مال وأعمال

معظم رواد الأعمال الناجحين أشخاص رائعون، لكن الأب والأم هم من ساعدهم ومنحهم البداية

تعرف على أهمية دور الوالدين في نجاح أكبر رواد الأعمال وأصحاب الشركات العظيمة، مادياً ومعنوياً.

أظهرت دراسة حديثة أن أموال العائلة وخلفيتها تلعب دورًا مهمًا للشركات الناشئة، ويمكن أن تكون أحد المصادر الأساسية للتمويل، وهذا هو الشيء المشترك بين بيل جيتس وجيف بيزوس وإيلون ماسك.

بالتأكيد جميعهم من أصحاب المليارات، وهم في مجال التكنولوجيا، وهم من الأشخاص الأذكياء والمبدعين ورجال الأعمال الناجحين، ولكن هناك شيء آخر، جميعهم كان لديهم عائلات ساعدتهم في البداية.

قامت والدة “بيل جيتس” بتقديمه للمديرين التنفيذيين في شركة IBM، مما ساعده على إبرام أول صفقة نظام تشغيل له وهو برنامج MS-DOS.

كان والد “جيف بيزوس” من أوائل المستثمرين في أمازون،  ويأتي “إيلون ماسك” من أصول جنوب أفريقية ثرية من بين رواد الأعمال المعروفين الآخرين.

ورد أن “مارك زكربيرج” أخذ قرضًا بقيمة 100000 دولار من والده لبدء Facebook، كما عرض والد “مايكل ديل” بعض المال لمساعدته فى أعماله الناشئة في مجال الكمبيوتر.

وينسب مؤسس شركة نايكي “فيل نايت”، الفضل إلى والديه لمساعدته في بدء الشركة أيضًا.

كل هؤلاء الرجال نشأوا في عائلات من الطبقة المتوسطة العليا، وبالطبع لا أحد منهم يدين بنجاحه بالكامل لوالديه. لكن بدون مساعدة والديهم، سواء كانت مالية أو غير ذلك لما كانت الإنطلاقة ناجحة.

تلعب أموال العائلة وخلفيتها دورًا مهمًا عندما يتعلق الأمر ببدء عمل تجاري، في الواقع إنه أحد المصادر الرئيسية لتمويل الشركات الناشئة، متقدمًا على الخيارات الأخرى مثل القروض المصرفية ورأس المال الإستثماري، وكلما زاد المال الذي يملكه الأب والأم، كان ذلك أفضل بكثير.

هناك العديد من الدراسات التي أجريت على رواد الأعمال، توصلت إلى أن بداية معظمهم لها علاقة بأموال الوالدين أو العائلة، فهذه الأموال هي الأكثر أماناً عند المخاطرة خصوصاً في بدء عمل جديد.

وتشير دراسات أخرى تنسب لجامعة كاليفورنيا بواسطة إقتصاديين كبار، أن معظم رواد الأعمال الناجحين الذين برز إسمهم بشكل أو بآخر كانوا من ذوي البشرة البيضاء، وينحدرون من عائلات ميسورة مادياً، وحصلوا على تعليم متطور.

ومع أن المال شئ مهم للغاية لبداية أي عمل إلا أنه لم يكن العامل الوحيد لنجاح هؤلاء، فقد كانت عائلاتهم تحيطهم بدعم معنوي أيضاً، وتهئ لهم أجواء ودوافع النجاح منذ صغرهم.

حتى الذكاء لم يكن العامل الأهم، فكثير من رواد الأعمال لم يكونوا بمستوى عالٍ من الذكاء في المواد العلمية خصوصاً، ولم يكونوا الأوائل في دراستهم الجامعية، لكنهم كانوا من عائلات ميسورة مادياً وتقدم لهم الدعم بأشكال عديدة.

إستفاد جيف بيزوس، وبيل جيتس، وإيلون ماسك وجميع المليارديرات الآخرين الذين حصلوا على مساعدة من آبائهم من هذه المساعدة، لكنهم بعد ذلك إستخدموا عقولهم وطبقوا أخلاقيات العمل وقليل من الحظ لبناء شركات عظيمة، لكن أياً من هذا لم يكن ليحدث إذا لم يبدأوا بدعم في مكان ما على الأقل.

يمكن للحكومات تقديم إعفاءات ضريبية ومنح وقروض خاصة، ويمكن للمنظمات غير الربحية تقديم المساعدة لأصحاب المشاريع الناشئة.

ويمكن كذلك للشركات الكبيرة القيام بإستثمارات إستراتيجية، لكن في النهاية أحد أهم العوامل (إن لم يكن الأهم) للنجاح في ريادة الأعمال هو الوالدين. الأم والأب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *