- تفاصيل وأسباب الأزمة ونسبة زيادة أسعار حاويات الشحن
- أثر الأزمة على تجار التجزئة والمستهلك
أصبح العالم على أعتاب موسم تسوق جديد، بدءاً بتخفيضات بلاك فرايداي، إنتهاءاً بأعياد رأس السنة الميلادية نهاية هذا العام ٢٠٢١، لكن يبدو أن الأمور تزداد سوءاً للأسباب التي سنبين لاحقاً.
أزمة كبيرة وتزداد تعقيداً تتعلق بسلاسل التوريد، وفي مجال شحن البضائع بالتحديد، وترجع العقبة “الأحدث” التي زادت من الأزمة إلى بعض موانئ الصين المصدر والمصنع الأكبر على مستوى العالم.
فقد نشر موقع CNN Business تقريراً مفصلاً حول أزمة الشحن التي ضربت العالم منذ بداية جائحة كورونا. شبكة الشحن العالمية وجميع أطراف نقل البضائع حول العالم بما في ذلك الموانئ والناقلات في وضع معقد.
فبعد مرور ١٨ شهراً على جائحة كورونا، الخلل المتعلق بسلاسل التوريد العالمية يزداد سوءاً، مما يزيد من نقص المنتجات الخاصة بالمستهلك، وهو ما بدوره جعلها أكبر تكلفة على الشركات التي ترغب بشحن المنتجات للمستهلكين.
العقبات التي لم تحل، بجانب الطوارئ المتعلقة بمتحور دلتا تعني أن المتسوقين سيواجهون أسعاراً أكثر إرتفاعاً، وإختيارات أقل بالنسبة للمنتجات في موسم التسوق القادم. شركات مثل Adidas، Crocs وغيرها حذرت بالفعل من خلل أثناء التحضير لموسم التسوق القادم.
يقول Bob Biesterfeld المدير التنفيذي لإحدى أكبر شركات نقل البضائع في العالم C.H. Robinson، أن الضغط على سلاسل التوريد العالمية لم يخفف، ولا أتوقع أن يحدث ذلك قريباً.
تكمن العقبة الأخيرة في الصين، تحديداً في ميناء Ningbo جنوب مدينة شانغهاي، حيث تم إغلاقه منذ ١١ أغسطس الجاري ٢٠٢١ بعد إكتشاف حالة إيجابية لعامل مصاب بفيروس كورونا المستجد Covid-19.
كبرى خطوط الشحن العالمية بما في ذلك Maersk و Hapag-Lloyed و CMA CGM غيرت الجداول الزمنية بالفعل لتفادي المرور بالميناء، وأخطرت العملاء بتأخير مؤكد في وصول البضائع.
الإغلاق الحزئي لثالث أكثر موانئ العالم إزدحاماً بحاويات النقل خلق خللاً على موانئ الصين الأخرى، في حين أن سلاسل التوريد كانت متأثرة بالفعل بسبب مشاكل متعلقة بميناء Yantian، وعجز في حاويات النقل، وإغلاق مصنع في فيتنام بسبب فيروس كورونا، وأزمة إنسداد قناة السويس في مارس الماضي.
يقول Rolf Habben المدير التنفيذي لشركة Hapag-Lloyd العالمية في تصريح مؤخراً أنه لا يتوقع أن تحدث إنفراجة في الأزمة قبل الربع الأول من العام القادم ٢٠٢٢، ويقول Bob Biesterfeld المدير التنفيذي لشركة C.H. Robinson “فرص وصول سفينة نقل حاوية بضائعك هي ٤٠٪ مقارنة بنسبة ٨٠٪ في نفس الوقت من العام الماضي”.
وفقاً لبيانات شركة الشحن البريطانية Drewry أسعار الشحن من الصين إلى أمريكا الشمالية وأوروبا في إرتفاع مستمر، وتظهر بيانات الشركة أيضاً أن سعر شحن الحاوية ٤٠ قدم وصل إلى ٩٦٠٠ دولار أمريكي وهذا يمثل زيادة في سعر الشحن بنسبة ٣٦٠٪ مقارنة بنفس المدة من العام الماضي.
أكبر قفزة شهدتها الأسعار هي المتعلقة بخط شانغهاي الصين إلى ميناء روتردام هولندا، حيث تبلغ تكلفة نقل حاوية ٤٠ قدم حالياً ١٣٦٩٨ دولار، وهذه زيادة بنسبة ٦٥٩٪ مقارنة بسعر الحاوية في نفس الوقت من العام الماضي.
تجار التجزئة يستعدون لتأثير الأزمة
يقول المدير التنفيذي لشركة C.H. Robinson “سمي ما شئت من المنتجات، ستجد عجزاً فيها في مكان ما حول العالم، ويضيف “تجار التجزئة حول العالم يعانون لتوفير إحتياطيات المنتجات في مخازنهم بسرعة تتناسب مع سرعة بيع المنتجات، ناهيك عن التحضير لمتطلبات موسم التسوق”.
الكثير من منتجي البضائع الإستهلاكية حول العالم يقومون بخطوات كبيرة للتغلب على تلك المشكلة وتلبية متطلبات المستهلكين، خطوات مثل نقل المصانع لأماكن أخرى، والنقل بالطائرات بدلاً من السفن.
في حين أن مصنع الأحذية Steve Madden يقول أن موسم التخفيضات قد فاتهم بالفعل لأنهم لا يمتلكون منتجات كافية، وقد قامت الشركة بنقل أماكن تصنيع نصف منتجاتها النسائية خصوصاً إلى دول مثل المكسيك والبرازيل بدلاً من الصين في محاولة لتقليل مدة الشحن.
لكل ما سبق..
يجب على المتسوقين توقع وصول منتجاتهم في وقت متأخر عن العادة، يقول Biestfeled “بحسب توقعاتنا بإستمرار الأزمة لأشهر قادمة، على المتسوقين أن يتوقعوا رؤية أرفف فارغة داخل المتاجر، وعلى المتسوقين الذين يشترون معظم أغراضهم عبر الإنترنت أن يبدأوا بالتسوق مبكراً، يمكن توقع مدة إستلام مابين ٤ إلى ٦ أسابيع.
اكتشاف المزيد من تجارة واقتصاد
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.