أو في فترة ما بعد الظهر، قد يكون الأمر أكثر صعوبة.

فبين كل هذه المسؤوليات وبين عملك تطغى عليك أدوار مختلفة، ومرة أخرى قد يكون من الصعب وضع حدود في هذه الحالات.

– العزلة الإجتماعية

قد يجد أولئك الذين يعملون من المنزل أن العزلة يمكن أن تكون سيفًا ذو حدين فبالطبع من السهل التركيز عندما تكون في منزلك مع عدم وجود زملاء عمل قادمين إلى مكتبك للدردشة في أوقات عشوائية.

وفي حين أن هذه العزلة يمكن أن تشعرك بالسعادة في بعض الأحيان، إلا أنك قد تصير وحيداً قبل أن تدرك ذلك.

 تشير الأبحاث إلى أن العزلة الإجتماعية يمكن أن تؤثر على الدافع في مكان العمل، هذا يعني أنه قد يكون من المفيد أن يكون لديك مستوى معين من التفاعل الإجتماعي خلال يوم العمل.

– مجهود بدني أقل

عند العمل من المنزل قد تجد نفسك تمارس تمارين أقل مما تفعل في المكتب، ويمكن أن يؤثر عدم ممارسة الرياضة على جودة نومك وصحتك العقلية بشكل عام إذا كنت أقل نشاطًا خلال النهار.

فقد تشعر بالتعب في الليل، ويمكن أن تواجه مشكلة في النوم وقد يؤثر ذلك على عملك في اليوم التالي.

– إستراتيجيات التكيف مع العمل من المنزل

ضع في إعتبارك أننا لا نتحكم فيما يحدث لنا، لكننا مسؤولون عن كيفية التكيف والتأقلم.

وقد يكون من الصعب العمل من المنزل لفترات طويلة ولكن من خلال ممارسة إستراتيجيات التأقلم التالية يمكنك زيادة إحتمالية النجاح، والحد من التوتر، وتحسين مزاجك:

١- حدد مكاناً مخصصاً للعمل

على الرغم من أنه قد يكون من المغري الإسترخاء في السرير والعمل، إلا أنه لابد من إنشاء مساحة عمل مخصصة حيث يمكنك التركيز فقط على عملك.

يمكن أن يساعدك تخصيص مكان عمل محدد وحدود منزلية حتى لو كنت تستخدم ركنًا صغيرًا من منزلك على الإنتقال عقليًا من الحياة المنزلية إلى العمل.

٢ضع القواعد الأساسية مع الأشخاص المحيطين

ضع قواعد أساسية مع الأشخاص الآخرين في منزلك أو الذين يشاركونك مساحتك أثناء العمل،على سبيل المثال إذا كان لديك أطفال يتعلمون في المنزل أو عادوا إلى المنزل من المدرسة أثناء عملك.

فهم بحاجة إلى قواعد واضحة حول ما يمكنهم فعله وما لا يمكنهم فعله خلال ذلك الوقت، إذا كنت تشارك مكانًا مع شخص بالغ آخر يعمل من المنزل، فقد تضطر إلى التفاوض على أوقات الهدوء وأوقات الإجتماعات وأي معدات مشتركة مثل المكاتب والكراسي.

٣- إحصل على قسط من الراحة

إذا كنت تعمل في مؤسسة فبالتأكيد تعرف سياسة أوقات الراحة وتناول الطعام، إذا كنت تعمل لحسابك الخاص أيضاً إمنح لنفسك وقتًا كافيًا خلال اليوم للإبتعاد عن شاشة الكمبيوتر والهاتف.

في حالة العمل الذي يعتمد على الحاسوب والأعمال الأخرى الثابتة، من المهم الوقوف والتحرك لتنشيط الدورة الدموية في كثير من الأحيان، مرة واحدة على الأقل كل ساعة.

٤- تحديد الأولويات والتنظيم

المرونة هي إحدى الفوائد الواضحة للعمل عن بعد، إن وجود جدول زمني مميز لموعد العمل ومتى تتوقف مؤقتًا هو شيء يسمح للعاملين عن بُعد بالحفاظ على توازن مثالي بين العمل والحياة.

سواء كان ذلك بسبب فيروس كورونا، أو لأنك تمكنت من العثور على وظيفة عن بعد، إستعد لتغيير بعض عاداتك لجعل العمل من المنزل ناجحًا.

حدد أهدافك، وقم بعمل قائمة مهام، وحاول الإلتزام بها مع ساعات عمل منتظمة قدر الإمكان.

٥- ممارسة الرياضة

حاول أن تأخذ بضع دقائق للتنفس، إستنشق لمدة ٥ ثوانٍ، إمسك وأزفر بعد ٥ ثوانٍ، سيساعدك القيام بذلك على الحفاظ على هدوئك وتركيزك، مثل حصة يوجا مدتها ٩٠ دقيقة ولكن في غضون ثلاث دقائق أو أقل.

تذكر أيضاً أن ٣٠ دقيقة من المشي يوميًا يمكن أن تساعد في تحسين مزاجك وتقليل مستويات التوتر، (يمكنك التجول في شقتك أو القفز على جهاز المشي إذا كان لديك واحداً).

٦- تقليل الإلهاءات

عندما تكون جاهزًا لبدء العمل، تأكد من إسكات هاتفك وإيقاف تشغيل أي إشعارات بالكمبيوتر قد تتلقاها ولا تتعلق بالعمل.

يمكنك أيضًا التفكير في الإستماع إلى الموسيقى الهادئة أثناء العمل، أو إستخدام سماعات إلغاء الضوضاء إذا كان من الآمن القيام بذلك إعتمادًا على موقفك الخاص.

٧- تواصل مع الأصدقاء

إذا كنت تشعر بالعزلة أثناء العمل من المنزل، فمن المهم أن تبذل جهدًا للتواصل مع الأفراد الداعمين لك في حياتك نظرًا لأن كل شخص قد يكون لديه جداول زمنية مختلفة.

فقم بإعداد وقت منتظم للدردشة المرئية أو الإتصال ببعضكما البعض، وأضفه إلى التقويم الخاص بك كتذكير، يمكنك أيضًا إنشاء دردشة جماعية للبقاء على إتصال مع بعضكما البعض طوال الأسبوع.

٨- كافئ نفسك

تعد المكافآت أفضل أدوات التحفيز للحفاظ على حافزك، كافئ نفسك بعد إكمال عدد معين من المهام، أو الإنتهاء من يوم كامل من العمل الشاق.

وتوجد العديد من الطرق المختلفة لذلك، كأخذ إستراحة لإحتساء قهوة، أو مشاهدة برنامج تليفزيونى، أو تناول طعام تحبه.

٩- لا تخجل من قول “لا”

خلال ساعات عملك، قد تتلقى العديد من الطلبات غير المتعلقة بالعمل، بالنسبة لبعض الأفراد قد يكون من الصعب للغاية قول لا للآخرين ووضع إحتياجاتك فوق إحتياجاتهم.

ولكن إعلم أنه من المقبول تمامًا رفض طلبات شخص آخر إذا كان ذلك يتعارض مع قدرتك على إنجاز عملك فى هذا اليوم، قد يساعد وضع الحدود المناسبة في منعك من تحمل الكثير، ويوفر لك الفرصة لتقرير ما تريد القيام به في وقت فراغك.

١٠- إحصل على قسط كافى من النوم

الحصول على نوم جيد ليلاً يؤثر بشكل مباشر على صحتك العامة، لذلك إحرص على النوم مدة تتراوح على الأقل بين ٧ إلى ٩ ساعات يومياً.

إحرص قبل النوم على الإسترخاء والإبتعاد عن إستخدام الشاشات في وقت متأخر من الليل، لإن ذلك سيغير نمط نومك ويجعل من الصعب الحصول على القسط المطلوب من النوم.

كما يمكن أن يبقيك مستيقظاً خلال الليل، فتأكد من إعطاء الأولوية للإسترخاء في الليل وممارسة عادات نوم جيدة.

١١- تحدث مع صديق

أحيانًا يكون أفضل علاج للتوتر هو التحدث مع صديق.

وقد تعتبر ممارسة العزلة الذاتية أو الحجر الصحي الذاتي مفيدة لمنع إنتشار فيروس COVID-19.

ولكنها في نفس الوقت ليست مفيدة للصحة العقلية، فالعزلة الذاتية تعني أن لدينا تواصلًا أقل مع الناس مما نفعل عادة، وهذا في حد ذاته يمكن أن يكون سببًا للتوتر.

١٢- كن ممتناً للعمل

تدرب بوعي على أن تصبح ممتناً لعملك، ذكّر نفسك بالسبب الذي يجعلك تفعل ما تفعله وفكر في رحلتك وإنجازاتك.

تعرف على قيمة عملك، ففي الوقت الذى وَصلَت فيه معدلات البطالة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق فأنت لديك عمل يساعدك على الإرتقاء بمستوى معيشتك.

إقنع نفسك أن لديك هدفًا، إنهض، إنطلق، وإنتصر!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *