- هل يجب على المستورد السفر لإستيراد البضائع؟
- نصائح قبل العمل في مجال الإستيراد والتصدير
- مصطلحات التعاقد الدولية في مجال الإستيراد والتصدير
- طرق الدفع المتعارف عليها في مجال الإستيراد والتصدير
يعد الإستيراد والتصدير أحد المجالات الشيقة والمربحة، وهو ليس بالصعوبة والتعقيد الذي قد يظنه البعض، ويتمثل في عملية بيع أو شراء المنتجات بين الشركات خارج حدود البلاد.
هذا المجال لا يقتصر علي أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة، ويمكن لأي شخص لديه المقومات التي سنذكر لاحقاً إحتراف هذا المجال.
خصوصاً في هذا الوقت مع التطور التكنولوجي والمعلوماتي الذي وفر تقنيات ووسائل أمان عديدة سهلت عملية التجارة الإلكترونية دون حاجة للسفر.
– هل يجب على المستورد السفر لإستيراد البضائع؟
من المعتقدات التقليدية التي توجد عند البعض أنه يجب على المستورد السفر بنفسه ليقوم بعملية الإستيراد، وهذا ليس صحيحاً وقد يفوت على الكثيرين فرصة البدء.
مع ذلك يفضل السفر في بعض الحالات لتصنيع منتج ما بمواصفات معينة، أما السفر لحضور المعارض أو زيارة المصانع وبناء علاقة مع المورد فهو قرار شخصي وبالتأكيد له فوائده.
الإستيراد والتصدير عبر الإنترنت له فوائد عديدة، أهمها إمكانية المقارنة بين مئات أو آلاف المنتجات والأسعار في دقائق قليلة وهذا أمر يصعب في حالة السفر.
قبل البدء، المقالات التالية ستفيدك في مجال الإستيراد والتصدير عبر الإنترنت من خلال موقع ‘علي بابا’ بأمان وبهاتفك الذكي إذا أحببت:
١- كيف يحميك موقع علي بابا من المحتالين
٢- كيفية العمل علي موقع علي بابا.
٣- كيفية الإستيراد عبر تطبيق علي بابا في أربع خطوات.
٤- أفضل طريقة للبحث عن منتجات في موقع علي بابا.
٥- كيف تصدر منتجاتك عن طريق موقع علي بابا.
يعد التصدير أسهل من الإستيراد، إلا أنك أنت في موقع المورد أو المصنع، ويفضل البحث عن فرص للتصدير أكثر من الإستيراد، أو علي الأقل إستيراد المنتجات التي لاتصنعها دولتك إن كان لابد من الإستيراد.
لأنه من المعروف أن التصدير من أهم مقومات التنمية الإقتصادية لأي دولة، كبيرة كانت أو صغيرة، ومعناه أنها دولة مصنعة وليست مستهلكة فقط.
فالدول العظمى إزدهرت إقتصادياً بتصدير منتجاتها حول العالم، وبإهتمامها بزيادة الصادرات وتقليل الواردات، مما يؤثر تأثيراً إيجابياً للغاية على الإقتصاد العام.
أما الدول ذات الإقتصادات المنهكة أو التي تعرف بالدول “النامية” تجد حجم الواردات فيها دائماً يساوي ضعف حجم الصادرات أو أكثر.
لذلك سنتعرف سوياً في الفقرات القادمة على بعض النصائح الهامة، ثم المصطلحات الدولية المستخدمة في مجال الإستيراد والتصدير، وأخيراً طرق الدفع المتداولة في مجال الإستيراد والتصدير.
– نصائح قبل العمل في مجال الإستيراد والتصدير
١- ضع في الاعتبار قبل البدء “الشق القانوني”
قبل كل شئ.. يجب إنشاء شركة حقيقية بتراخيص كاملة تؤهلك لمزاولة هذا النشاط، وأفضل من تعرف من خلاله خطوات إستخراج التراخيص المطلوبة هم المحاسبون القانونيون.
ليس فقط معرفة الخطوات، بل يمكنهم إنشاء الشركة نيابة عنك بأتعاب يتم الإتفاق عليها، مما سوفير عليك الوقت والمجهود، ويجعلك تحصل على التراخيص اللازمة في أسرع وقت ممكن.
تكلفة إنشاء شركة كاملة بتراخيصها في أغلب الدول العربية يكلف ما يعادل الثلاثة إلى أربعة آلاف دولار أو أكثر أو أقل بحسب الدولة.
٢- قم بفتح حساب بنكي خاص بالشركات
بعد إستخراج المستندات، عليك التوجه إلى البنك الذي تختار لفتح حساب بنكي لشركتك.
هذا الحساب سيرتبط كثيراً بالتخليص الجمركي، ولا يجوز تحويل الأموال إلى شركات أو مصانع إلا من حساب شركة.
٣- يمكنك العمل من المنزل في البداية
لا تشق على نفسك بإستئجار مكتب بتكلفة عالية، لأنك مازلت في البداية ولنجاح مشروعك والحصول على أرباح جيدة قد تستغرق عامين على الأقل أو أكثر كما هو الحال في أي مجال آخر.
مادمت تحتفظ بالمستندات الرسمية للشركة، وكذلك المستندات الرسمية للشحنات التي قد يزورك أحد موظفي الجمارك للإطلاع عليها.
وسيكون من الأفضل تخصيص جزء من المنزل وإستخدامه كمكتب، حيث لا ينصح بإستقبال عميل أو موظف جمارك بالمنزل.
بعد إتمام الخطوات القانونية لابد من الإلمام ببعض مصطلحات التجارة الدولية بين الشركات والتي سنذكرها لاحقاً في الفقرات القادمة، وكيفية تبادل الرسائل الإلكترونية بطريقة إحترافية.
٤- حاول إيجاد مصدر للتمويل
قد يمثل جزء التمويل العقبة الأكبر في طريق نجاح أعمالك، فلن تجد تاجراً يدفع لك المال مقدماً قبل أن يرى السلعة أمام عينيه نظراً لغياب الثقة والمصداقية في بلادنا.
فالكل يخشي ضياع ماله، وقد تكون محظوظًا بوجود من يثق بك لدفع ولو جزء بسيط من ثمن الشحنة.
٥- لاتستورد إلا السلع التي لاتقوم دولتك بتصنيعها
لأن الدول تفرض ضرائب باهظة علي المنتجات المستوردة التي يتم تصنيعها محلياً وأحياناً تمنعها، وأيضاً لأن ذلك يؤثر على إقتصاد دولتك بالسلب دون أن تشعر.
٦- عند الإستيراد إبحث عن السلعة في أقرب بلد إليك
في تركيا مثلاً لأنها أقرب كثيراً للدول العربية، ومنتجاتها أصبحت عالية الجودة وأسعارها تنافس الكثير من المنتجات الصينية، وهذا الأمر يوفر عليك الوقت والجهد والمال.
فعلي سبيل المثال من حيث المدة الإستيراد من تركيا يساوي نصف أو أقل من مدة الشحن من الصين والوقت في هذا المجال هو أحد أهم العوامل.
٧- إستخدم خدمات الفحص التي تقدمها شركات عالمية
مثلاً في حالة شراء المواد الغذائية أو الادوية أو الأجهزة الإلكترونية يمكن إستخدام شركة مثل “SGS” للتأكد من جودة المنتج ومطابقته لمواصفات دولتك لأن كل دولة تفرض على المستورد مواصفات معينة فيما يتعلق بالسلع.
٨- قم بشحن سلعتك في حاوية كاملة في الحالات التالية
إذا كانت كمية السلعة تتعدي حجم نصف حاوية عشرين قدم أو أربعين فاختر شحنها في حاوية كاملة وذلك سيوفر عليك أكثر مما لو شحنتها بالإشتراك مع سلعة أخرى من ناحية مصاريف الشحن والتفريغ في ميناء الوصول، والتخزين أيضاً.
وهذه مقالة يمكن الرجوع إليها فيها المزيد من المعلومات عن حاويات شحن البضائع وكيفية إستخدامها.
٩- تعاقد مع وكيل شحن داخل بلدك
هذا الوكيل يعمل مع وكيل شحن آخر في البلد الذي تود الإستيراد منه بالتالي يكون هذا الأمر أكثر أماناً من أن تقوم بالتعامل مع وكيل شحن في بلد المصدر.
ففي حالة حدوث أي طارئ تستطيع الوصول إليه دون عناء، وهذه مقالة يمكنك من خلالها معرفة طرق وأنواع شحن البضائع قبل التعاقد مع وكيل الشحن.
– مصطلحات التعاقد الدولية في مجال الإستيراد والتصدير
في كل مجال من المجالات توجد مصطلحات متعارف عليها يستخدمها رواد هذا المجال، وكذلك في مجال التجارة الدولية هناك مصطلحات تجارية تسمي ‘Incoterms’ إختصاراً لكلمة ‘International commercial Terms’ أي مصطلحات التجارة الدولية.
وتستخدم هذه المصطلحات في التعاقد بين البائع والمشتري، وتتمثل هذه المصطلحات في حوالي خمسة عشر مصطلحاً، مع ذلك هناك أربعة مصطلحات منها هي المتداولة والأكثر إستخداماً وهي كالآتي:
١- Ex work: يعني هذا المصطلح أن البائع يسلم المشتري بضاعته في المصنع.
٢- “FOB “free on board a ship: يعني هذا المصطلح أن البائع يسلم المشتري بضاعته على ظهر السفينة في ميناء التحميل ولا يشمل هذا التعاقد تكلفة الشحن.
٣- “C&F “Cost And Freight: يعني هذا المصطلح أن البائع يسلم المشتري بضاعته في ميناء الوصول، أي أن المشتري قام بدفع تكاليف الشحن حتى وصول البضائع إلى ميناء التفريغ.
٤- “CIF “Cost Freight And Insurance: يعني هذا المصطلح تسليم البضائع في ميناء الوصول مؤمناً عليها، أي أنك قمت بدفع تكلفة الشحن شاملة التأمين.
– طرق الدفع المتعارف عليها في مجال الإستيراد والتصدير
كذلك هناك طرق دفع متعارف عليها دوليًا في هذا المجال ولكل طريقة مميزاتها وخصائصها وهذه الطرق تتم عن طريق البنوك وتتمثل في:
١- “TT “Telegraphic Transfer: هذا النوع هو عبارة عن عملية التحويل المقدم، فعلى حسب الإتفاق مع البائع يمكن تحويل دفعة مقدمة، والباقي عند رؤية نسخة من المستندات المطلوبة، وهذه الطريقة يفضلها التجار لأنها أسرع وأقل تكلفة.
٢- “L/C ” Letter Of Credit: تعرف هذه الطريقة بإسم الإعتماد المستندي وهي باختصار تعامل البنوك مع بعضها من حيث إرسال وإستلام الأموال.
يتم الإعتماد المستندي عن طريق البنك عند الرغبة في شراء منتج ما، فالمستورد يطلب فتح إعتماد مستندي فيقوم البنك بطلب أوراق بها مواصفات وشروط السلعة من بنك المستفيد أو البائع، فيقوم بنك المستفيد بإطلاعه على مواصفات وشروط السلعة.
في حالة قبول التعاقد يقوم البائع بتجهيز السلعة المتعاقد عليها ثم يقوم بشحنها، ثم يرسل المستندات إلى البنك الخاص به، فيقوم البنك بالتأكد من صحتها وإرسالها إلى بنك المشتري، ثم يقوم بنك المشتري بتحرير المبلغ المطلوب للتاجر.
هذه الطريقة أكثر أماناً لكنها تكلف البائع والمشتري مصاريف إضافية ولا يفضلها البائعون نظراً لبطئها.
وهناك نوعان من الإعتماد المستندي ‘Confirmed’ مؤكد و ‘Irrevocable’ أي غير قابل للإلغاء أو النقض.
وهذه مقالة بها تفاصيل ونصائح أكثر حول موضوع الإعتماد المستندي بعنوان الإعتماد المستندي وأهميته في مجال الإستيراد والنصدير.
٣- “CAD “Cash Against Documents: تمثل هذه الطريقة الدفع مقابل المستندات أي أنك حينما تستلم المستندات يقوم البنك بتحرير ثمن السلعة للبائع.
بعد التعرف على أساسيات الإستيراد والتصدير، هذه مقالة ذكرنا فيها خطوات عملية لبدء العمل في مجال الإستيراد والتصدير.
أخيراً.. إذا وجدت صعوبة في فهم أي من أساسيات الإستيراد والتصدير المذكورة، تواصل معنا دائماً عبر مربع التعليقات.
اكتشاف المزيد من تجارة واقتصاد
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
مرحباً، تفضل.
اريد استفسار
مرحباً حنان، العفو وتشرفنا بزيارتك.
شرح وافى ومبسط شكرا جزيلا