تسويق إلكتروني

ثلاثة أخطاء قاتلة تكلف الشركات الوقت والمال وخسارة الكثير من العملاء

أخطاء تحدث بمرور الوقت تقضي على أعمالك دون أن تشعر، أهمها عدم مواكبة التحول الرقمي.

قال بيتر دراكر Peter Drucker، الذي يُشار إليه عمومًا بإسم أبو الإدارة Father of Management، أن الشركة التي لا تبتكر ستتلاشى في النهاية.

فكيف تتكيف الأعمال التجارية مع متغيرات الزمن وتحول إستراتيجيات التسويق والعلامات التجارية لتستطيع الإزدهار اليوم في خضم إقتصاد معقد؟

بالنظر إلى هذا السؤال نفسه من منظور آخر، ما هي الأخطاء التي يرتكبها أصحاب الشركات ورواد الأعمال والتي تمنعهم من الوصول إلى إمكاناتهم الحقيقية، والتي لا صلة لها بأداء السوق والإقتصاد؟ هذه الأخطاء بالتحديد هي موضوع مقالتنا، وهي كالآتي:

١- عدم التعديل أو التكيف لتلبية إحتياجات العملاء المهتمين بالتكنولوجيا اليوم

أجبر الوباء العالمي Covid-19 الشركات (دون سابق إنذار) على التكيف وإعادة صياغة طرق الحفاظ على العملاء وتسليم المنتجات، لذلك إضطرت معظم الشركات في جميع أنحاء العالم تقريباً إلى غلق أبوابها أمام العملاء، بإستثناء عدد قليل من الشركات التي تعمل في الصناعات الأساسية.

أظهرت الدراسات مؤخراً أن أكثر من 30٪ من الشركات أُغلقت خلال الحجر الصحي في عام 2020، ومن المحتمل ألا يعمل الكثير منها مرة أخرى.

لقد نجت الشركات التي قامت بتكييف نماذج أعمالها وأنظمة إكتساب العملاء الخاصة بها مع المتغيرات، بل وإزدهر بعضها في كثير من الحالات، من ناحية أخرى فإن أولئك الذين لم يتحركوا أو يتكيفوا إما عانوا خسائر مالية ضخمة أو إختفوا تمامًا.

وفيما يلي بعض الأمثلة حول كيفية قيام شركة ما بالتمحور والتعديل لتلبية إحتياجات العملاء الرقميين اليوم:

  • خلق حضور قوي على وسائل التواصل الإجتماعي بإستخدام منصات مثل Facebook و Instagram و Twitter و Tiktok.
  • إنشاء خطة تسويق إلكتروني عبر الإنترنت تتناسب مع العملاء المحتملين أو تقدم موارد تعريفية رقمية عن منتجاتك وخدماتك.
  • إنشاء الأحداث أو ورش العمل أو الإجتماعات أو المؤتمرات الإفتراضية.
  • دمج صفحات إتمام طلب الشراء Checkout التي يسهل التنقل فيها، ويمكنها قبول المدفوعات ومعالجة الإشعارات الخلفية المتعلقة بتنفيذ الطلب.

٢- عدم دمج إستراتيجيات الجوال في قنوات الإعلان والتحويل الخاصة بك

تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من نصف حركة المرور على موقع الويب تأتي من إستخدام الأجهزة المحمولة، وعدم إعتبار ذلك في استراتيجيتك قد يكون خطأً مكلفًا لعملك.

على سبيل المثال، إذا أجريت بحثًا سريعًا على Google عن مكاتب المحاماة المحلية، أو العيادات الطبية، أو عيادات طب الأسنان في مدينتك، وقمت بتصفح عدد قليل من مواقع الويب الخاصة بها، فستلاحظ أن نسبة جيدة منها قد لا تمتلك مواقع ويب متوافقة مع الجوال.

فهي إما قديمة جدًا أو معقدة للغاية بحيث لا يمكن التنقل فيها أو الحصول على الكثير من المعلومات، والأسوأ من ذلك  أنها فى كثير من الأحيان تكون غير متوافقة حتى مع إمكانية عرضها على جهاز المحمول.

مرتبط: أسهل طريقة لإنشاء موقع إلكتروني دون خبرة في التصميم.

بصفتك صاحب عمل، عليك أن تضع نفسك في مكان العملاء لفهم سيكولوجيتهم هناك طريقة سهلة للقيام بذلك هي مراقبة عاداتك الشرائية:

1- كم مرة تقوم بفحص هاتفك الذكي؟

2- ما نوع المحتوى الذي تشاهده دائماً على هاتفك؟

3- هل تشتري بضائع أو خدمات من هاتفك؟

4- ما نوع مواقع الويب التي تجدها سهلة في الإستخدام مقارنة بكونها صعبة ومرهقة؟

يمكن أن يؤدي الإستثمار في تطوير إستراتيجية قوية للهاتف الذكي إلى زيادة حصتك في السوق بشكل كبير، وزيادة هوامش الأرباح، وربما فتح قنوات إيرادات جديدة ربما تكون قد فاتتك من قبل.

٣- عدم إجراء أبحاث السوق أو إستخدام البيانات في صناعة القرارات

إذا كنت ترغب في تنمية عملك بطريقة إستراتيجية ومحسوبة، فمن الجيد قضاء الوقت في تطوير نهج تحليلي قائم على البيانات، يسمح لك بإنشاء حلول يحتاجها السوق بالفعل بدلاً من تخمين ما يبحث عنه المستهلكون على أمل شراء ما تبيعه شركتك.

تنفق الشركات الصغيرة والكبيرة أكثر من 70 مليار دولار سنويًا على أبحاث السوق، والتي تمكنهم من فهم المزيد عن عملائهم، وإتجاهات السوق، وعادات الإنفاق، وأنماط الإثارة العاطفية، والسلوك الرقمي العام.

يُمَكن هذا النوع من البيانات أصحاب الأعمال من إبتكار ونشر إستراتيجيات تستند إلى بيانات حقيقية، مما يمنحهم القدرة على إنشاء محتوى متميز.

إلى جانب خطة عمل محكمة، أو عروض، أو مواقع ويب إحترافية متوافقة مع الهاتف الذكي، وعروض تقديمية مصممة خصيصًا لما يبحث عنه المستهلكون بشكل نشط في مواقع مثل Google و LinkedIn و Facebook.

وذلك من خلال إستغلال تقنيات تساوي مليارات الدولارات، وأدوات بحث وإضافات، ومنتجات البرامج التحليلية، ومعظمها مجاني أو يكلف بضع مئات من الدولارات فقط سنويًا.

يجب أن يستثمر عملك وقته وموارده في تطوير تقنيات ومنهجيات البحث المعرفي، التي يمكنها أن تساعدك على إتخاذ قرارات أفضل تؤثر بشكل إيجابي على أرباحك النهائية، على المدى القصير والطويل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *