مال وأعمال

١٠ أكاذيب يعتقدها الناس عن النجاح

١٠ معتقدات خاطئة يعتقدها الناس عن النجاح من شأنها أن تعيقك عن الوصول إلى القمة.

النجاح كلمة فيها مراوغة بعض الشئ، تحتمل الكثير من المعاني أو المفاهيم، لذلك من الصعب تحديد شكل أو مضمون ‘النجاح’ بالضبط.

هل النجاح أن تمتلك يخت؟ هل هو القدرة على ممارسة العمل الذي تحب بينما أنت جالس على شاطئ البحر؟ هل النجاح أن تبقى جزءاً من شركة في طليعة الشركات المبتكرة؟

النجاح يعني الكثير من المفاهيم المختلفة بالنسبة للعديد من الأشخاص. فما هي الحقيقة وراء المفهوم الجميل للنجاح؟

لكي نفهم حقيقة النجاح، لابد أولاً أن نفهم الأكاذيب التي تجعل من الصعب الوصول إليه:

١. النجاح يعني نفس الشئ للجميع

ليس صحيحاً.

بعض الناس يقيِّمون النجاح بناءاً على كمية النقود التي يمتلكها الشخص فقط. وبعض الناس يقيّمون النجاح بناءاً على حجم الحرية التي يمكن للنقود شرائها.

بعض الناس يقيمون النجاح بناءاً على كم من حياة أثروا عليها لتصبح أفضل. وبعض الناس يعتبرون أن النجاح هو إمكانية تأدية المهام المطلوبة بشكل جيد بمجرد إسنادها لهم.

المهم هو أن تبتكر تعريفاً خاصاً بك عن النجاح، لا أن تعيش حياتك بناءاً على النجاح وفقاً لمقاييس الآخرين.

٢. يمكنك أن تصبح ناجحًا بمفردك

لا، لا يمكنك ذلك.

وفقاً للمقولة “كل شخص يعمل لصالح شخص ما” حتى إذا كنت حراً، تعمل في صناعة خاصة بك منعزلاً عن الناس، حتى إذا كنت الشخص الذي يحمل الأثقال بنفسه، في مرحلة ما ستحتاج إلى الآخرين.

في مرحلة ما ستكتشف أنك غير قادر على الوصول حيث تريد بالإعتماد على نفسك فقط.

٣. النجاح يعتمد على التربية

نقطة تقبل الجدل.

سأكون أول المعترفين بأن نشأتي في حي راقٍ للغاية، أعطتني في طفولتي معطيات ساعدت بشكل كبير في تسهيل طريق النجاح أكثر من الأطفال الذين نشأوا دون الحصول على تلك المعطيات.

ومع ذلك، يمكنني القول أيضاً أن تلك البيئة قد تصبح بشكل كبير سلاح ذو حدين. ففي كل درس تم تسهيله لكي أتعلمه كان في المقابل درساً آخر صعب التعلم.

على سبيل المثال: حينما أُعطيت فرص النجاح على طبق من فضة كانت هذه ميزة كبيرة. لكن أن يكون لدي شعور بالخوف من العمل بسبب عدم إضطراري للعمل كثيراً في تلك البيئة فهذه لعنة. فكان علي لاحقاً أن أعلم نفسي كيف أعتاد العمل الشاق.

كل منا لديه معطيات مختلفة، لكن ليس كل من ولد ولديه معطيات عظيمة يصبح ناجحاً، وليس كل من ولد ولديه معطيات ضعيفة ينتهي به المطاف بالفشل. ما يهم هو كيف ستستخدم تلك المعطيات.

٤. النجاح هو الوجهة المقصودة

خطأ.

النجاح هو عملية مستمرة. فأنت لا تصل إلى النجاح لأكثر من لحظات معدودة. تنجح في اللحظة التي تصنع فيها سلة، تنجح في اللحظة التي تعقد فيها صفقة، تنجح في اللحظة التي تعزف فيها على الوتر الصحيح، تنجح في اللحظة التي تكتب فيها كلمات مؤثرة. ليس قبل ذلك، وليس بعده.

وإذا كان من السهولة أن “تكون ناجحاً” فمن الأسهل أن تخسر ذلك النجاح. فأنت لا تصل إلى النجاح ثم تمكث هناك للأبد.

يجب أن تستمر في محاولة الحصول على مكانك في الفريق يوماً بعد يوم، وكل يوم.

٥. النجاح يعتمد غالباً على الحظ

لا. لكنك تصنع حظك بنفسك.

كانت هناك مقولة نسمعها في صالة الألعاب: “الفشل في التحضير هو تحضير للفشل”.

أن تصنع حظك بنفسك يعني أن تعمل جاهداً كل يوم، فحينما تأتيك فرصة نادرة في طريقك، تستطيع إقتناصها.

٦. يجب أن تصعد سلم النجاح بتخطي رقاب الآخرين

لم أرَ هذا الأمر منعدماً تماماً كما في مجتمع ريادة الأعمال.

لقد دخلت العديد من المجالات: الألعاب الإحترافية، بناء الأجسام والرشاقة، التسويق والإعلان، وأستطيع أن أخبرك أن رواد الأعمال لديهم الشئ الكثير من التواضع.

فبعض أكثر رواد الأعمال نجاحاً والذين كان لي شرف مقابلتهم والتواصل معهم كانوا أكثر الناس عطاءاً. فهم يعلمون أن الطاقة الإيجابية هامة للغاية لأعمالهم.

الصعود للنجاح على رقاب الآخرين هي نظرة قصيرة المدى لا تدوم طويلاً.

٧. النجاح هو رغبة الآخرين في إمتلاك نفس ما تمتلك

هذه من الأشياء المؤسفة حينما تصل إلى شئ، ويمكن لكن ليس بالتأكيد أن يكون ذلك مقياساً للنجاح.

الهدف من النجاح ليس هو الإستحواذ على الأشياء وجعل الآخرين يشعرون بالغيرة، لكن الهدف هو إستخدام مشروعك الجديد لرد الجميل ومساعدة الآخرين.

٨. النجاح يحدث في يوم وليلة

حينما يصبح شخص في العشرينيات من عمره مليارديراً، فسيكون من السهل تصديق أن النجاح يأتي سريعاً.

والحقيقة أنه لا أحد يرى السنوات والسنوات التي تمضي بصمت حتى الوصول إلى اللحظة الكبيرة “النجاح” بينما يبدو ذلك أنه يحدث في لحظات.

إنها حقاً خطوة ذهبية في طريق طويل للغاية وملئ بالمصاعب.

٩. يمكن لأي شخص أن يصبح ناجحاً

هذه في الواقع كذبة، ليس كل شخص يمكن أن يصبح ناجحاً.

إذا كان النجاح بجوانبه من السهل الحصول عليه، لكان العالم كله يتمتع بالسهولة، الإحتواء، السعادة، إشباع الرغبات إلى آخره.

لكن الحقيقة هي أن النجاح صعب، بنفس صعوبة الحصول على مليون دولار، بنفس صعوبة تعلم مهارة جديدة كل يوم، أو إرغام نفسك على الخروج من دائرة الراحة لديك لتتطور وتصبح إنساناً أفضل.

الآن، هل كل إنسان لديه مقومات النجاح؟ نعم. كلنا بشر. لكن هل يمكن لكل إنسان أن يصبح ناجحاً؟ لا.

إذا أردت أن تفعل شيئاً نادراً بالنسبة للكثير من الناس مثل النجاح، تحتاج لأن تصبح بنفسك واحداً من هؤلاء الأشخاص النادرين.

١٠. النجاح هو الغاية من الحياة

تميل المجتمعات الغربية إلى نسيان أن تلك النقطة أصبحت قوة ساحقة بداخل كل شخص في شعوره بالغاية من الحياة.

النجاح ليس هو الغاية من الحياة. في الواقع ليس هناك “طريق واحد صحيح” للتعامل مع الحياة.

إنه طريق خاص بك لكي تصنعه، إنها لعبتك لكي تلعبها، وبذلك نعود للنقطة الأولى في هذه المقالة، مقياسك للنجاح يصبح غايتك.

إذا كان النجاح بالنسبة لك أن تكون كريماً مع شخص واحد كل يوم، فهذا مقياسك.

لكن مع ذلك تظل فكرة النجاح والوصول إلى الهدف تميل بنا إلى أن نتملص من إحتياجاتنا الأساسية كبشر، وأن نعبر عن نفسنا ونكون مفهومين.

كرجل غربي، أعي مفهوم النجاح جيداً. فقد كنت طوال حياتي ألعب تلك اللعبة “النجاح”، لقد نشأت في مجتمع ناجح جداً، وعائلة ناجحة جداً، مع أقران ذوي إنجازات عالية.

أنا شخصياً حققت من الإنجازات في عمر السادسة والعشرين ما لم أكن أبداً أتخيل أنني سأتمكن من تحقيقه، ومازال هناك المزيد.

هناك دائماً المزيد من الأهداف التي يمكن الوصول إليها – وهذه بالتحديد هي المشكلة.

لا تخسر المعنى الحقيقي للحياة، وهذه هي الرحلة الحقيقية نفسها. النجاح لا يعدو كونه مثل جزرة معلقة.

الإشباع الحقيقي للرغبة هو أن تعرف كيف تعمل لتصل إلى تلك الجزرة بالقدر الذي تريد، والسعادة تأتي على طول الطريق، وليست السعادة أبداً في الإعتقاد بأنك ستصل إلى شئ كبير وعظيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *