تسويق إلكترونيتكنولوجيا

حملة كبرى تقودها شركات عالمية لمقاطعة الإعلان عبر فيسبوك، لماذا؟

مرة أخرى يجد مؤسس فيسبوك نفسه أمام حملة مقاطعة كبرى، لماذا؟ وماهي تبعاتها على موقع التواصل الإجتماعي الأكبر في العالم؟

مرة أخرى يجد مارك زكربيرج مؤسس “فيسبوك” نفسه أمام حملة جديدة يتوجب عليه التفكير بشكل عميق في التغلب عليها، وقلب الأمور لصالحه كما يحاول أن يفعل عادة.

وتتمثل الحملة الجديدة في مقاطعة الإعلان على فيسبوك وكل منصاتها الأخرى التي أشهرها إنستاجرام وواتساب، وإيقاف الإعلانات الحالية تماماً.

تقود الحملة هذه المرة شركات عالمية ذات ثقل كبير في عالم الأعمال، ستاربكس، بروكتر أند جامبل، الفرع الأمريكي لشركة هوندا، وشركات أخرى تنفق ملايين الدولارات سنوياً في الإعلان على منصة فيسبوك وفقاً لموقع نيويورك تايمز.

ومن الجدير بالذكر أن شركة مثل ستاربكس وحدها تنفق ما يقرب من ١٠٠ مليون دولار سنوياً مقابل الإعلان على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

جائت هذه الحملة رداً على سياسات فيسبوك تجاه المنشورات المسيئة وخطاب الكراهية، حيث منع مارك زكربيرج موظفيه من إزالة أو الإشارة إلى منشورات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها غير ملائمة أو تحتوى على “خطاب كراهية”.

على عكس ما قامت به منصة الرسائل القصيرة تويتر، بوضع علامة تدل على تعدي بعض تغريدات الرئيس ترامب على حقوق الغير، أو لأنها تحض على الكراهية، مما ينافي سياسات تويتر.

فكان من المتوقع أن يحذو فيسبوك حذو تويتر في تلك اللحظات العصيبة التي تمر بها الولايات المتحدة إثر مقتل الأمريكي ذو الأصول الأفريقية “جورج فلويد”، لكن ذلك لم يحدث.

ويمكن القول أن من أهم تبعات حملة المقاطعة ضد فيسبوك هي الخسائر المالية الكبيرة، وإتجاه الكثير من الشركات الصغيرة والمستخدمين حول العالم لإيقاف إعلاناتهم عبر فيسبوك تأسياً بتلك الحملة.

ويذكر أن هذه الحملة ليست الأولى من نوعها، حيث يواجه فيسبوك ضغوطاً وإنتقادات ومسائلات قانونية بسبب تراخي مؤسسه تجاه خصوصية المستخدمين.

لذلك إستناداً على فضائح تتعلق بخصوصية مستخدمي فيسبوك نصحنا سابقاً بالتنويع وعدم الإعتماد على فيسبوك فقط كمنصة للتسويق أو التجارة في هذا التقرير، حتى إذا أصبح يوماً ما في مهب الريح لا تخسر كل شئ.

أخيراً.. هل تجد تلك الحملات على فيسبوك مبررة؟ وهل ترى إقتراب فيسبوك بشكل تدريجي من الهاوية بسبب سياسات مؤسسه الخاطئة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *