الإدارة المالية هي قاعدة أساس وبناء للشركات أو المؤسسات، أو حتى للأفراد، فالإدارة المالية تقوم بتوجيه صاحب المال للإستثمار في اشياء عديدة، و تعمل الإدارة المالية على خلق حالة من التوافق بين المؤسسة والميزانية الخاصة بها…
الإدارة المالية لها فريق وإدارة خاصة بها فهي تضمن عملية تدفق الأموال داخل المؤسسة، وتعمل على توفير الإمداد المنتظم والكافي للمال كإدارة مستقلة في الشركات والمؤسسات، بالإضافة إلى ان الإدارة المالية تُطلق يد المساعدة وتهتم بتوزيع الأرباح بمعدل محدد للمساهمين والعاملين في المؤسسة، ومن ثم تعتبر الإدارة المالية هي اساس بنائي قوي تعتمد عليه الشركات اليوم.
ولكن ما هو تعريف الإدارة المالية بالتحديد؟
تعريف الإدارة المالية:
تعني كافة القواعد والأساسيات التي تساعد على فهم ومعرفة الطرق التي تؤدي إلى ربح مادي قوي، بالإضافة إلى دراسة العوامل التي تؤدي إلى زيادة الأرباح المالية للشركة، تهتم الإدارة المالية بأي شئ يخص تدفق الأموال في الشركة مثل حساب نسب الربح، تحديد المبالغ الصادرة، والمبالغ الواردة، وايضًا تتدخل في العمل على معرفة الخسارة المحتملة، أو المترتبة على الأنشطة والعمليات في الشركة…
متى نحكم على نجاح الإدارة المالية في الشركة؟ عندما تساعد القرارات المالية على الوصول لنتائج صحيحة، هذا بالطبع يعني أن الإدارة المالية تقوم بعملها على أكمل وجه وتحقق نجاح للشركة او المؤسسة التابعة لها، تقوم ايضًا الإدارة المالية بدعم خطوط الإنتاج وتسويق السلع والخدمات…
في النهاية يمكننا تلخيص تعريف الإدارة المالية على انها هي الأداة التي تعمل على تخطيط وترشيد الإنفاق المالي في اي مكان والعمل على إعداد تقارير وخطط لنجاح المشاريع ماليًا وفقًا لمصدر جامعة pfh
مجالات الإدارة المالية:
يوجد العديد من المجالات في تخصص الإدارة المالية حيث تعمل مجالات الإدارة المالية على تنظيم وإدارة الشركات المالية ومنها الآتي:
تمويل المؤسسات الغير مالية:
التمويل أول مجال من مجالات الإدارة المالية، وفي هذا المجال يتم توجيه وتعليم الطالب الإدارة المالية للشركات غير المالية، تحضير النماذج المالية، بالإضافة إلى التعامل مع فُرص التمويل وكل ما يشتمل على المعاملات المالية، وكذلك المحاسبة المالية.
المؤسسات المالية:
يُعتبر ثاني مجال من مجالات الإدارة المالية، وفي هذا المجال يكون دور المسؤولين إداري بحت، بحيث يتم الإشراف على الموظفين الماليين والنظر في مهامهم داخل المؤسسات والشركات مثل شركات التأمين والبنوك وغيرها من الشركات والمؤسسات المشابهة…
لفهم المقررات الدراسية بالنسبة للطلاب في هذا المجال، يمكن تقسيم الطلاب على حسب اهتماماتهم، حيث يقوم الطالب بدراسة المقررات الخاصة بمجال الشركات إذا كان مُهتمًا بهذا المجال، والذي يتمثل في التمويل الدولي، والمؤسسات المالية، وغيرها من المقررات.
لكن ايضًا يمكن اختيار مقررات أخرى ذات علاقة مثل دراسة التخطيط المالي الشخصي، والتخطيط المُتعلق بالموظفين، بالإضافة إلى ضريبة الدخل الفردي وغيرهم من المجالات.
التخطيط المالي:
التخطيط ثالث مجال من مجالات الإدارة المالية وفي هذا المجال يتطلّب المعرفة والأدوات الكافية لتخطيط الأوضاع المالية للشركات مثل الإستثمارات، والتأمينات والضريبة، الخ…
إدارة المخاطر:
المخاطر رابع مجال من مجالات الإدارة المالية وفي هذا المجال يتم وضع الإستراتيجيات اللازمة لتقييم وتفادي المخاطر المحتملة للأموال في الشركات، وفي هذا المجال ايضًا يحصل الطلاب على خليط من متعلقات مجال التأمين مع متطلبات التخطيط المالي، وإدارة المخاطر…
من ضمن اختصاصات هذا المجال الإرتباط الوثيق بين مجالات التأمين المختلفة مثل التأمين على الحياة، وغيرها من التأمينات المشابهة.
يمكنك الإطلاع على تفاصيل أكثر من الموقع العالمي Investopedia
أهمية الإدارة المالية:
يعد دائمًا نجاح الشركات والمؤسسات من الناحية المالية بسبب وجود إدارة مالية قوية تعمل على وضع خطط واستراتيجيات مهمة لضمان تدفق الأموال بشكل صحيح في الشركة، ومعرفة مصادر الإستثمار وتوزيع الأرباح الخ من هذه المهام المهمة والتي تتلخص في الآتي:
- التمويل وهيكلة رأس المال
- احتياطيات رأس المال
- التخطيط الضريبي
- تقييم الشركة
- زيادة الثروة والنمو الاقتصادي
- اتخاذ القرارات المالية
- فرص الإستثمار
- توزيع الأموال
- حماية الأموال
- التخطيط المالي
التمويل وهيكلة رأس المال:
أهمية الإدارة المالية من ناحية التمويل وهيكلة رأس المال حيث تعمل هذه الإدارة على كل ما يخص الأموال الخارجة والداخلة للشركة أو المؤسسة، حيث تعمل الإدارة المالية على التأكد من وجود أموال كافية لدفع الأجور وأي أموال خارجية خاصة بالموردين.
بالإضافة إلى مهمتهم في وضع خطط لمنح المساهمين عائد مُرضي على استثماراتهم، بالإضافة إلى ذلك في أن قسم الإدارة المالية يتعامل بشكل مباشر مع قسم المحاسبة لكي يحصلوا على بيانات ومعلومات خاصة بنفقات الشركة وهيكلة رأس المال، حتى يستطيعوا أن يضعوا خططًا مستقبلية لدعم الشركة ماليًا.
احتياطيات رأس المال:
أهمية الإدارة المالية من ناحية احتياطات رأس المال حيث تعمل الإدارة على عمل احتياطات رأس مال منظمة ومدروسة، خصوصًا في فترات ارتفاع الأرباح الخاصة برأس المال.
التخطيط الضريبي:
أهمية الإدارة المالية تتمثل في تجهيز وتحضير مبالغ الضرائب، وذلك عن طريق التخطيط الضريبي الخاص بالشركة عن طريق الإدارة المالية المسؤولة عن التخطيط الضريبي للشركة.
تقييم الشركة:
أهمية الإدارة المالية تساعد على ظهور تقييم أعلى للشركة، وذلك عن طريق الإدارة المالية للشركة التي تعمل زيادة أرباح الشركة من خلال توسيع نطاق العمل والعمل على زيادة الإنتاجية.
زيادة الثروة والنمو الإقتصادي:
تظهر أهمية الإدارة المالية عند قدرة الإدارة على توفير خطة سليمة تساعد الشركة على النمو الإقتصادي والإستقرار المالي، مما يساعد الشركة على تحقيق أكبر قدر من الثروة المالية.
اتخاذ القرارات المالية:
القرارات المالية الصحيحة هي تخصص الإدارة المالية في الشركة، لذلك تقوم الشركة بتعيين إدارة مالية لمثل هذه المواقف واتخاذ قرارات مالية سليمة، لا تؤثر على باقي أقسام المؤسسة، لذلك يتم الإعتماد بشكل كامل فيها على الإدارة المالية، وكلما كانت الإدارة المالية اقوى، كانت قراراتها أكثر وضوحًا ولا تسبب أضرار مالية للشركة أو المؤسسة.
فرص الإستثمار:
من مهام الإدارة المالية دراسة الوضع المالي للشركة والتنبؤ بفرص الإستثمار المستقبلية للشركة مما يدعم تدفق الأموال في الشركة والحفاظ على الهيكل التنظيمي للمال، لذلك فإن الإدارة السليمة والقرارات الصحيحة للإدارة المالية في الشركة تؤثر بشكل واضح وكبير على خلق فرص استثمار على نطاق واسع، وتحسين الوضع المالي في الشركة من خلال جلب مستثمرين أكثر ربحية.
توزيع الأموال:
كما سبق وذكرنا مدى اهمية الإدارة المالية، لكن من أساسيات عمل الإدارة المالية هي فكرة توزيع الأموال بشكل صحيح ليعود بالنفع على المؤسسة او الشركة، لذلك يساعد توزيع الأموال بشكل صحيح في الشركة على تقليل المخاطر التي يمكن أن تسبب حالة من فقدان المال بشكل غير مرغوب فيه وعدم استفادة كاملة منه.
أيضاً الحفاظ على المال وتوزيعه بشكل صحيح يمثل حلقة الوصل بين الشركة ونجاحها، لذلك تعمل دائمًا الإدارة المالية على تخفيض التكاليف وزيادة الأرباح لتحقيق معادلة النجاح لأي مؤسسة أو شركة.
حماية الأموال:
إذا قررت الإدارة المالية صرف مبالغ مالية للإستثمار في مشروع ما، ولم يكن هذا المشروع هو المشروع الأمثل أو المناسب للمؤسسة أو الشركة ستكون هناك أزمة في تدفق رأس المال، وبالتالي ليس هناك حماية لأموال المؤسسة بشكل عام…
لذلك تعتمد الشركات على الإدارة المالية لتحسين قرارات الإستثمار واتخاذها بحكمة أكبر لتحقيق أكبر عائد ربح منها، بالإضافة إلى العمل على مشروعات مختلفة داخل المؤسسة والنظر على أكثر المشاريع حاجة للدعم و زيادة الإستثمار.
التخطيط المالي:
تساعد الإدارة المالية إدارة الشركة أو المؤسسة في التخطيط السليم لإدارة وتوزيع المال على المشروعات والقطاعات المختلفة، وبالتالي يتم تخطيط أنظمة الشركة المالية كاملة وإعادة تهيئها إذا لزم الأمر لعمل تخطيط مالي متماشي مع اتجاهات الشركة الإستثمارية، لذلك فالإدارة المالية تساعد إدارات الشركات على اتخاذ قرارات مالية صحيحة.
عناصر الإدارة المالية:
يوجد هنا العديد من عناصر الإدارة المالية وهي كالآتي:
- التخطيط
- الرقابة المالية
- التنظيم
- صناعة القرار
التخطيط:
التخطيط المالي في الشركة أحد عناصر الإدارة المالية وينقسم إلى جزئين، الجزء الأول خاص بتوفير المال لتلبية احيتاجات الشركة واستثماراتها قصيرة الأجل مثل المُعدات والأدوات الخاصة بالشركة وغيرها.
كما ان من دور الإدارة المالية توفير المال في أوقات مختلفة على حسب متطلبات السوق أو مجال عمل الشركة، ايضًا تحتاج الشركات إلى أوقات اخرى لإستثمارات طويلة الأجل والتي تتمثل في تحقيق عائد إستثماري معين من مشروع يجب على الشركة بداية الإستثمار فيه، فتكون مسؤولية الإدارة المالية ان تقوم بتحديد أولويات الشركة وتقوم بعمل تخطيط مالي سليم لتحقيق افضل عائد من هذه الإستثمارات.
الرقابة المالية:
الإدارة المالية هي في الأساس مصدر للتخطيط لتحقيق الأهداف الخاصة بالمؤسسة، لذلك فإن أحد عناصر الإدارة المالية هي الرقابة المالية، وذلك لمعرفة إذا كانت الشركة تحقق فعلًا ما تريد تحقيقه من ناحية الإدارة المالية ام لا…
يقوم المسؤول المالي بتقسيم إدارات الشركة واقسامها لمتابعة الوضع المالي لمواقع الشركة المختلفة، كما ان الإدارة المالية تعمل على وضع تقارير مالية لمعرفة هل هناك خلل في موقع ما، كذلك تتأكد من ان الأصول المالية في الشركة يتم استخدامها بطريقة صحيحة.
التنظيم:
احد اهم عناصر الإدارة المالية هو التنظيم لانه يعمل على التأكد من الإدارات تقوم بأفضل عمل تجاه تحقيق الخطط الموضوعة من قِبل الإدارة المالية، حيث انه يوجد الكثير من الموارد التي يتم البحث والنظر فيها مثل الموظفين والأصول، والأدوات المادية و الميزانية والتكنولوجيا، الخ…
صناعة القرار:
صناعة القرار متوقفة على كل ما تم ذكره، حيث أن الإدارة المالية تعمل على كل هذه العناصر، ويتم تجهيز وبناء الخطط المالية المناسبة للشركة أو المؤسسة، ومنها تقوم الإدارة المالية بوضع الخطط والإستراتيجيات التي تحقق أعلى عائد مالي للشركة أو المؤسسة…
ومن خلال جميع العناصر السابقة يستطيع المسؤولون في الإدارة المالية من اتخاذ القرار المناسب وتحقيق العائد المطلوب تحقيقه للشركة.
في هذه الصورة ستجد مُلخص لعناصر الإدارة المالية، حيث يمكنك تحميله بسهولة، ومتابعتنا على موقعنا Pinterest لمعرفة المزيد من الملخصات لمواضيع الإدارة المالية
أهداف الإدارة المالية:
الإدارة المالية مثل أي علم يجب ان يكون له أهداف، وكما تحدثنا عن الإدارة المالية فتبين أنها تساعد المؤسسة على توزيع مواردها المالية بشكل سليم، مما يساعد في تحقيق أرباح أعلى للشركة أو المؤسسة، والآن ما هي بالتحديد أهداف الإدارة المالية؟
- الربح
- السيولة
- الأسهم
الربحية الناجحة أول أهداف الإدارة المالية:
من أهم أهداف الشركات هو تحقيق الربح من المشروعات، ولا يقبل اي مستثمر أو صاحب شركة أو مؤسسة بقانون غير قانون الربحية لكي يستطيع ان يتقدم بالشركة للأمام، ويمكن تحقيق الربح عن طريق تقليل مصروفات المشروع وزيادة العائد من المشروع…
لذلك اول شئ يُفكر فيه مسؤولوا الإدارة المالية هي التوجه إلى الموارد المتاحة والنظر فيما يخص الإستخدام العادل والأمثل لهذه الموارد وتحقيق أكبر قدر من الإستفادة منها.
هناك ايضًا استراتيجيات مختلفة لتحقيق أعلى عائد ربحي من المشروع دون التعرض لمخاطر في التكاليف كزيادة عرض المنتجات التي يكون الطلب عليها زائد في فترة من الفترات وتحقيق أعلى ربح من هذه الإستثمارات.
بناءًا على ما تم ذكره يحاول المدراء الماليين اتخاذ قرارات مختلفة لتحقيق عائد ربحي أعلي مثل قرار الإستثمار في مشروع ما، ويعتمد هذا القرار في المقام الأول على حسب كيفية استخدام الموارد المتاحة في المؤسسة أو الشركة.
تعمل الإدارة المالية على ايجاد طرق لتفعيل التوازن بين الأصول والإستثمار المناسب، لمساعدة المؤسسة أو الشركة على تحقيق أقصى عائد من المشروع دون الإضرار بالسيولة الموجودة في الشركة.
ايضًا يُفكر دائمًا المدراء الماليين في مدى زيادة مقدار الربح لانه يمثل لهم وللشركة قيمة الإستثمار، حيث انه كلما زاد مقدار الربح في المشروع زاد نجاح المشروع والطلب عليه من المستثمرين المختلفين.
أيضاً كلما زادت كفاءة المشروع، زادت الربحية في المشروع، بالإضافة إلى ان مقدار الربح يتحكم ويحدد مدى قوة وفعالية هذا المشروع من عدمه، لذلك من أهم أهداف الإدارة المالية هي تحقيق الربح بأكثر الطرق آمانًا على الشركة أو المؤسسة.
السيولة هي ثاني أهداف الإدارة المالية:
وتتمثل السيولة في مدى امكانية المشروع في الإلتزام بالديون مقابل الإحتفاظ بالأرباح، كلما استطاع المدراء الماليين الحفاظ على ايجاد فرق كبير بين الأصول والإلتزامات، كلما ظهر ان المشروع في حالة أفضل ويمكن السيطرة عليه بشكل صحيح ماليًأ.
السيولة ايضًا يمكن النظر لها وتحقيقها بوضع اعتبارات اخرى مثل: هل يمكن للمؤسسة تحويل الأصول إلى نقد أثناء القيام بالعمليات الأساسية بالمشروع، كذلك قدرة المشروع على تغطية النفقات الخاصة به في الوقت الحالي.
كما يمكننا اعتبار ان السيولة ببساطة هي امكانية تحويل اصول الشركة في وقت ما إلى نقود خلال فترة زمنية مناسبة لتغطية احتياجات الشركة أو المؤسسة.
إذا لم يكن هناك إدارة مالية صحيحة في وقت الأزمات ستظهر خطورة من ناحية السيولة مما يزيد على الشركة صعوبة توفير وسد التزاماتها الأساسية، لذلك تسعى دائمًا الإدارة المالية لتحقيق السيولة والإستفادة من ايجابياتها، حيث انها تزيد من رفع الثقة مع المتعاملين مع الشركة أو المؤسسة.
يوجد الكثير من المميزات للسيولة كالآتي:
- تأمين تدفق الأموال في المؤسسة لتفادي اي نوع من انواع الإفلاس داخل المنظمة.
- التصدي إلى الإخفاقات وتغطيتها بسهولة
- مرونة التعامل مع الفرص الإستثمارية المختلفة، لتحقيق عائد ربحي أقوى للشركة.
- استغلال إمكانية تسوية المؤجلات مع الموردين وطلب تسهيلات وفق خطة مالية بزمن محدد.
- المرونة الكافية للتعامل مع متطلبات الشركة في طريق نموها.
- تأمين الشركة ضد الإلتزامات المادية المفاجئة.
- سهولة التصرف في تدفق الأموال واستغلالها بالشكل المناسب.
يمكن تحقيق السيولة بأكثر من طريقة كالآتي:
- تحويل المنتجات والخدمات الخاصة بالمؤسسة إلى معاملات نقدية سريعة.
- سهولة التصرف في اصول في الشركة وتحويلها إلى نقد
- وضع خطة مدروسة للحصول على قروض من مصادر مختلفة.
- الإتفاق على سياسة طارئة في توزيع الأرباح او رأس المال المحفوظ
يمكن تفادي مشكلة السيولة من خلال معرفة اسباب المشكلة نفسها الخاصة بالسيولة مثل الآتي:
- إحتفاظ المؤسسة بأصول وموجودات صعب تداولها وتحويلها إلى نقد.
- الإخفاق في التوفيق بين مواعيد سداد الإلتزامات النقدية على المؤسسة ومواعيد تدفق السيولة في المؤسسة.
- الوقوع في مشكلة القرارات الخاطئة التي تؤدي إلى فقد السيولة في المؤسسة نتيجة الإستثمارات الغير مُجدية.
أرباح الأسهم هي ثالث هدف من أهداف الإدارة المالية:
يغفل كثير من المديريين الماليين عن تحسين الأرباح بعد الضريبة، وهذا غير مناسب تمامًا مع مفهوم وأهداف الإدارة المالية، لذلك من ضمن خطط تحسين العائد الربحي للسهم ايضًا هو تحسين الأرباح بعد الضريبة، ويتطلب هذا النظر من الإدارة المالية في عدد الأسهم المملوكة، وكيفية تحسين العائد الربحي ليصل لأعلى درجات تحقيق الهدف للمؤسسة أو الشركة.
الهيكل التنظيمي للإدارة المالية:
تعتمد الشركات على الإدارة المالية والمتمثلة في الهيكل التنظيمي للإدارة المالية وهي تختلف على حسب احتياجات كل شركة وقوتها، ايضًا تعتمد الشركة على الإدارة المالية وفقًا لحجمها في السوق.
ولكن قبل الدخول في تفاصيل الهيكل التنظيمي على حسب الشركة، سنناقش الآن نوعية هذه الهياكل التنظيمية اولًا للإستفادة منها في تطبيقها على الشركات المختلفة الحجم ومنها الآتي:
1- الهيكل التنظيمي الهرمي
هذا النوع من الهياكل التنظيمية يناسب عدد من الشركات ولكن يتناسب أكثر مع الشركات ذات الأعمال التجارية المتطورة، حيث يكون هناك داخل الشركة أكثر من إدارة لأقسام مختلفة، لكن يكون دائمًا هناك خطط واضحة لكل فرد داخل المنظمة وضرورة معرفة تحديد الأولويات لكل موظف داخل بيئة العمل.
والذي يتم تطبيقة على الرغم من وجود التعددية بين الموظفيين والإدارة، لذلك تعتمد المؤسسات على نماذج وتقارير يتم تطويرها لكل إدارة ومن ثم يتم وضع اهداف محددة لكل موظف وفق خطة زمنية وأهداف واضحة داخل المؤسسة.
في هذا النوع من الأعمال غالبًا ما يكون هناك صاحب المؤسسة ومدير عام، بالإضافة إلى مديريين فرعيين، حيث يكون الإشراف بداية من المدير العام، وبالتالي يقوم المديريين الفرعيين بالإشراف على باقي الموظفين داخل المؤسسة، مما يضمن نجاح كل إدارة على حدة…
هذا الهيكل التنظيمي يشبه الهرم في تكوينة، حيث يقوم المدير العام بالتواصل بشكل مباشر مع المديريين الفرعيين، الذين يقومون بدورهم مع باقي الموظفين بشكل تكاملي.
2- الهيكل التنظيمي المسطح
يتم استخدام هذا الهيكل عادًة مع الشركات الناشئة أو الشركات الصغير، حيث يكون صاحب الشركة على تواصل سهل وسريع مع باقي الموظفين في الشركة عن طريق مدير عام او اي وسيط في الشركة.
لان الشركة لا تحتوي على عدد كبير من الموظفين ولا الأقسام، فهي تُعتبر تعمل على مجال عمل واحد، وبالتالي لا يوجد بها اقسام ادارات مختلفة او مديريين فرعيين، مما يؤدي إلى سهولة تواصل اصحاب المشاريع الصغيرة مع موظفينهم بمرونة أكثر.
3- الهيكل التنظيمي المصفوفي
يعتبر هذا النوع من الهياكل التنظيمية أكثر تعقيدًا من غيره حيث يمكن ان يكون لنفس الموظف أكثر من مدير بسبب طبيعة الشركة بغض النظر عن حجمها، او غالبًا ما تكون شركات متوسطة الحجم…
في كثير من الأحيان يكون الموظفين داخل هذه الشركة غير محددين الأدوار بشكل دقيق، ويوجد تداخل بين الإدارات التي تحتاج نفس الموظف في أكثر من جهة.
لذلك يلجأ المسؤولون في الشركات التي تعتمد على هذا النوع من الهيكل التنظيمي المصفوفي إلى إعادة صياغة ومعرفة الأقسام التابعة للشركة ومن ثم تحديد من هم الموظفون العاملون مع هذه الأقسام، وتخطيط بناء تنظيمي يضع كل موظف في دور محدد بعناية شديدة لتفادي اي تعقيد أكثر في هذا النوع.
في النهاية يُنصح بالإحتفاظ بالمخطط أو الهيكل التنظيمي في الشركة، كما يمكن إضافة بعض التغيرات عليه في حالة توسع الشركة او اي تغيرات تحدث داخل المؤسسة بشكل عام، حيث من المحتمل تغيير إدارة بأخرى او إضافة مُديريين جُدد، وبالتالي يمكن وضع بعض التغييرات في الهيكل التنظيمي وفقًا لما حدث مؤخرًا من تغييرات في المؤسسة.
و الآن بعد ان تعرفنا على اشكال الهياكل التنظيمية داخل الشركات المختلفة، يمكننا تصنيف الشركات على حسب حجمها في السوق وما هو الهيكل التنظيمي للإدارة المالية في المؤسسة وكيف يعمل؟ وسنبدأ من عند الشركات الصغيرة.
الإدارة المالية في الشركات الصغيرة:
في الشركات الصغيرة يتمحور دور الإدارة المالية حول صاحب او مدير الشركة، وذلك لان في الشركات الصغيرة يكون المسؤول الأول والأخير عن الشركة هو صاحب الشركة، ولانه دائمًا ما يسعى اصحاب الشركات (خصوصًا الشركات الصغيرة) لتحقيق أكبر عائد ممكن من الشركة لكي يتم تطويرها وفتح اسواق جديدة لها، فيكون صاحب الشركة ايضًا مسؤولًا عن خطوط الإنتاج، الأفكار التسويقية للشركة، بالإضافة إلى إدارة الموارد البشرة، وكذلك الإدارة المالية.
لذلك يُنصح دائمًا في بداية المشاريع الصغيرة، ان يقوم صاحب المشروع بتقوية علمه في الجزء الخاص بالإدارة المالية جيدًا لكي لا يحتاج إلى فريق إداري للأموال مما يُكلفه الكثير، ولا تستطيع الشركة في هذا الوقت خصوصًا الشركات الصغيرة ان تتحمل تكاليف الإدارة المالية والمحاسبة وبعض التخصصات الأخرى.
لذلك يجب على اصحاب الشركات الصغيرة بداية إضافة مهارات جديدة لهم لكي يتم إدارة الشركة بطريقة صحيحة في أكثر من تخصص في البداية حيث أن صاحب الشركة قد يكون مسؤول عن الآتي:
- وضع استراتيجية او خطة بناءًا على دراسة الجدوي للمشروع وكيفية تحقيق أرباح للشركة
- الإتفاق على القروض ومصادر التمويل المختلفة للشركة
- امكانيات علمية سليمة لتوقع نتائج الشركة وهل الشركة في حاجة لإستقبال المستثمرين ام بحاجة إلى تقليل التكاليف
- إدارة أموال الشركة بشكل صحيح لتقليل التكاليف وزيادة الربحية
- القدرة على تحليل البيانات في الشركة ومعرفة الطرق المناسبة لحساب وفهم الأرباح وتوزيعها.
الإدارة المالية في الشركات المتوسطة:
في الشركات المتوسطة يكون الهيكل التنظيمي مختلف عن الشركات الصغيرة من حيث ان الشركة لا تتمحور حول صاحب الشركة فقط، بل هناك إدارات مختلفة، او يمكن ان يكون هناك مُديرين فرعيين يترأسون موظفين الخ…
تكتسب الإدارة المالية في الشركات المتوسطة مساحة واستقلاليه أكبر في إدارة وتدفق الأموال في المؤسسة، لانه كلما زادت الإدارات أو عدد الموظفين، تزيد ايضًا العوائد والمستحقات المالية.
يقوم المسؤول عن الشركة بتعيين مدير مالي ويكون لديه صلاحيات وفرصة أكبر من أصحاب الشركات الصغيرة التي لا تحتاج إلى كم كبير من الموظفين، قد يكون هناك حاجة إلى مدير قسم للموارد البشرية، بسبب حجم الشركة المتزايد، مما يساعد على وضع هيكل تنظيمي مُنضبط للشركة، وبالتالي يزيد من فرصة دخول المستثمرين.
ايضًا لكي تصبح الشركة المتوسطة شركة كبيرة ذات عائد ودخل مناسب، يجب ان تعمل على تطوير نفسها بإستمرار، فمثلًا يجب رفع كفاءة الموظفين، او الإستعانة بموظفين لديهم مهارات عالية، كذلك من أهم الموظفين في الشركة هو المدير المالي المتميز الذي يستطيع الحفاظ على تدفق الأموال في الشركة والحفاظ على رأس المال والأصول.
يمكن ايضًا تعيين أشخاص بخبرات عالية في تحليل البيانات ووضع خطط لدخول أسواق جديدة والحصول على فرص أكبر لعمل استثمارات مختلفة وزيادة ارباح الشركة بشكل عام، كلما زادت أرباح الشركة، زادت طلبات الإستثمار في الشركة.
من ضمن العوامل التي يجب ان يُفكر فيها اصحاب الشركات المتوسطة لكي تنمو الشركة ان يتم تدريب الإدارة على تطبيق أساليب وبرامج تتماشي مع التنظيم الداخلي والخارجي للشركة لتحقيق أقصى استفادة.
تطوير الشركات المتوسطة وعوامل نموها تعتمد ايضًا على فهم التكنولوجيا وتسخيرها لخدمة الشركة في رحلة نموها من حيث تحقيق أقصى استفادة من الموارد الخاصة بالشركة وتسخيرها لبداية استثمارات أكثر ربحية.
الإدارة المالية في الشركات الكبيرة:
لم تعد الشركات الكبيرة كسابق عهدها، فالآن يوجد أكثر من شخص او ادارة في قسم الإدارة المالية للشركات الكبيرة لسهولة السيطرة على تدفق الأموال بين الأقسام المختلفة في الشركة أو المؤسسة، تتكون الإدارة المالية من هيكل تنظيمي مختلف عن باقي الإدارات وهي كالآتي:
1- نائب المدير العام
يتلخص دوره في المراقبة والإدارة المالية، حيث يكون له الصلاحيات في إدارة المؤسسة ماليًأ ومراقبة الموظفين للتأكد من ان الخطط الموضوعة لتحقيق أهداف المؤسسة ماليًا يتم اتباعها بشكل صحيح، هو ايضًا المسؤول عن التخطيط المالي للمؤسسة، ويعتمد عليه مجلس إدارة الشركة في الفنيات المالية للشركة وتقديم نصائح وتوجيهات مالية ينتج عنها استثمارات طويلة الأجل.
2- المدير المالي
هو شخص يعمل تحت إدارة نائب المدير العام، ويقوم بوضع خطط لبداية استثمارات جديدة في الشركة، وإدارة المالية الخاصة بالشركة، بالإضافة إلى المسؤلية التامة تجاه المحافظة على السيولة في الشركة بإستمرار لعدم الوقوع في مشاكل مالية للشركة على المدى البعيد.
3- المراقب المالي
هو من يتتبع خط سير الأموال داخل الشركة ويتاكد من إتمام العمليات المالية داخل وخارج الشركة بشكل صحيح، بجانب إدارته لقسم المحاسبة في الشركة، وذلك لضمان تدفق الأموال داخل الشركة بشكل صحيح.
مهام الإدارة المالية:
إذا قسّمنا مهام الإدارة المالية في الشركات ستكون كالآتي:
1- تقدير رأس المال
تقدير رأس المال أول مهمة من مهام الإدارة المالية، وهي من اختصاصات المدير المالي الذي يعمل دائمًا على وضع خطط سليمة لرؤوس الأموال، يقوم المدير المالي بوضع قواعد وخطط لتحسين الأرباح العائدة على المشاريع الإستثمارية بأقل تكلفة ممكنة وذلك عن طريق دراسة تكلفة المواد، معرفة ما هي الأرباح المرتبطة بها، بالإضافة إلى ضبط الأساليب الإدارية المتقلبة وهيكلتها.
2- تحديد رأس المال
تحديد رأس المال ثاني مهمة من مهام الإدارة المالية، بعد ان يقوم المدير المالي بتقدير رأس المال المتوفر، يقوم بعمل خطوة أخرى مهمة ايضًا وهي تحديد رأس المال، حيث يقوم بحصر الحقوق المُلكية، وتحديد نسبة الدين منها، كما يقوم بوضع خطط للمدى البعيد.
3- تحديد مصادر المال
تحديد مصادر المال ثالث مهمة من مهام الإدارة المالية، ويمكن الحصول على المال للشركة عن طريق عرض الأسهم الخاصة بالشركة وطرحها في الأسواق للشراء، ايضًا السندات و القروض يمثلان أحد اهم طرق الحصول على الأموال للشركة، وهي طرق للحصول على رؤوس أموال بغض النظر عن رأس المال المملوك للشركة في الأساس…
كل هذه الطرق يمكن استغلالها بالشكل المناسب وفقًا للخطط التي يضعها المدير المالي للشركة، ويعتمد المدير المالي لعدة عوامل لتحديد أنسب الطرق واسهلها للحصول على تدفق نقدي مهم.
4-استثمار المال
يضع المدير المالي بالتعاون مع القسم المختص بالإدارة المالية الإستراتيجيات المناسبة للدخول في مشاريع استثمارية تساعد على نمو المال ودخوله في مشاريع ناجحه يزيد من فرصة جني أرباح بعائد مادي مهم للشركة، مما يساعد على نمو وازدهار المؤسسة بشكل كبير، لذلك استثمار المال هي مهمة من مهام الإدارة المالية بشكل مباشر.
5-التصرف بالفائض
هذه الخطوة يقوم بها المُدير المالي، حيث يكون قرار تصريف الفائض مهم بالنسبة للمدير المالي، ويقوم بحساب الأموال الواردة للشركة وإعادة توزيعها عن طريق حساب الربح والأرباح وما يتعلق بكل هذه الحسابات الخاصة بالأموال العائدة للشركة.
6- الإدارة النقدية
يتعين على الشركة إدارة الـ Cash بشكل سليم، حيث يتم دفع الأساسيات بشكل دوري، وبالتالي يقوم المدير المالي بوضع خطط لسداد الأموال النقدية على الشكل الآتي:
- المواد الخام
- الديون الخارجية والداخلية في المؤسسة
- مراجعة المخزون، للتأكد من وفرة المخزون
- دفع المستحقات المختلفة كالهرباء والماء الخ…
7-الضبط المالي
يقوم المدير المالي بوضع خطط وعمل تقارير لسهولة التحكم والتنبؤ بالتوقعات المالية، وايضًا من المهام ذات الأولوية في المنظمة هي إدارة المصاريف والأرباح بشكل سليم لضمان استمرار المؤسسة على الطريق الصحيح.
بإعتبار ان الإدارة المالية هي شئ أساسي في طريق الشركات للنجاح، والتأكد من مدى خبرة وكفاءة المُديريين الماليين اصبح أمر مهم للغاية في الشركة أو المؤسسة، لذلك يتحتم على أصحاب المؤسسات والمشاريع التأكد من كفاءة الإدارة المالية في الشركة…
وفقًا للمصدر MSG
سنناقش الآن كيفيفة تحسين الإدارة المالية في المؤسسة أو الشركة لضمان نجاح الجزء المالي، يمكن النظر في بعض الأمور التي بدورها ستساعد أصحاب الشركات والمؤسسات لتحسين الإدارة المالية كالآتي:
1- عدم تأخير الضرائب
يستهين كثير من المسؤولين في الشركات أو المؤسسات بضرورة دفع الضرائب في مواعيدها المحددة، وذلك لانه يمكن ان يحدث بعض المخاطر المالية مثل الوقوع في الغرامات، والمصاريف الأخرى، التي يمكن تفاديها بسهولة عند دفع المستحقات في مواعيدها الأساسية…
الشركة أو المؤسسة هي ليست بحاجة لوضع مواردها المالية في موقع غير سليم سواء قانونيًا أو حتى بخسارة الأموال بسبب الغرامات.
2- إدارة دفاتر المحاسبة
تُعتبر سجلات المحاسبة هي مادة للسيولة في الشركة أو المؤسسة، فغالبًا ما يكون هناك ديون أو مستحقات للشركة عند شركة أو مؤسسة أخري، وبالتالي يمكن تفقد سجل المحاسبة بين حين والآخر وتكون على إطلاع دائم عليه لمعرفة حجم الديون التي يجبب سدادها لشركتك أو مؤسستك، وتحديد موعد لهذه المدفوعات مما يزيد من فرصة توفير سيولة لشركتك بإستمرار، وتفادي اي مخاطرة مالية على الشركة.
3- إدارة المصاريف اليومية بإستمرار
من أكثر الأشياء التي يصعب حسابها بشكل دقيق هي المصاريف اليومية في الشركات أو المؤسسات، حيث يمكن ان تحدث بعض المفاجئات التي تضطر المسؤوليين الماليين في الشركة لدفع مصاريف ليسوا على علم بها من البداية.
لذلك فوضع الخطط للمصاريف اليومية كالرواتب والأجازات يُساهم في توفير الأمور المالية اليومية في الشركة مما يساعد في تفادي أي خسارة مالية غير محسوبة.
4- جمع النقدية في مواعيدها
كلما تأخر المدينون للشركة أو المؤسسة بالدفع في المواعيد المحددة، كلما تأثرت الشركة الخاصة بك أو مؤسستك بهذا التأخير، ربما تظهر مشكلة في السيولة أو تأخير في دفع الضرائب مما يوقع الغرمات على الشركة، لذلك يجب وضع بنود مسبقة أثناء التعاقد لتسهيل طرق الدفع…
البنود الموجود في العقود تضمن دفع الفواتير في مواعيد محددة، ايضًا يوجد غرامات وشروط عند التأخير، وتوضيح المبالغ المستحقة وطرق الدفع المختلفة بمواعيدها المختفلة لتجنب اي خسارة أو تفادي أي تأخير ضد مصالح الشركة.
4- الإدارة المالية اليومية
الإدارة المالية هي المسؤولة عن نجاح وتقدم المشروع، لذلك يجب ان يكون هناك إطلاع يومي على المصروفات، وحجم الأموال الخاصة بالشركة في البنوك والمصادر المختلفة للتمويل…
ايضًا يجب النظر ومتابعة المخزون الخاص بالشركة وهل هناك خصومات يجب تفقدها أم لا، كل هذه الأمور تزيد من فرصة نجاح المشروع على الصعيد المالي، وبشكل عام ايضًا يساعد في تحقيق الخطة الشهرية للمشروع.
5- الخطط الواضحة
بما ان الإطلاع المالي اليومي مفيد للشركة، ويساعدك في تحقيق أهدافك الشهرية، يجب ان يكون هناك خطة شهرية واضحة أو سنوية…
تساعد الخطة في تحديد وضع الشركة الحالي، وما هي المقومات الأساسية التي تعتمد عليها الشركة لتجديد مسارها من الناحية المالية، تحديد طرق التمويل يساعد كثيرًا في توضيح مسار الخطة ووضع الأهداف بناءًا على هذه المعلومات يسهل من عملية تحقيق الأهداف في المستقبل.
مستقبل الإدارة المالية:
إن الإدارة المالية في الشركات هي أساس نجاح اي مؤسسة أو شركة ماليًا، لانه لا يوجد شركة أو مؤسسة ربحية إلا ويتأثر نجاحها بمدى تدفق الأموال فيها بالإضافة إلى قسم الحسابات.
وكل هذه الأمور مرتبطة إرتباطًا وثيقًا بالإدارة المالية، لذلك يجب ان تكون الإدارة المالية في الشركات أو المؤسسات مهيئة ومتطورة على حسب أحدث الأدوات والعوامل المساعدة على نجاح الإدارة المالية، وبالتالي الآن سنتحدث عن مستقبل الإدارة المالية وكيفيفة الإستجابة للمتغيرات في هذا المجال.
ظهرت في الآنة الأخيرة العديد من البرامج المخصصة التي تساعد المُدراء الماليين على تسريع عملية الإدارة المالية وجعلها أكثر سهولة ووضوحًا و من خلال بعض النقاط الآتي سنتعرف على مستقبل الإدارة المالية:
1- سرعة الإنتاجية
يحتاج المُدراء الماليين إلى العديد من الموظفين والأوراق والتقارير لإنجاز العمليات المالية، لكن اليوم من خلال بعض البرامج الحديثة يمكن تسريع العمليات المالية وتغطية عدد كبير جدًا من العمليات التجارية بشكل بسيط.
تُساعد ايضًا هذه البرامج على تقليل الأعطال وتفعيل الأوقات المناسبة لإتمام العمليات، كما تعمل على تحديد المشكلات والأخطاء في الأوقات الملائمة أثناء العمليات.
2- وظائف المؤسسات
بفضل البرامج الحديثة في الإدارة المالية لم يعد هناك حاجة للغرق في كم البيانات الهائلة الغير مُرتبة، والتي تعمل على خفض كفاءة الموظفين المسؤولين عن مراجعة وفهرسة هذه البيانات.
لذلك يُفكر الآن المُدراء الماليين على الحصول على رؤى أفضل، وتغطية الأعمال الأساسية في الشركة أو المؤسسة مثل التصنيع، ودعم الخدمات و الموارد البشرية، وكذلك الأعمال المشابهة، مما يساعد في وضع خطط سريعة ومنظمة لعمل أداء أفضل داخل الشركة أو المؤسسة.
3- استخدام التصميم الحديث
العمليات التجارية تحتاج من فريق الإدارة المالية إلى نماذج وتصميمات حديثة تساعد في تحديث البيانات وعمل تنقية للخدمات مما يساعد في إنشاء روح التعاون بين الفريق من خلال أدوات إنتاجية حديثة تعمل على تحقيق أهداف الإدارة المالية في الشركة أو المؤسسة.
4- الشمولية
تحتاج الإدارة المالية لبرامج حديثة تدعم وتقدم حلولًا مالية شاملة لجميع الأدوات المتاحة وايضًا تقدم حلولًا للتطبيقات المختلفة مثل إدارة ملفات المشروعات، الإمتثال و المشتريات المباشرة والغير مباشرة وغيرها من العناصر المهمة داخل الشركة أو المؤسسة.
5- المعاملات المالية الضخمة
يجب ان تُفكر الإدارة المالية في حجم المعاملات التجارية في المستقل والتي يمكن ان تصل إلى ملايين العمليات في الساعة الواحدة لحجم الشركات أو المؤسسات الكبيرة، لذلك فهم يحتاجون إلى برامج حديثة قابلة لزيادة السرعة أثناء المعاملات.
الملخص
يعتمد أصحاب الشركات والمؤسسات على أعضاء فريق الإدارة المالية الحديثة، لذلك أصبح من الضروري لأي منظمة ان تقوم بتعيين فريق قوي بكفاءة عالية لإدارة مالية الشركة التي تعتمد في الأساس على تحقيق نجاح الشركة أو المؤسسة، فوضع الخطط المالية يساعد كثيرًا في توضيح مسار الشركة، مما يساعد المستثمرين بالدخول في استثمارات طويلة الأجل مع الشركة أو المؤسسة الخاصة بك…
تحول العالم الآن إلى عالم رقمي بشكل كبير، يتعتمد على التكنولوجيا والإنترنت، وايضًا هذا ينعكس بشكل كبير على الإدارة المالية، وضرورة إستخدام الأدوات والبرامج الحديثة التي تُسهل على المديريين الماليين في الشركات من تحقيق رغبات وأهداف الشركة أو المؤسسة، لان الضغوط والمسؤليات التي تقع على الإدارة المالية ليست كأي وقت مضى، تحتاج دائمًا الإدارة المالية إلى اكتشاف فرص جديدة لتطوير أعمالهم.
لا يقتصر دور الإدارة المالية على الرقابة والدعم فقط، ايضًا يقوم المُدراء الماليين بتوجيه الإرشاد والتأكد من خط سير الأعمال لتحقيق الأهداف المُتفق عليها وتقديم الحلول الحديثة.
اكتشاف المزيد من تجارة واقتصاد
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.