تجارة إلكترونية

هل توجد شركات تبيع آيفون أصلي في موقع علي بابا؟

هل توجد هواتف آيفون أو حتى هواتف أصلية لشركات أخرى غير أبل على موقع علي بابا؟ تعرف على الإجابة في هذه المقالة.

هذه المقالة ليست ترويجية أو للدلالة على شركات معينة في موقع علي بابا تبيع هواتف آيفون أصلية الصنع بواسطة أبل.

فقد أرسل لنا أحد زوار المدونة سؤالا يقول ‘هل تعرف شركات تبيع آيفونات أصلية في موقع علي بابا؟’ ثم لفت إنتباهنا داخل الرسالة أنه تعرض للنصب من شخص إدعى أنه يبيع آيفونات أصلية.

طبعاً وردتنا رسائل كثيرة مماثلة قبلها، وكان أصحاب الرسائل مازالوا لا يدركون أنه تم النصب عليهم، فلم نكن نجد إجابة إلا الشعور بالأسى، والتأكيد أن الأمر إنتهى، ولا يمكن إسترداد المال.

وبسبب كثرة الرسائل المتعلقة بنفس المشكلة، قررنا كتابة هذا المقال لتحذير من لم يقع بعد في هذه المشكلة، لأنه (للأسف) مازال كثيرون يكررون نفس الخطأ فيقعون في عمليات إحتيال مؤلمة.

والسؤال هو لماذا يقع الكثيرون عرضة للمحتالين؟ وماهي الحيلة التي يستخدمها المحتال لجذب المشتري؟

هناك أسباب عدة للوقوع في طرق النصب الكثيرة والمتطورة، فالمحتالون يطورون أساليبهم تماماً كغيرهم من المطورين في مجالات الحياة المتعددة.

الدافع الأول والأهم عادة للوقوع في عمليات والإحتيال هو البحث عن الثراء السريع، وهو أمر مخالف للسنن الكونية ونادر الحدوث للغاية.

وقد يكون أحد الدوافع الأخرى هو الرغبة بالإستقلال المالي والخروج من دائرة العمل الوظيفي، بإنشاء تجارة أو عمل خاص، وقد تكون هناك أسباب أخرى يقوم المحتال على أساسها بنصب شراكه.

بالطبع حيلتهم المعروفة هي إغراء المشتري بالسعر المنخفض جداً، لكن من الآن فصاعداً لنأخذ مؤشر السعر المتدني أكثر من اللازم على أنه أحد أساليب المحتالين في إيقاع المشترين.

المحتالون بالطبع موجودون في كل زمان ومكان وقلما يخلو منهم مجتمع، وطبعاً كلما كانت الحالة الإقتصادية متردية كلما كانت بيئتهم الحاضنة أكبر.

على أية حال يقوم بعض البائعين في موقع علي بابا بحكم أنه الموقع الأشهر عالمياً في مجال الإستيراد والتصدير، بعرض آيفونات على أنها أصلية.

ويكون السعر حوالي النصف أو أقل من نصف السعر المعروف، فيتوهم المشتري أنه قد وقع على صفقة أتت له من السماء، فيقوم مباشرة بدفع المال، وهذا كل شئ.

المشتري ينتظر الشحنة، والبائع مازال يتواصل معه ويعطيه تفاصيل وموقع تتبع وهمي، ويوهم المشتري بأن كل شئ يسير وفق المتفق عليه، وفي الواقع هو مشغول في نفس الوقت بإجتذاب الضحية التالية.

كذلك المشتري قبل إتمام الصفقة لم يستشر أحداً خشية أن يعلم غيره بأمر هذه الصفقة وبهذا الشكل يقع في الفخ بسهولة.

فكم من زائر لموقعنا أرسل لنا يطلب المساعدة بعد التعرض للنصب، وأكثر ما يؤلم هو أنه لا يوجد من يستطيع المساعدة، لا من الجهات الرسمية ولا غير الرسمية.

فجرائم الإنترنت لا تتم مكافحتها حتى اليوم بشكل كافٍ، خاصة في مثل عملية النصب تلك، والتي ينطبق عليها المقولة الجائرة ‘القانون لا يحمي المغفلين’. 

الخلاصة إذا وجدت شخصاً في موقع علي بابا يقول أنه يبيع آيفون أصلي فاعلم أنه محتال دون تردد! نعم القاعدة يمكن تعميمها على موقع علي بابا! لماذا؟

لأنه من خلال عملنا على الموقع ومعرفتنا بسياساته وجدنا أنه لا يسمح بوجود أو بيع المنتجات ذات الماركات العالمية المعروفة هذا أولاً.

ثانياً شركة آبل أو غيرها من الشركات العالمية لا تتيح بيع هواتفها إلا من خلال وكلاء رسميين، لنقل مثلا شركة مثل Trade Line معروفة بأنها موزع ووكيل معتمد لشركة آبل.

لكن مثل هذه الشركات لاتوجد على موقع على بابا ولا تحتاج إلى ترويج منتجاتها أو بيعها في موقع علي بابا.

لذلك نقول مرة أخرى للتأكيد يستحيل أن تجد هواتف آيفون أو سامسونج أو أي ماركات عالمية أخرى في موقع علي بابا بالجملة، بإستثناء تلك المعروضة بواسطة المحتالين.

وهذه قاعدة هامة نابعة من قوانين حقوق الملكية، ويمكن تطبيقها دائماً على أي موقع مثل علي بابا أو المواقع المخصصة لتجارة الجملة بشكل عام.

أما مواقع التسوق الشخصية فبعضها يوفر منتجات ذات ماركات عالمية بشكل عادي، وبأسعار بيع التجزئة المعروفة في السوق، وليست بنصف سعر السوق كما عند المحتالين.


اكتشاف المزيد من تجارة واقتصاد

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

28 تعليق

  1. السلام عليكم بالنسبة لي مثلا دائماً ما أبحث عن الأشياء المستعملة كالهاتف والألعاب وغيرها ماهي الطريقة الأمثل لتفادي الاحتيال في مثل هذه الحالة؟ وشكرا

  2. اولاً أشكرك على مجهودك
    في تعليم الناس
    وأسأل الله ان يجعلها في موازين حسنات
    ثانياً
    سؤالي لك ياعزيزي
    هل يتم بيع اجهزة الجوال الصينية
    في موقع علي بابا
    مثل هواوي وهل تعتبر هي نفس الأجهزة الدارجة
    اوتكون مغشوشة
    وشكراً لك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى