مال وأعمال

البرمجة اللغوية العصبية (Neuro Linguistic Programming)

البرمجة اللغوية العصبية تتميز بأن متقنها لا يحتاج إلى معالج خارجي فهي يمكن أن تكون بحد ذاتها وسيلة علاج نفسي سلوكي.

​حياتنا عبارة عن تجارب.. نقوم بأفعال معينة، وتعود علينا هذه الأفعال بنتائج مختلفة.

أي نجاح قام به أي شخص لا يعني أن هذا الشخص أفضل منك.. بل يعني أنه عرف كيف يحصل على هذا النجاح وأنت لو عرفت كيف تقوم بهذا وقمت به.. ستحصل على نفس النتائج.

ولو وضعنا الفروق الفردية في الإعتبار فربما تأخذ وقتاً أطول أو مجهودًا أكبر لكنك ستصل إلى نفس النتيجة.

وكى تغير حياتك وكل ما حولك فإن المفتاح الحقيقي هو تغيير نفسك أنت!

ولأن حياتك وظروفك ومعاملة الناس لك هي من صنع أسلوبك أنت في التعامل مع الحياة فأن تغيير عالمك الداخلي حتماً سيغير عالمك الخارجي.

– تفسير مصطلح البرمجة اللغوية العصبية  (Neuro Linguistic Programming)

(Neuro)  العصبية:  تشير إلي المسلك الأساسى للحواس الخمسة والجهاز العصبى ومعالجة المعلومات.

(Linguistic) اللغوية: وهى لغة الجسم  من داخل الانسان مثل نبرة الصوت وتحركات الجسم وتعبيرات الوجه.

(Programming) البرمجة: وهى الاستجابة السلوكية و طريقة تشكيل صورة العالم الخارجي في ذهن الإنسان.

هي مجموعة طرق وأساليب تعتمد على مبادئ نفسية تهدف لحل بعض الأزمات النفسية ومساعدة الأشخاص على تحقيق نجاحات وإنجازات أفضل في حياتهم.

وهي نموذج للإتصال بين الأشخاص المعنيين أساساً مع العلاقة بين أنماط ناجحة من السلوك والخبرات الذاتية و “نظام العلاج البديل” الذي يسعى إلى تثقيف الناس في الوعي الذاتي والتواصل الفعال، وتغيير أنماط سلوكهم العقلي والعاطفي.

– نشأة علم البرمجة العصبية

نشأ هذا العلم فى منتصف السبيعينات على يد العالمين الأمريكيين جون غريندر وهو عالم لغويات من أتباع المدرسة التوليدية التحويلية، و ريتشارد باندلر عالم رياضيات وخبير في الحاسوبيات ودارس لعلم النفس.

قرر هذين العالمين وضع أصول البرمجة اللغوية العصبية كعلم جديد بجامعة سانتا كروز لغرض صنع نماذج صريحة من التفوق البشري.

وقاما بدراسة وتحليل الأساليب المميزة في الأداء لبعض النوابغ الذين أبدعوا في مجالات تخصصهم وأحرزوا نتائج مذهلة منهم المعالجة الأسرية فرجينا ساتر والمعالج الشهير بالتنويم ملتون أركسون.

هذه الدراسة لهؤلاء المشاهير ساعدت هذين العالمين على وضع نماذج وبرامج نظرية تمثل أساليب هؤلاء في التفكير والتخاطب المميز.

وساعدتهم بدورها على وضع تقنيات عملية سهلة التطبيق لاكتساب المهارات المطلوبة لتطوير الذات وتحقيق الأهداف في معظم مجالات الحياة.

– فوائد البرمجة اللغوية العصبية

وقد وضعت البرمجة اللغوية العصبية بعض أدوات ومهارات قوية جداً للإتصال والتغيير في مجموعة واسعة من المجالات المهنية بما في ذلك تقديم المشورة، والعلاج النفسي، والتعليم، والصحة، والإبداع.

والقانون، والإدارة، والمبيعات، والقيادة والأبوة والأمومة وعلاج مشاكل مثل الرهاب والاكتئاب واضطرابات التشنج، والأمراض النفسية، الحساسية، واضطرابات التعلم المشتركة.

ومن أهم فوائدها:

• التحكم فى التفكير وإمكانية إنجاز أهداف كانت تعتبر مستحيلة بالنسبة لك.

• التغلب على تأثيرات التجارب السلبية الماضية، وتحويلها إلى مشاعر إيجابية.

• الشعور بالثقة تجاه أي تجربة تقوم بها والتخلص من المخاوف والعادات السيئة.

• تقوية شعورك بمعنى الحياة وكيفية الحصول على النتائج التى تريدها.

• السهولة في إنشاء إنسجامية بينك وبين الآخرين. والتأثير فيهم وسرعة اقناعهم.

• معرفة إستراتيجية نجاح وتفوق ونبوغ الآخرين، وتطبيقها على النفس.

– عيوب البرمجة اللغوية العصبية

إذا طبقت بشكل خاطيء تضر أو إذا فهم شخص ما شيئاً من البرمجة اللغوية العصبية بشكل خاطيء فإنه سيحصل له أضرار بسبب فهمه الخاطيء وسيبني على ذلك الفهم الخاطيء إعتقادات سلبية قد تسبب له قلق ومشاكل نفسية.

وأنها لاتعمل ولاتفيد بدون التحفيز والحماس أثناء تطبيق التقنيات.. كما أنها تعتمد على قوة الخيال والتطور، فمن لديه صعوبة في التخيل فإنه لايستطيع الاستفادة منها.

وأخيراً

البرمجة اللغوية العصبية تتميز بأن متقن أساليبها لا يحتاج إلى معالج خارجي فهي يمكن أن تكون بحد ذاتها وسيلة علاج نفسي سلوكي ذاتي.

من خلال تحديد خطة واضحة للنجاح ومن ثم إستخدام أساليب نفسية لتعزيز السلوك الأنجح ومحاولة تفكيك المعتقدات القديمة التي تشخص على أنها معيقة لتطور الفرد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *