اقتصادمال وأعمال

المدير التنفيذي لبنك “جيه بي مورجان تشيس” يقول أن البيتكوين عديم القيمة

المدير التنفيذي لبنك جيه بي مورجان هو أحد معارضي الإستثمار في بيتكون بشدة، ويرى أنها ليست ذات قيمة جوهرية، في الوقت الذي يعمل فيه البنك على توفير إمكانية تداول البيتكوين لبعض عملائه.

إستمراراً لمسلسل التصريحات المثيرة للجدل حول البيتكوين والعملات الرقمية صرح المدير التنفيذي لبنك JPMorgan “جيمي ديمون” بأن البتكوين منعدم القيمة.

وقال أن البيتكوين مثل السجائر، شئ مضر وعديم الفائدة لكن البعض لا يزال يقبل عليها ولا يتوقف عن شرائها، جائت تلك التصريحات في مقابلة أجرتها معه قناة CNBC يوم الإثنين الماضي.

تصريحات “ديمون” تأتي في الوقت الذي يعمل فيه بنك جيه بي مورجان على منح عملائه القدرة على تداول البيتكوين عبر منصات البنك، وقال أن العملاء هم أشخاص عقلاء ومن المفترض أنهم يدرسون الخطوات التي ينوون القيام بها تجاه أموالهم.

ويرى ديمون أن بعض العملاء يختلفون معه في هذا الرأي، وأن هذا الإختلاف في النهاية هو الذي يخلق الأسواق، وقال أن البنك من واجبه فقط توفير طريقة سهلة وآمنة لعملائه لتداول العملات المشفرة.

وقال أيضاً أن بيتكون ليس له “قيمة جوهرية”، التصريح الذي يشبه بشكل كبير تصريح محافظ البنك المركزي السويدي “ستيفان إنجز”، والذي قال أن تداول البيتكوين يشبه تداول الطوابع البريدية، وأن العملات الرقمية يمكن أن تنهار في أي وقت.

يرى ديمون أن البيتكوين سيبقى في السوق لوقت أطول، على الرغم من ذلك يظن أنه سيتم حظره في بعض الدول في وقت ما، وهذا بالضبط ما فعلته الصين مؤخراً، ويرى أن البيتكوين مثل الذهب المزيف.

وقال أن المشرعين سيتوجب عليهم إصدار تشريعات تنظم تداول العملات الرقمية في وقت قريب، وهذا بالفعل ما تتجه نحوه إدارة الرئيس الأمريكي الحالي “جو بايدن”، الذي أصدر أوامر سيادية للوكالات الفيدرالية في هذا الشأن.

أوامر سيتعين بموجبها تقييم سوق العملات الرقمية وإبداء توصيات حول إصدار سياسات مالية وإقتصادية للعملات المشفرة، بجانب النظر في أي تأثير يمكن أن يلحق بالأمن القومي من جراء تلك التشريعات.

على الرغم من ذلك قال رئيس الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي “جيروم باول” في سبتمبر الماضي أن الإحتياطي الفيدرالي ليس لديه النية لحظر العملات الرقمية في الولايات المتحدة في الوقت الحالي.

وقد صرح بعض الخبراء الماليين لقناة CNBC أن إصدار تشريعات تنظم العملات الرقمية سيكون شيئاً مفيداً، خصوصاً إذا كان المتداولون يرغبون بأن تكون البيتكوين والعملات الرقمية “أصول سيادية”.

على الجانب الآخر يحذر داعمي العملة المشفرة من إصدار تشريعات خاصة بها، ويقولون أنهم قلقون من أن التشريعات قد تحد من الإبتكارات المرتبطة بالبيتكوين، وقد تدفع إستثماراتها للهروب إلى خارج الولايات المتحدة.

الجدير بالذكر أن بيتكوين حتى تاريخ نشر هذه المقالة يتم تداوله عند مستوى 58,900 دولار أمريكي، بقيمة سوقية تتعدى التريليون دولار.

ولا تزال هناك عدة مخاوف محيطة بالعملات الرقمية، حيث يتم إستخدامها في أنشطة الإختراق وسرقة الحسابات، ومنذ ظهورها أصبحت طريقة إستقبال الأموال المفضلة عند المخترقين.

وقد زادت العملات الرقمية من حدة وإنتشار جرائم الإنترنت بشكل كبير في السنوات الخمس الأخيرة كونها مشفرة مع عدم وجود جهة رقابية على منصات البلوك تشين.

ولا توجد كذلك قوانين تعين على أصحاب الحسابات تقديم إثبات حول مصدر الأموال عند الإشتباه في القيام بعمليات مالية غير مشروعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *