مال وأعمال

ما هي أبرز التحديات التي ستواجه ريادة الأعمال فى 2022؟

أدت المشكلات التي يمر بها العالم لأن يعيش القادة تحديات مستمرة، قد تبقى على المدى القصير والمتوسط، حيث تشير التقديرات إلى أنه خلال السنوات الثلاث المقبلة ستظل الشركات تمر بتحول سريع.

إقرأ في هذا المقال
  • المواهب البشرية والتكنولوجيا
  • الإندماج في فرق مختلطة
  • التغييرات في الثقافة التنظيمية
  • الرعاية الصحية النفسية

كان هذا العام عام تحول بالنسبة للشركات، بسبب حالة الطوارئ الصحية كان على المنظمات تنفيذ تقنيات جديدة في وقت قياسي لمواصلة العمل وظهرت وسائل وطرق عمل مختلفة لذلك وكانت هناك حاجة أكبر لتطوير المهارات الرقمية.

أدى كل هذا إلى أن يعيش القادة فترة كانت التحديات فيها مستمرة، وستستمر على المدى القصير والمتوسط، حيث تشير التقديرات إلى أنه خلال السنوات الثلاث المقبلة سيظل مديري الشركة يمرون بتحول سريع في مؤسساتهم.

يقودنا هذا إلى الإستعداد لمواجهة تحديات عام 2022، ومن المهم بصفتنا رواد أعمال أن نعرف التغييرات التي حدثت والبدائل الممكنة للتغلب عليها:

المواهب البشرية والتكنولوجيا

وفقًا لشركة DDI الإستشارية، فإن التحديات الرئيسية في جميع أنحاء العالم للعام التالي وفقًا للرؤساء التنفيذيين، ستركز بوضوح على المواهب نظرًا لأن تحديد رأس المال البشري وتطويره سيكون من أولويات قادة الشركة.

هذا هو السبب في أن إستخدام التقنيات الجديدة المطبقة لجذب المواهب وكذلك الأدوات القائمة على الذكاء الإصطناعي المطبق في عمليات الإختيار أصبحت ذات صلة كبيرة، حيث أنها ستكون مفيدة للغاية في إكتشاف أفضل المرشحين للوظيفة.

وبالمثل يجب أن يؤخذ في الإعتبار أن هناك حاليًا طلبًا جديدًا على المهارات الموجودة في الموظفين وفقًا لإستطلاع Global Talent 2021 الذي أجرته Oxford Economics.

ستكون المهارات الأكثر طلبًا رقمية (لاسيما القدرة على العمل عن بُعد وإدارة الأعمال الرقمية)، لذا فإن التحدي الأساسي هو أن يأخذ رواد الأعمال هذا السيناريو في الحسبان في الإستراتيجيات التي يسعون إلى تنفيذها.

الإندماج في فرق مختلطة

غير الوباء الطريقة التي نتفاعل بها في العمل، مما جعل النماذج الهجينة (العمل من المكتب والعمل من المنزل) حقيقة ممكنة بالنسبة للكثيرين. وفقًا لتقرير Microsoft، يريد 81٪ من العاملين الحفاظ على خيارات عمل مرنة عن بُعد، بينما يريد 75٪ مزيدًا من الوقت الشخصي مع فريقهم بعد الوباء.

وهذا يوضح لنا دون أدنى شك أن النموذج الهجين هو شيء سيبقى في الوضع الطبيعي الجديد وعلى مستوى القيادة يمثل تحديًا كبيرًا، لا سيما من حيث القدرة على إدارة ودمج الفرق بشكل فعال.

بغض النظر عما إذا كان الأعضاء موجودون جسديًا أو متصلين من أي مكان، بديل رائع للعمل على هذا هو تعزيز إستقلالية العمل، لأن هذا يسمح ببناء فرق مستقلة تفضل العمل وجهًا لوجه وعن بُعد.

التغييرات في الثقافة التنظيمية

مع تنفيذ نماذج العمل المختلفة والظهور المستمر للتقنيات الجديدة والتغييرات المستمرة في طريقة تفاعلنا، تغيرت بيئة العمل، وهذا يمثل تحديًا للقادة الذين يجب عليهم الحرص على أن تكون بيئة عمل الشركة متوازنة ومرنة.

بشكل عام يتم السعي وراء رفاهية الموظفين على المستوى العاطفي والمهني، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة بيركلي وستانفورد لتحديد أنماط التغيير الثقافي بسبب الوباء، كانت العناصر الخمسة التي ركزت عليها المنظمات بشكل أكبر هي المرونة والشفافية والتضامن واتخاذ القرار ومواجهة التحديات.

الرعاية الصحية النفسية

تنطوي القيادة على العديد من المسؤوليات، وفي مواجهة الضغط المتزايد بسبب الوباء أصبح تعزيز الرعاية بالصحة العاطفية والعقلية لفريق العمل أمرًا ضروريًا، تشير بيانات الصناعة إلى أن 6 من أصل 10 من أصحاب المشاريع الصغيرة وأصحاب المشاريع المتوسطة يعانون من الإجهاد.

لذلك يجب على رواد الأعمال العمل في هذا الجانب وإعطائه الأهمية التي يتطلبها، حيث يُعتقد أن ضغوط العمل ستكون أكثر الأمراض تشخيصًا في السنوات القادمة.

خلال عام 2022 سيكون من الضروري إدارة رأس المال البشري بطريقة مختلفة، وإدارة الفرق المختلطة، والحصول على ثقافات تنظيمية إستراتيجية أكثر، والعناية بالصحة العقلية لدى الموظفين، مما لا شك فيه أن هذه الإتجاهات تمثل فرصة لإعادة الإبتكار وأن تكون أكثر قدرة على المنافسة.

بالإضافة إلى ذلك يجب ألا ننسى أن إحدى السمات الرئيسية للقيادة الريادية هي قدرتها على التكيف مع البيئة، فلنستمتع بالمسار والتحديات التي ستأتي بها العام المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *