- ماهو الإبتكار
- العلاقة بين الإبتكار وريادة الأعمال
- المبادىء الأساسية لعملية الإبداع والإبتكار
- أنواع الإبتكار
يُعد الابتكار جزءًا أساسيًا من منظومة العمل داخل المؤسسات والمنظمات، ولا بد من تنميته في ظل المنافسة الكبيرة التي يشهدها السوق العالمي.
ولأن الإبتكار ذو أهمية كبيرة، إتجهت أنظار بعض المؤسسات نحو تعزيز القدرات الإبداعية والإبتكارية وتنميتها على كل المستويات، لتشمل المنظومة الإدارية وأفراد العمل، لتحقيق الإستجابة الأفضل لمنتجات وخدمات الشركات، وزيادة الأداء بشكل جذري، وتحسين طرق العمل.
ماهو الإبتكار
يُعرف الإبتكار بأنه وسيلة لإيجاد حلول جديدة للتحديات التي نواجهها، كما يعرف بأنه أي فكر أو سلوك أو شيء ما جديد ولأنه يختلف نوعياً عن الأشكال القائمة.
وهو أيضاً ملاحظة وتوليد أفكار جديدة من خلال توافر وجهات نظر متباينة وتنسيق الأفعال الضرورية لتنفيذ هذه الأفكار وترجمتها إلى إبتكارات.
العلاقة بين الإبتكار وريادة الأعمال
العلاقة بين رائد الأعمال والمبتكر علاقة ذات منفعة متبادلة، فالمبتكر يحتاج إلى رائد الأعمال للدفع بأفكاره إلى السوق، ويحتاج رائد الأعمال لأفكار المبتكر التي تهز السوق ومن الشائع أن ترى رائد أعمال مبتكر، بل إن معظم المديرين التنفيذيين يصبحون خلال 30 يومًا مزيجًا من الإثنين.
لكي يجذب المبتكرون رواد الأعمال، فيجب أن تكون أفكارهم جذابة وذات فائدة، بحيث يعتقد رائد الأعمال أنّها ستجعل السوق المستهدفة قيمة ومثمرة.
يجب أن يكون رواد الأعمال هم الأسرع في مجالهم، وأن يستهدفوا قيادة السوق الجديدة أو الهيمنة عليها، لذلك هم بحاجة للإنفتاح على التغيير، وإتخاذ القرار إذا كانت ظروف السوق مهيّأة لينجح الإبتكار، فهم الذين يصنعون الحظ والأدوات التي يحتاج إليها المبتكرون لإدخال أفكارهم إلى السوق.
أهمية الإبتكار
1- ينمي ويراقب المهارات الشخصية في التفكير والتفاعل الجماعي.
2- يزيد من جودة القرارات التي تصنع لمعالجة المشكلات على مستوى المؤسسة أو على مستوى قطاعاتها وإداراتها في المجالات المختلفة، الفنية والمالية والتسويقية وتلك الخاصة ببيئة العمل.
3- يحسن من جودة المنتجات.
4- يساعد على تقليل الفترة بين تقديم منتج جديد وآخر مما يسهم في تميز المؤسسة من حيث التنافس بالوقت.
5- يساعد على خلق وتعزيز القدرة التنافسية للمؤسسة.
6- يساعد على إيجاد سبل لتفعيل وزيادة حجم المبيعات.
7- يساعد على خلق وتعزيز صورة ذهنية طيبة عن المؤسسة لدى عملائها.
بالإضافة إلى ذلك فإن تقديم المؤسسة لإبتكار لم يسبقها إليه أحد من قبل قد يسمح لها بإحتكار جزئي ومؤقت للسوق وذلك حسب درجة قوة الإبتكار.
المبادىء الأساسية لنجاح عملية الإبداع والإبتكار
هناك خمسة مبادئ يجب تطبيقها من قبل الإدارة لتشجيع الموظفين وفريق العمل على أن يصبحوا أكثر إبداعاً وإبتكاراً، وهي:
1- إتاحة الفرصة الحقيقية لفريق العمل لتوليد الأفكار وتنميتها ما دامت تسير في الإتجاه الصحيح الذي يتناسب مع طبيعة ونوعية العمل، فهناك الكثير من الإحتمالات تتحول إلى حقائق.
إذن ينبغي على أصحاب الشركة ألا يقتلوا أفكار موظفيهم، وأن يمنحوها الرعاية والعناية الكاملة لكي تتحقق بالشكل الصحيح، بما يعزز من التنافسية.
2- إحترام الموظفين ومنحهم الفرصة الكاملة للمشاركة في إتخاذ القرارات التي تتعلق بمستقبل المؤسسة، فالإعتناء بفريق العمل والموظفين وتنميتهم ورعايتهم يُحقق المستقبل الأفضل والأكثر ابتكارًا وربحًا، فالإحترام بين الإداريين وفريق العمل كفيل بجعلهم يبذلون قصارى جهدهم لإنجاز المهام على الوجه الأكمل.
3- الإبتعاد عن الروتين والتقليد في العمل وتعزيز ثقافة التطور في إدارة الأعمال وإنجاز المهام، فالتخلي عن الروتين يُسهم بالتأكيد في تنمية القدرات الإبداعية والإبتكارية لدى أفراد المؤسسة، وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحقيق أهداف المؤسسة.
4- تغيير ثقافة التعامل داخل المؤسسات يعزز من ثقافة الإبداع والإبتكار، لذا ينبغي على أصحاب المؤسسات والمديريين معاملة أفراد المؤسسة على أنهم أصحاب عمل وأصحاب قرار لا موظفين، وهو ما يُشجعهم على توليد الأفكار وتطويرها وتنفيذها، وإنجاز المهام على وجه المطلوب.
5- مواكبة المفاهيم الحديثة والمتطورة التي تتعلق بطبيعة ونوعية العمل، فذلك يدفع أفراد العمل إلى تفجير طاقتهم الإبداعيّة الكامنة بداخلهم، وتوظيفها في خدمة تحقيق الأهداف.
أنواع الإبتكار
الإبتكار له أربعة أنواع رئيسية، منها ماهو رائج ومتعارف عليه في بيئة الأعمال، ومنها ماهو غير رائج، لكن من المهم في جميع الأحوال التعرف عليها.
١- الإبتكار التدريجي
الإبتكار التدريجي هو أكثر أشكال الإبتكار شيوعًا. إذ يستخدم التكنولوجيا الموجودة لديك ويزيد من قيمة العميل داخل السوق الحالي. تتشارك جميع الشركات تقريبًا في الإبتكار التدريجي بشكل أو بآخر.
٢- الإبتكار التشويقي
يتضمن الإبتكار التشويقي، المعروف أيضًا بإسم الإبتكار المخفي، تطبيق التكنولوجيا أو العمليات الجديدة على السوق الحالية لشركتك.
هذه التكنولوجيا الأحدث غالبًا ما تكون أغلى ثمناً ولها ميزات أقل، وصعبة الإستخدام، وليست مبهجة من الناحية الجمالية.
فقط بعد عدد قليل من التكرارات التي تفوق التكنولوجيا الأحدث وتعطل جميع الشركات القائمة، بحلول ذلك الوقت قد يكون الأوان قد فات بالنسبة للشركات القائمة للتنافس بسرعة مع أحدث التقنيات.
٣- الإبتكار الإنشائي
الإبتكار الإنشائي هو ببساطة أخذ الدروس والمهارات والتكنولوجيا الشاملة وتطبيقها في سوق مختلفة، هذا الإبتكار مدهش في زيادة العملاء الجدد طالما أن السوق لا يزال متقبلاً.
في معظم الأحيان تكون المخاطر التي ينطوي عليها الإبتكار الإنشائي منخفضة بسبب الإعتماد على التكنولوجيا وإعادة إستخدامها على الرغم من أنه في معظم الوقت يتطلب التغيير والتبديل لتتناسب مع متطلبات السوق الجديد.
٤- الإبتكار الجذري
الإبتكار الجذري هو ما نفكر فيه في الغالب عند التفكير في الإبتكار. إذ أنه يولد صناعات جديدة (أو يبتلع الصناعات الحالية) وينطوي على خلق تكنولوجيا ثورية.
على سبيل المثال لم تكن الطائرة هي أول وسيلة نقل، لكنها كانت ثورية حيث أنها سمحت بالسفر الجوي التجاري، وتطوير وإزدهار السفر والنقل بشكل عام.
الخلاصة
تساعد الأنواع الأربعة المختلفة من الإبتكار التي تم ذكرها هنا – التدريجي، والتشويقي، والإنشائي، والجذري – على توضيح الطرق المختلفة التي يمكن أن تبتكر بواسطتها الشركات.
وهناك طرق أكثر للإبتكار والإبداع من هذه الأربعة، إلا أن الشيء المهم في النهاية هو العثور على الأنواع التي تناسب شركتك وتحويلها إلى نجاح.
اكتشاف المزيد من تجارة واقتصاد
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.